اخبار السياسه وسائل إعلام: الرئيس التونسي سيعلن تشكيل الحكومة الجديدة اليوم

قالت صحيفة «الشروق» التونسية، أمس الخميس، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن رئيس البلاد قيس سعيد سيعلن، اليوم الجمعة، تشكيل الحكومة الجديدة، موضحة أن المصادر أبلغتها بأن «سعيد» سيعلن تركيبة الحكومة، ويسمي توفيق شرف الدين، رئيسا للحكومة، ضمن خطاب رسمي يعود فيه على الأمر الرئاسي الصادر، الأربعاء.

وذكرت مصادر الصحيفة التونسية، أن أغلب الوزراء سيتغيرون، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

التونسيون يرحبون

ولاقت قرارات الرئيس التونسي سعيد، التي ألغى بمقتضاها أبوابا كاملة في دستور البلاد، وأقر فيها مواصلة تجميد البرلمان وتجريد الحصانة من أعضائه وإيقاف منحهم وامتيازاتهم، تأييدا من التونسيين الذين اعتبروا  أنها ستنهي حالة الفوضى والتشتت بين مؤسسات الحكم.

وأعلنت الرئاسة التونسية مساء الأربعاء الماضي، أن «سعيد»، قرر مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب المُجمدة أعماله منذ الإعلان عن التدابير الإستثنائية في 25 يوليو الماضي.

تدابير استثنائية

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» إن «سعيد» أصدر أمرا رئاسيا يتعلق بالتدابير الاستثنائية تضمن مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وأعلنت عدة أحزاب سياسية تفهمها لإجراءات الرئيس الجديدة، باعتبار الأوضاع المتردية التي أصبحت عليها البلاد، بعد 10 سنوات من الثورة، معتبرة أنها تعبيرا عن إرادة الشعب، وخطوة هامة في اتجاه بناء تونس الجديدة وتصحيح المسار الثوري.

وأكد حزب «التيار الشعبي»، على ضرورة تغيير النظام السياسي للقطع مع الفوضى وازدواجية السلطة التنفيذية وتغيير القانون الانتخابي وكل التشريعات ذات الصلة بالحياة السياسية بما يمكن الأغلبية الاجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير من الوصول إلى السلطة.

قيادات «حركة الشعب»: قرارات سعيد جاءت لإنقاذ البلاد

من جانبها، اعتبرت قيادات «حركة الشعب»، أن قرارات سعيد جاءت لإنقاذ البلاد، وأعلنوا أنهم ضدّعودة البرلمان، الذي كان في خدمة المافيا والفاسدين، داعين رئيس البلاد إلى تحديد آجال الفترة الاستثنائية وتحديد مواعيد المحطات الانتخابية القادمة.