اخبار السياسه تنقلوا بين المخيمات.. كواليس 13 يوما عاشها أسيران فلسطينيان بعد هربهما من سجن جلبوع

13 يوماً استغرقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتتمكن من اعتقال الأسيرين «أيهم كممجي ومناضل نفيعات»، عقب فرارهما من سجن جلبوع شديد الحراسة، الأسيران اللذان ألقى القبض عليهما فجر يوم الأحد الماضي، كانا قد تجولا بحرية بين المخيمات وقاما بالعمل على تغيير هيئتهم ومظهرهم للابتعاد عن تربص قوات الاحتلال وأجهزة الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» وذلك بحسب محامي أحد الأسرى الفلسطينيين الـ6.

قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على آخر أسيرين

وعقب القبض على الأسيرين «أيهم كممجي» و«مناضل نفيعات» من داخل أحد المنازل في جنين، اعتدت عليهما قوات الاحتلال بالضرب المبرح وقادتهما في صباح اليوم التالي إلى المحاكمة رفقة الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد هروبهم من سجن جلبوع بنحو 5 أيام.

أسير فلسطيني: حلقت شعري وتجولت في شوارع مخيم جنين

وروى «كممجي» بحسب محاميه كواليس الـ13 يوما التي قضاها خارج زنازين وأسوار سجن جلبوع، حيث قال إنّه بمجرد أن تمكن من الفرار من السجن خطط لتغيير هيئته، وما إن وصل إلى مخيم جنين حتى قام بحلق شعره وتناول الطعام في مطاعم جنين وتجول في شوارع المخيم دون أن يتعرّف عليه أحد، وقال الأسير «كممجي» إنّه عندما وصل إلى جنين رفع رأسه إلى السماء وتحدث إلى النجوم وقال لها ها أنا عدت إلى الجنة، ووفق ما نقله المحامي عن «كممجي» أنّه تمنى أن يزور قبر والدته ولكنه لم يستطع تحقيق أمنيته، بينما حاول «نفيعات» الالتقاء بأسرته بعدما حاول إخفاء هويته. 

«كممجي» وصل جنين بعد 3 أيام من الهروب ومناضل التقاه بعد أسبوع

وقال منذر أبو أحمد، محامي «أيهم كممجي»، إنّه قبل نحو ربع ساعة من وصول جيش الاحتلال، دخل «كممجي» إلى البيت الذي اعتقل فيه، مشيراً إلى أنّ الأسير تواجد في مخيم جنين منذ اليوم الثالث للهروب من سجن جلبوع، والتقى بالأسير مناضل نفيعات بعد 6 أيام من انتزاع حريتهما.

وأضاف المحامي أنّ جيش الاحتلال أطلق النار على الأسيرين «أيهم ومناضل» أثناء تواجدهما في الأراضي المحتلة، لافتاً إلى أنّه في اليوم الثاني من الهروب تواجد جنود في منطقة العفولة في الأحراش حيث اختبأ «كممجي» وصادروا أغراضه لكنهم لم يشاهدوه وتمكن بعد مغادرتهم المكان من الوصول إلى جنين.