مدير «عزل العبور»: المتعافون من كورونا أكثر عرضة لمضاعفات اللقاح بدأت الدولة التوسع لتطعيم أكبر عدد من المواطنين بلقاح كورونا، خاصة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد 2021/2022، وبدأت معها تساؤلات الكثيرين عن الأعراض الجانبية للقاح كورونا، خاصة الذين أُصيبوا بالفيروس من قبل وعانوا من أعراض حادة، بينما أُصيب آخرون لكن لم تظهر عليهم أي أعراض، والأمر ذاته بالنسبة للقاحات، فبعض الأشخاص من أصحاب المناعة القوية، تكون قدرتهم أكبر على مواجهة الآثار الجانبية للقاح كورونا، أما المتعافين من (كوفيد - 19) فهم الأكثر عرضة لظهور آثار حادة للقاح. المتعافون من كورونا أكثر تأثرا بمضاعفات اللقاح الدكتور أيمن ثروت، مدير وحدة الرعاية بمستشفى العزل في العبور، قال إنّ الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة والتعافي من فيروس كورونا، هم الأكثر عرضة للإصابة ببعض المضاعفات الجانبية للتطعيم باللقاح، مقارنة بالأشخاص الذين تلقوا اللقاحات دون أن يكونوا أُصيبوا بفيروس كورونا من قبل. وأضاف ثروت لـ«الوطن»، أنّ البعض يعتقد أنّ حدّة المضاعفات والأعراض التي قد تظهر بعد تلقي لقاح كورونا، تكون مرتبطة بقوة المناعة، فكلاهما يسير في الخط ذاته، لكن هذا الأمر غير دقيق، متابعا: «حدّة اللقاحات قد لا يكون لها أي تأثير على عملية تكون الأجسام المضادة في الجسم، وقد تكون الأعراض المصاحبة بعد أخذ اللقاحات (ألم في موضع الحقن، صداع)، وبعض الأعراض الحادة مثل الإرهاق الشديد والحمى». عوامل قد تؤثر على المضاعفات الناتجة عن تلقي اللقاحات وتابع مدير وحدة الرعاية في مستشفى العزل، أنّ هناك عدة عوامل قد تجعل الأعراض المصاحبة للقاحات أكثر حدّة من غيرها، خاصة على المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، وتتمثل في «النوع» و«السن»، فالمرحلة العمرية للأشخاص الذين تجاوزوا أكثر من 60 عاما، تكون أعراضهم أكثر حدّة وأشد عنفا، فضلا عن نوع اللقاح الذي حصل عليه، فهناك بعض اللقاحات أعراضها الجانبية متفاوتة، وأكثر تأثيرا على صحة المتعافين من كورونا».