اخبار السياسه أم الشاب كريم عبد العزيز بالمنصورة: خرج يساعد أبوه المريض رجع لي جثة

حالة من الحزن الشديد سيطرت على أهالي كفر البدماص بمدينة المنصورة، فور علمهم بوفاة الشاب «كريم محمد عبد العزيز»، 23 سنة طالب في كلية الحقوق جامعة المنصورة، والذي سافر للعمل في القاهرة منذ 5 أيام فقط، إلا أن أسرته فوجئت باتصال من قسم شرطة العجوزة تخبرهم أن «كريم» قد توفى، وعندما سافرت أسرته وجدوا أن جثمان نجلهم في مشرحة زينهم، وأخطرت مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثة نظرا لوجود شبهة جنائية في وفاته.

والدة كريم: «راح يشتغل رجع لي جثة وعاوزة حقه»

والدة «كريم محمد عبدالعزيز» لم تصدق ما حدث لابنها، فكان شابا طيبا مطيعا يحبه أهالي المنطقة، وخرج من بيته يبحث عن عمل ليساعد والده المريض، ويشارك مصروفات المعيشة: «راح يشتغل رجع لي جثة، أنا عاوزة حق كريم» هكذا علقت والدته.

وقالت أم كريم: «ابني سافر إلى القاهرة ليعمل هناك سائقا على سيارة ميكروباص، ويساعد في مصروفات البيت، لأن والده مريض، وهي المرة الثانية التي يسافر فيها، وكانت من 5 أيام فقط، وفوجئت في اليوم الرابع بخبر أنه توفى، وسافرت واستلمته جثة، وأنا عاوزة حق ابني».

وأضافت الأم المكلومة في حديثها لـ«الوطن»: «دخلت على ابني المشرحة، فوجدت إن ملابسه غرقانه دم، وفيه إصابات في رأسه وجسده، وأنا عاوزه حق كريم، ابني مات مقتول، ومن حقي أعرف هو مات ليه، لما سألت المباحث قالوا إنهم وجدوا الجثة ملقاة في الشارع في منطقة أرض اللواء»، وبعد انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثة تبين أنه تم إلقائها من الدور الخامس «اتحدف من فوق، مفيش في قلبهم رحمة اللي قتلوه».

شقيق كريم: قلت له خلي بالك من نفسك اتصلوا بي قالوا مات

وقال عمار، شقيق كريم: «أخر مرة رأيت فيها كريم قال لي أنه مسافر يشتغل، وقلت له خد بالك من نفسك وكانت نيته خير لمساعدة الأسرة في تكاليف الحياة، ورجع لنا جثة، ونطالب بحقه»

وأضاف شقيق القتيل أنه خرج من المنصورة يشق طريقه من أجل قمة العيش وعاد جثة هامدة بعد أن انقطعت أخباره لمدة 3 أيام إلى أن سمعنا خبر وفاته، ووجدنا إصابات كثيرة في جسده، وإصابة قاتله في رأسه.

وشيع أهالي مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في جنازة مهيبة مساء الأربعاء جثمان الشاب كريم عبد العزيز من مقابر العيسوي بمدينة المنصورة وسط حالة من الحزن الشديد بين أسرته وأصدقائه، والذين لم يصدقوا خبر وفاته.