اخبار السياسه وفاة سهير جلبانة إحدى مناضلات العريش.. ساعدت الجنود المصريين وضللت العدو

حالة من الحداد والحزن خيمت على أهالي العريش بعد انتشار نبأ وفاة إحدى سيدات مناضلات شمال سيناء، حيث توفيت مساء اليوم الجمعة، عضو مجلسي النواب والشيوخ السابقين الحاجة سهير جلبانة عن عمر تجاوز 80 عاما، والتي كانت إحدى قادة العمل البطولي والمجتمعي في المحافظة وخارجها.

جلبانة فازت بمقعدي مجلسي الشيوخ والنواب عدة مرات

وقالت سناء جلبانة  ابنة عمة الحاجة سهير جلبانة، إن الراحلة كانت تتميز بقوة الشخصية وقول الحق، ورغم أنها دخلت الانتخابات كـ «مستقل» في بداية الثمانينيات، ألا أنها تمكنت من الفوز، وهي التي قدمت في مجلس النواب مقترحًا بأن يكون 25 أبريل عيد تحرير سيناء عيدا قوميا وأن يكون إجازة رسمية، وهو ما وافق عليه الرئيس الراحل حسني مبارك بعد دراسة العريش.

وقال حسين جلبانة، ابن شقيقها، إن عمته سهير كانت من النساء المناضلات في حرب الاستنزاف، حيث كانت ترعى الأغنام بعد مرور الجنود المصريين في العريش لنخفي آثارهم، وحتى لا ينكشف أمرهم أمام الجنود والدوريات التابعة للعدو الصهيوني.

ابن شقيق الراحلة: كانت تخفي آثار الجنود المصريين وتمدهم بالحليب

وتابع أيضًا أنها كانت تحلب الأغنام وتضع الحليب في زجاجات، وتعطيه للجنود بدلا من الماء الذي كان شحيحًا في بعض المناطق الصحراوية.

وتابع «جلبانة» أن عمته روت له أنها كانت تخيط جراح الجنود بأطول شعرة في رأسها، وكانت تقود الجنود بأغنامها في المسالك والدروب، وذلك للوصول الى شاطئ القناة في حرب الاستنزاف.

والدة الشهيد عادل الفار أحد مناضلي سيناء

ويضيف مجدى جلبانة شقيق الحاجة «سهير»: «اختيرت أم مثالية على مستوى الجمهورية أواخر السبعينيات، وهي والدة الشهيد عادل الفار، وعندما انفجرت قنبلة في أبنها، كان كل همها أن تصل لجثته لتأخذ الأوراق التي في جيبه قبل أن تصل دوريات الاحتلال الصهيوني».

وأعلنت عائلة «جلبانة»، إحدى عائلات العريش، أن صلاة الجنازة سوف تشيع غدا بعد صلاة الظهر من مسجد النصر، لتوارى بعدها الثرى في مقابر العائلة ناحية سوق الخميس بوسط العريش.