اخبار السياسه عماد حسين: بعض الإعلام الرياضي «مجرم رئيسي» في عملية التعصب

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، إن غالبية دول العالم فيها تعصب كروي، مشيرا إلى أن نهائي كأس أمريكا الجنوبية للأبطال الذي جمع بين قطبي الكرة في الأرجنتين ريفير بليت الذي يمثل الصفوة وبوكا جونيور المعبر عن العمال، واستضافت إسبانيا المباراة نظرا لصعوبة إقامتها في بلدهم، لافتا إلى أن إنجلترا عاقبت جماهير متعصبة وجهت سبابا وشتائم فضلا عن عنفها في المدرجات الذي أدى إلى تكسير المقاعد، مشددا على الدور الكبير للإعلام للحد من التعصب.

بعض الإعلام الرياضي مجرم

وأضاف «حسين»، خلال استضافته في برنامج «حديث القاهرة»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس» اليوم، تقديم الإعلامي خيري رمضان والإعلامية كريمة عوض، أن بعض الإعلام الرياضي مجرم رئيسي في ظاهرة التعصب، ويجب التدخل بأقصى درجات القانون، لأن منفذ هذه الأمور، رئيس نادي سابق، أو رئيس مجلس إدارة أو لجنة تابعة للاعب ما، ما يؤدي إلى انتشار عشرات المنشورات التي تهدد أمن البلاد.

إعلام خارج السيطرة

وأوضح رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، أن كارثة بورسعيد التي راح ضحيتها عدد من جماهير النادي الأهلي في 2012، بدأت من خلال منشورات عبر السوشيال ميديا، لافتا إلى أن بعض الجماهير لا تتعامل مع الأمر بمنطق الكرة فقط، مؤكدا أن الجماهير إذا رأت إعلام محترم ورشيد ستصبح محترمة، لكن إذا كانت المدخلات سيئة ستحدث أمور سيئة بالضرورة، متابعا: «الإعلام بقى خارج عن السيطرة».

محمود مسلم «مباركليش لما الزمالك خد الدوري»

وأشار عماد الدين حسين، إلى أن هناك خط فاصل بين التشجيع والتعصب بالمعنى الإيجابي، فعلى سبيل المثال الجميع كان فرحانا بتعادل منتخب مصر مع الجابون في اللحظات الأخيرة من مباراة أمس ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

وتابع: «محمود مسلم مباركليش لما خدنا الدوري، طالما الأمور محكومة كل شخص يحب فريقه عادي» لا توجد أزمة في ذلك.

تطبيق العدل والمساواة بين الجميع دون تمييز يقضي على التعصب

وطالب رئيس تحرير الشروق، المجلس الأعلى للإعلام،  بعقاب المواقع والصحف التي تخرج عن مدونة السلوك قائلا: «دي مبادرة عاوز أنفذها، يجب معاقبة الخارج عن السلوك، ليكون عبرة للباقي، وهذا سيقضي على كثير من التعصب الكروي». 

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تطبيق العدل والمساواة بين الجميع، وإنزال العقوبات على المخطئ من مختلف الجماهير دون تمييز، سيقضي على التعصب بشكل كبير، مشيرا إلى أن هناك متهم ثالث يخلق التعصب متمثلا في إدارة اللعبة كلها، «فيه مقولة دايما تردد إن الدولة بتجامل الأهلي ودي بيقولها الزملكاوية، والعكس صحيح، رئيس مجلس إدارة الشروق أهلاوي عاقل جدا، ودايما بنتكلم عن التسامح، المجلس الأعلى للإعلام عليه مسئولية، واتحاد الكرة عليه مسئولية، لأن الناس في مصر تتفاعل مع الكرة بشدة».

توظيف لجان إلكترونية من مجالس إدارات الأندية

وأكد أن بعض مجالس إدارات الأندية في مصر، تعمل على توظيف لجان إلكترونية لتساندها، ولا يمكن أن يلصق به دليل، وهذا يكون بعد بيان متوازن يصدره مجلس الإدارة، لذا فإن هذا التناقض يؤدي إلى التعصب الكروي، مطالبا بضرورة كشف الأطراف المختلفة في عملية التعصب الكروي، لتواجه القانون.