اخبار السياسه صائد الثعابين بالأقصر: عملت بها منذ 40 عاما.. و«الثواب» أهم من الفلوس

يسكن العم «عبدالحميد» في الصعيد، وتحديدًا بمنطقة الـ«أقالتة» التابعة لمركز القرنة غرب محافظة الأقصر، ويبلغ من العمر58 عامًا، امتهن صيد الثعابين والعقارب بمختلف أنواعها منذ سنوات طويلة، وتوارث المهنة عن والده ومن قبله أجداده، ولم يقبل بمهنة غيرها بعدما أصبحت مصدر رزق له ولأسرته ولأبنائه الصغار.

صائد الثعابين.. 40 سنة في صيد الأفاعي والعقارب  

ويقول العم «عبد الحميد» إنه تعدى الـ40 عامًا في هذه المهنة، وبدأ ممارستها مع والده «الحاج عبيد»، الذي ورثها هو الآخر عن والده، لتصبح المهنة الأصلية والأساسية لهذه العائلة، مؤكدًا أنه لم يُفكر يومًا في ترك المهنة واللجوء لغيرها حبًا فيها وعشقًا لها عن سائر المهن الأخرى.

ويُتابع «صائد الثعابين» أنه يصطاد جميع أنواع الثعابين بداية من غير السامة وحتى الأنواع القاتلة بمختلف مسمياتها، كما يصطاد أثناء عمله مختلف أنواع العقارب و«الدفينة والطريشة»، وهي أنواع سامة قد تكون قاتلة في بعض الأوقات في حالة عدم علاجها في الحال.

 ">

صائد الثعابين لديه 5 أبناء، نجله الكبير ورث مهنة صيد الثعابين ويعمل بها منذ سنوات أيضا، بينما يعمل أحدهم موظفا وآخر في العمل بالأجرة، رافضين العمل في تلك المهنة فنجله الصغير يخشى الثعابين على عكس والده الذي يعيش معها بشكل دائم.

عم «عبدالحميد»، يمكنه صيد الثعابين من خلال قراءة «القَسم» والذي يتضمن بعض من الآيات القرآنية المختلفة، من خلاله يستطيع الإمساك بالثعابين أو العقارب أو أي أنواع سامة منها، وهذا «القَسم» هو ما يحميه من لدغات الثعابين السامة وكذلك العقارب المتنوعة.

«الثواب» قبل «الفلوس» لـ صيد الثعابين

ويُؤكد «صائد الثعابين»، أن أغلب أنواع العقارب تكون سامة، ويزيل السموم مستخدما آلة حادة مثل «الموس» بشكل معين لاستخراج السموم من الدم والجسم عمومًا، مؤكدًا، على تعلمه تلك المهنة من والده وأجداده الكبار، ورافقه فيها والده حينما ذهب للصيد في المرة الأولى.

ويستكمل «مكالمة هاتفية» من إحدى زبائنه تطلب منه الذهاب لمنزلها لاستخراج الثعابين والعقارب، في مقابل الحصول على مبلغ زهيد على أمل الحصول على الثواب بشكل أكبر وهو ما يجعله مطمئنًا أكثر.