اخبار السياسه مؤشرات أولية في انتخابات ألمانيا.. تقدم طفيف لـ «الاشتراكي الديمقراطي»

أظهرت مؤشرات أولية في ألمانيا، أن الاشتراكيين الديمقراطيين، تصدروا الانتخابات البرلمانية بشكل طفيف، أمس الأحد، بينما جاء المحافظون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في المركز الثاني، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

ويشارك في الانتخابات الألمانية، 47 حزبًا، ويحق لنحو 60 مليونا و400 ألف مواطن، الإدلاء بأصواتهم، فيما توقعت الإدارة الاتحادية للانتخابات مشاركة نحو 40% من الناخبين عن طريق التصويت البريدي.

وأشارت مؤشرات أولية للانتخابات الألمانية، أمس الأحد، إلى تقدم طفيف لـ الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة أولاف شولتز، أمام كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة أرمين لاشيت، والذي يحظى بدعم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لتولي منصب المستشار الجديد.

وأوضحت لجنة الانتخابات المركزية، في بيانات بعد معالجة فرز الأصوات في أكثر من نصف الدوائر، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتز، المرشح لتولي منصب المستشار، حصل على نسبة 25.4%، بينما حصلت كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي على نسبة 25.1%.

كما حصد حزب «الخضر» بقيادة ألينا بيربوك، وفقا للنتائج على 13.8% من الأصوات، بينما جاء في المركز الرابع حزب «الديمقراطيين الأحرار» بنتيجة 11.2% من الأصوات، ويليهم حزب «البديل من أجل ألمانيا» بنسبة 10.6% من الأصوات.

وتوقعت قناة «ايه آر دي» الألمانية، نسبة متساوية من الأصوات بين الحزبين بلغت 25%. وأشار استطلاع نظمته القناة الألمانية، إلى حصول الحزب الديمقراطي الاشتراكي وتحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاشتراكي المسيحي على 25% من أصوات الناخبين.

وقال المرشح الديمقراطي الاشتراكي، إنها ستكون ليلة انتخابية طويلة، مضيفاً: «لكن ما هو مؤكد هو أن العديد من المواطنين صوتوا للحزب الاشتراكي الديمقراطي لأنهم يريدون تغيير الحكومة وأيضاً لأنهم يريدون أن يكون أولاف شولتز المستشار القادم».

لاشيت: المحافظون يعتزمون تعيين المستشار القادم

من جانبه، أعلن لاشيت الذي تحدث إلى جانب ميركل، ان المحافظين يعتزمون أيضاً تعيين المستشار القادم، مؤكدا: «سنفعل كل ما في وسعنا لبناء حكومة يقودها المحافظون».

وقالت تقارير صحفية، إن الاشتراكيين الديمقراطيين يأملون أن يتمكنوا من تشكيل ائتلاف حكومي جديد مع المحافظين قبل عيد الميلاد، فيما أوضح زعيم المحافظين، أرمين لاشيت، أن بلاده تتولى رئاسة مجموعة الـ7 في 2022 « فرنسا-ألمانيا-إيطاليا-اليابان-المملكة المتحدة-الولايات المتحدة»، فيما أوضح خصمه أولاف شولتز: «علينا القيام بما في وسعنا ليكون ذلك ممكنا قبل عيد الميلاد».

وأشار النتائج الأولية حتى الآن إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي حصد 204 من مقاعد البرلمان التي يصل عددها في المجمل إلى 730، فيما جاء ائتلاف المحافظين المكون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، في المرتبة الثانية بـ197 مقعدا.

أما حزب الخضر، الذي ركز بشكل كبير على قضايا البيئة والمناخ حلال حملته، حصل على 114 مقعدا. 

«فرانس برس»: الديمقراطي الحر صانع الملوك الأساسي لبناء تحالف مستقبلي

من جانبها، أشارت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، إلى أن يبدو أن ليبراليي الحزب الديمقراطي الحر الذي أتى رابعاً بحوالي 12% من الأصوات هو صانع الملوك الأساسي لبناء تحالف مستقبلي.

وفي سياق متصل، أشارت الاستطلاعات إلى تراجع الدعم لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف في الانتخابات، مقارنة باستطلاع أجري قبل 4 سنوات، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأظهرت التوقعات القائمة على استطلاعات الرأي وفرز جزئي للأصوات، أمس الأحد، أن الحزب حصل على أقل من 11%، في تراجع عن 12.6% في 2017.

وقال زعيم الحزب المشارك، تينو تشروبالا، إنه راض جدا عن النتيجة، مرحبا بالخسائر التي تكبدتها كتلة المستشارة أنجيلا ميركل.

من جانبها، قالت صحيفة «شبيجل» الألمانية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن فوجئ بالنتائج الأولية للانتخابات في ألمانيا، التي حل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في المركز الأول.

الرئيس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني: أقوياء

وأوضح الرئيس الأمريكي، عند إبلاغه بالنتائج الأولية للسباق الانتخابي في ألمانيا، في سياق تواصله مع الصحفيين: «عجبا! إنهم أقوياء»، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وفي النمسا، فازت مرشحة شيوعية في الانتخابات البلدية في مدينة جراتس ثاني أكبر مدن النمسا، فيما اعتبرت أنه إنجاز أكثر من مفاجئ نظرا لأن حزبها لا يتمتع بحضور كبير في أماكن أخرى من البلاد.

وتصدر «الحزب الشيوعي النمساوي»، نتائج الانتخابات البلدية في المدينة، وحازت مرشحته إلك كاهر «البالغة من العمر 59 عاما» على 29.1% من الأصوات، مقابل 25.7% لرئيس البلدية المحافظ المنتهية ولايته سيججفريد ناجل الذي شغل المنصب لـ18 عاما.