اخبار السياسه أسامة الأزهري: 5 مفاتيح وقيم عظمى للشخصية المصرية

أسامة الأزهري: 5 مفاتيح وقيم عظمى للشخصية المصرية

شارك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في ملتقى الهناجر الثقافي الشهري تحت عنوان «تأملات فى الشخصية المصرية.. من نحن» الذي ينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال في مركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية.

مفاتيح الشخصية المصرية

قال الدكتور أسامة الأزهري، إن كل إنسان ينتمي لأرض الوطن مصر، تشرب منها قيم 5 عظمى هي مفاتيح الشخصية المصرية، وصناعة المستقبل وصناعة المصري القائد، وهذه المفاتيح هي الثقة والتحدي والعلم والإتقان والإنجاز في مدى زمني قصير.

وأجاب على سؤال من نحن كمصريين قائلا: بدأت أجمع كل الكتابات التي تحلل شخصية الإنسان المصري، وأجمع كل ما استطعت الوصول إليه عن دراسة وتحليل شخصية المصري، وأثمرت هذه القراءات، أن هناك توجها يرصد قدرا من التراجع أو التصحر في الشخصية المصرية، وهناك توجه آخر أقوى، يرصد مفاتيح نجاح هذه الشخصية عبر التاريخ مهما كانت التحديات، وبعدها قرأت حول الشخصية التونسية والعراقية، والفلسطينية وغيرها، حتى نوسع الدائرة لكل دول الجوار.

المقومات والمفاتيج والشفرة الوراثية

وتسائل: أين المقومات والمفاتيح والشفرة الوراثية والخبرة العريقة عبر قرون وأجيال؟ أين المفاتيح التي استطاع بها الإنسان أن يصنع هذا العطاء الوطني الفريد؟ أين الأعمدة والمرتكزات التي صنعت شخصية الإنسان المصري؟

وأشار إلى أن هناك كلمة عجيبة قالها خوفو، وهي «إن هذا الهرم شيدته وبنيته ومن استطاع هدمه فليفعل»، مضيفا أن هذه الكلمة قالها أيضا بعد ذلك السلطان حسن بن الناصر قلاوون، حيث كان يقول عبارة مشابهة عن مسجد السلطان حسن «هذا مسجد شيدته في 3 سنوات من استطاع هدمه في 30 سنة فليفعل».. ومسجد السلطان حسن هرم مصر الرابع، متسائلا لماذا زار أوباما الرئيس الأمريكي الأسبق مسجد السلطان حسن؟ حيث كان طلب خاص من الجانب الأمريكي أن يزور المسجد على وجه الخصوص.

المكون الأصيل للإنسان المصري

وأضاف أسامة الأزهري، أنه لما دخل الفرنسيون وتحصن عدد من الثوار في مسجد السلطان حسن، نصب نابليون المدافع على تبة فوق قلعة محمد علي، وقصف المسجد ولم تنجح هذه المدافع، إلا في إحداث خدوش بسيطة، مؤكدا أن الزمن أثبت أن ما شيده الإنسان المصري لا ينهدم.

كلمة البناء عميقة في وجدان المصري

وقال إن المكون الأصيل للإنسان المصري، هو أنه إنسان واثق متحدي، متسلح بالعلم، ممتلئ بالعلاقات، قادر على أن يتحدى الزمن بالإنجاز.

وأجاب: هذه المفاتيح ومجموعة القيم، هي التي صنعت المصري الذي بني الهرم والسد العالي والهرم الأكبر ومسجد السلطان حسن، مشيرا إلى أن كلمة البناء عميقة في وجدان المصري.

وأشار إلى أن الانتماء دوائر بعضها أوسع من بعض، ونعتز بمصر كما نعتز بانتمائنا العربي والإسلامي والأفريقي، ونعتز بالإنسانية بأكملها وبكل البشرية، ولا تبنى أي دائرة كبرى من دوائر الانتماء، إلا باستقرار الدوائر الأصغر.

واختتم الدكتور أسامة الأزهري، أن ثروة مصر الحقيقية في العلم والمعرفة، ومكانتها عبر تاريخها، أنها تجلس على كرسي الأستاذ، الذي يبذل العلم والكرم والخير لكل البلدان التي تحيط به.

وأدارت الندوة، الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى، تحت إشرف الفنان شادى سرور، وشارك فى الملتقى خبير المصريات الدكتور وسيم السيسي، بمصاحبة فرقة الفنون الشعبية بقيادة المايسترو الدكتور محمد باهر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى