اخبار السياسه تفاصيل إضرام «سكندري» النار في زوجته وطفليه بسبب «بنطلون مقطع»

منذ قرابة شهر، وتحديداً يوم الأربعاء 11 أغسطس الماضي، استعدت «الحاجة خديجة»، 65 سنة، لأداء صلاة العصر، قبل أن تتلقى اتصالاً من جيران العقار الذي تقطن فيه ابنتها «رجاء الصافي»، 42 سنة، يبلغونها بوقوع جريمة مروعة، تمثلت في قيام زوج ابنتها «محمد ع.»، بإشعال النار في زوجته وطفليهما بعد أن سكب عليهم البنزين، وتم نقلهم إلى المستشفى في حالة خطيرة.

المفاجأة التي كشفت عنها سلطات التحقيق وأقارب الأسرة، تتمثل في أن سبب إقدام الزوج على ارتكاب جريمته البشعة، يتعلق بوجود «بنطلون مقطع» له، تأخرت زوجته في إصلاحه، فلم يجد سوى إشعال النار فيها وطفليهما عقاباً لها.

الزوج أشعل النيران في زوجته وطفليه

تركت السيدة المسنة الصلاة، وهرولت مسرعه إلى المستشفى الميري في الإسكندرية، حيث أبلغها الأطباء بأن حالة ابنتها خطيرة، وأن الطفل الأصغر «مالك»، 4 سنوات، يواجه الموت، بينما يرقد الطفل الآكبر «محمود»، 7 سنوات، في غرفة العناية المركزة، لكن في حالة صحية شبه مستقرة، ولكن سرعان ما لفظت الأم أنفاسها الأخيرة متأثرة بحروقها، ثم لحق بها ابنها الأصغر.

زوجها أجبرها على الحمل لمرة ثالثة رغم أنها مريضة قلب

تحدثت «الحاجة خديجة»، والدة الأم وجدة الطفلين المجني عليهم لـ«الوطن» عن تفاصيل الواقعة، في بث مباشر لـ«الوطن»، اليوم الثلاثاء، حيث أكدت أن زوج ابنتها، المتهم، كان دائم الشجار معها، رغم تحملها لظروفه المعيشية الصعبة، وأنه أجبرها على الحمل في طفل ثالث، رغم معاناتها من مرض القلب، ما تسبب في سقوط الحمل خلال الشهور الأولى، في توأم، قبل حوالي 8 شهور، من قيامه بإضرام النار في زوجته وطفليه، وأشارت والدة المجني عليها إلى أنه رغم سقوط حمل ابنتها، ظل زوجها متمسكاً بضرورة إنجاب طفل ثالث.

والدة المجني عليها تطالب بإعدام زوج ابنتها

وتابعت «الحاجة خديجة» بقولها: «قتل بنتي وقتل حفيدي والثالث بيعاني في المستشفى، مش عارفين هيعيش ولا هيموت، دا خطر على المجتمع، مينفعش يخرج من السجن خالص»، واختتمت الأم حديثها قائلةً: «بنتي كانت عاوزة تعيش، وكانت بتستحمل كل شيء بيعمله، ودا كان جزاءها»، مطالبة بإعدام المتهم، على ما فعله في ابنتها وأحفادها.

الزوج كان بيكفي أسرته بـ«العافية» ويرغب في إنجاب أطفال آخرين

الأمر ذاته أكدته «إفراج الصافي»، شقيقة «رجاء» الضحية، حيث قالت إن زوج شقيقتها الراحلة كان يواجه ظروفاً معيشية صعبة، وكان يعمل باليومية، لكنه كان يصر على أن إنجاب الطفل الثالث، رغم اعتراضها على هذا الأمر، مما كان يتسبب في مشاكل عدة بينهم.

وأضافت «الصافي» في حديثها لـ«الوطن»، أن شقيقتها توفت في 11 أغسطس الماضي متأثرةً بإصاباتها بحروق خطيرة في جسدها، وكذلك نجلها الأصغر، بينما لايزال طفلها الثاني في المستشفى يتلقى العلاج، قبل أن تستطرد بقولها: «ربنا أعلم بحاله دلوقتي بقى».