اخبار السياسه خلاف بين أسرتين بالدقهلية على جثمان شاب قادم من لبيبا: «دي جثة ابني»

«الجثة دي لابني».. عبارة غلفت نزاعا على جثة شاب بين أسرتين في محافظة الدقهلية، بعدما تم العثور عليها في ليبيا بعد غرق أحد مراكب الهجرة غير الشرعية، وتم نقل الجثة إلى «مستشفى زواره» في دولة ليبيا.

الخلاف بدأ على الأراضي الليبية عندما أعلن شباب قرية «تلبانة»، بمركز المنصورة أن الجثة للشاب المعثور عليها للشاب «أحمد خالد حمودة»، 17 سنة، بعدما وجدوا بحوزته بطاقة مدون بها بياناته الشخصية، في مقابل تأكيد شباب قرية «كفر الأمشوطي»، بالدقهلية، أن الجثة لشاب من قريتهم لشاب يدعى «عبده عابد عبد الجواد».

وأكد أهالي قرية تلبانة، أن السلطات الليبية هددت بدفن الجثة على أنها «جثة مجهولة»، فاستقر الوضع على أن يتم شحن الجثة إلى مصر على أنها جثة الشاب أحمد خالد حمودة.

والد شاب مفقود يحرر محضرا بأن الجثة لنجله

وسريعا حرر والد الشاب «عبد عابد عبد الجواد»، محضرا بمركز شرطة المنصورة برقم 9545 لسنة 2021 ، بأن الجثة القادمة من دولة ليبيا هي لابنه وطالب بتسليمه الجثة لدفنها في مقابر الأسرة بقرية «كفر الأمشوطي»، وهو ما اعترض عليه أهالي شاب تلبانة المتوفي.

إجراء تحاليل البصمة الوراثية للأسرتين

وبعرض الأسرتين على النيابة العامة، قررت إجراء تحليل البصمة الوراثية للحامض النووي DNA للأسرتين وتم إرسال المحضر إلى السلوم بمحافظة مطروح، برقم 12 أحوال السلوم، وبالفعل تم سحب عينات دماء من الأسرتين، وخلال هذه الفترة جرى نقل الجثة إلى الإسكندرية.

ظهور نتيجة البصمة الوراثية

وظهرت نتيجة تحليل البصمة الوراثية للحامض النووي، والتي أكدت أن الجثة للشاب أحمد خالد حمودة من قرية تلبانة، وقال علي ماهر والي، محامي أسرة شاب تلبانة، إنهم أجروا تحاليل البصمة الوراثية حتى تتأكد أسرة كفر الأمشوطي أن الجثة ليست لإبنهم وأنه ضمن 11 شابا مفقودين بعد غرق مركب خرج من ليبيا في البحر المتوسط.

وأكد والي لـ«الوطن»، أن العشرات من شباب قرية تلبانة حاليا محتجزين في معسكرات دولة ليبيا بعد القبض عليهم فيما تمكن بعضهم من الوصول إلى إيطاليا.