اخبار السياسه أسرة الطفلة «دنيا» قتيلة ملاهي الإسكندرية تقاضي مُلاكها: لن نتنازل عن حقها

كان الحماس والفرحة يشعان من عيني الطفلة «دنيا» صاحبة الـ12 عاما، وهي في طريقها، يوم الجمعة الماضية، برفقة أهلها، إلى ملاهي «الفرحة» بشارع مصطفى كامل في منطقة السيوف بشرق الإسكندرية، ولم تعلم أن هذه النزهة ستكون الأخيرة في حياتها وستقضي على آمال أسرتها وسينطفئ بريق الفرحة في عيونها إلى الأبد.

أسرة قتيلة «ملاهي الإسكندرية» لن نتنازل عن حقها

وكشف مروان ناصر، 31 سنة، ابن عمة الطفلة القتيلة، عن قيام أسرة القتيلة بتحرير محضر ضد ملاك ملاهي «الفرحة»، وأكد على استمرارهم في الإجراءات القانونية لأخذ حقها، وقال إنهم لن يتنازلوا عن الحادث الذي سرق «بهجة بيتنا»، على حد قوله.

ابن عم القتيلة: نهاية النزهة  موت وليس مسكا  

وقال ابن عمة الطفلة القتيلة، إن الحادث بدأ يوم الجمعة الماضية حين رافقت أخته أطفال العائلة واتجهت بهم إلى ملاهي «الفرحة»، وأشار إلى أنهم يقطنون جميعا في «بيت عيلة» واعتادوا على الخروج والتنزه سويا، وقال في ألم إن نهاية تلك النزهة «لم تكن مسكا ككل مرة بل موتا».

ملاهي بكراسي متهالكة وتجاهل معايير الأمن والسلامة

وأضاف ناصر لـ«الوطن» أن «دنيا»، أصغر أطفال العائلة، اتجهت لركوب «لعبة الإعصار» مع بقية الأطفال بالملاهي، إلا أن إدارة الملاهي كانت تعمل بكراسي متهالكة وبدون نظام أمان، حيث من المفترض أن تكون هناك آلية لربط الأطفال تجنباً لتعرضهم لأي خطر، إلا أن القائمين على اللعبة قد قاموا بربطها بحبل في الكرسي، ولكن نظراً لـ«حظها السيء» فالكرسي الذي جلست عليه لم يكن مغلقا بالكامل.

وأشار إلى أن الأهالي لا ينتبهون عادة لتلك الأمور الفنية، نظرا لوجود شخص مسؤول بالملاهي عن اللعبة، وكان عليه التأكد من أن الكراسي كلها مغلقة قبل بدء اللعبة.

«دنيا وقعت.. وتخيل يعني إيه طفلة تقع من 10 متر»

وتابع بقوله: «اللعبة اشتغلت بدنيا وطبعا مع لف اللعبة في الهواء، دنيا وقعت وتخيل أنت يعني إيه تقع طفلة من مسافة 10 متر عشان اللعبة تخبطها كمان في دماغها وهي تحت وتموت دنيا ونجري بيها على المستشفى نحاول نلحقها لكن كان كل شيء انتهى».

أهل القتيلة يقاضون أصحاب «الفرحة»

كما طالب مروان المسؤولين بضرورة التأكد من اشتراطات الأمان والسلامة في كافة الملاهي، حفاظاً على أرواح المواطنين، وعدم تكرار مثل تلك الحوادث.