اخبار السياسه ضحية لقمة العيش بقليوب قصة كفاح تتنتهي بخرطوش «مجهولين» على الدائري

محمد عماد، ضحية لقمة العيش بقليوب، شاب بسيط من أبناء عزبة «اسما خاتون» بقرية ميت حلفا مركز قليوب في محافظة القليوبية، مثله مثل عشرات شباب القرية الذين يعملون في مجال جمع مخلفات المخابز والمعروفة بـ «كناسة الأفران»، والتي يمتهنها عدد من شباب القرية كان من بينهم محمد عماد ضحية لقمة العيش الذي لقي مصرعه قتيلا بطلق ناري خرطوش على الطريق الدائري في محاولة مجهولين سرقته بالإكراه إلا أنه قاومهم فقتلوه وسرقوا متعلقاته الشخصية وفشلوا في سرقة مركبة التروسيكل التي يعمل عليها ليوفر قوت يومه لأسرته المكونه من زوجة حامل في الشهر التاسع، و3 أشقاء أيتام، وجدته لوالده، تحمل «محمد» 20 سنة، مسئوليتهم بعد وفاة والده وهو في سن الـ 9، وتركهم دون عائل، حيث كان يعمل ترزيا، فقرر «محمد» ترك المدرسة والاتجاه للعمل حتى يستطيع فتح البيت ويساعد جدته في تربية أشقائه والذي يبلغ أكبرهم 13 سنة حاليا وأصغرهم 8 سنوات، في ظل ظروف صعبة ليضرب المثل والقدوة في قصة كفاح انتهت بطلقة غادرة أنهت حياة عائل الأسرة الوحيد وتركت كل من يعولهم في مهب الريح.

بداية الواقعة

خرج الشاب محمد عماد ضحية لقمة العيش من منزله في الفجر منذ يومين لعمله حيث كان متعودا للخروج يوميا للبحث عن مصدر رزقه في مخلفات المخابز، وأثناء مروره على الدائري فجرا وفق رواية أحد أبناء القرية والذي كان يعمل معه على التروسيكل الخاص بالضحية والذي اشتراه بالتقسيط ولم يدفع من ثمنه سوي 5 أقساط، تعطلت المركبة بهما فذهب مرافقه لمحاولة إيجاد بنزين في محطة قريبة من نزلة باسوس بالقناطر موقع الحادث، ليعود ويجد محمد مقتولا بطلق ناري خرطوش ويستنجد بالشرطة.

تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة

علي الفور شكلت أجهزة الأمن بالقليوبية فريق بحث لكشف غموض واقعة مقتل ضحية لقمة العيش حيث تبين من معاينة الحادث ورود بلاغ بالعثور على جثة شاب بنزلة باسوس من الطريق الدائرى دائرة المركز مصابا بطلق خرطوش بالرأس، وأن الجثة لشاب يدعى «محمد عماد»، 20 سنة، عامل مقيم بمنطقة عزبة أسما التابعة لميت حلفا دائرة مركز شرطة قليوب، تلقى طلقة خرطوش بالرأس تسبب فى وفاته على الفور وتبين سرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالى كان بحوزته.

 كما تبين أن الشاب المتوفى متزوجا وفى انتظار وصول نجله بعد شهر كما أنه أكبر أخوته الـ 3 ومعيلهم الوحيد بعد وفاة والده.

أسرة القتيل: كان في منتهي الحنان ولم يؤذي أحدا

فيما أكدت أسرة ضحية لقمة العيش محمد عماد، أنه كان في منتهى الحنية لايكن أي ضغائن لأحد ولايستحق هذه الطريقة البشعة للموت بطلق ناري في الرأس تاركا أسرة كاملة في مهب الرياح، مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة في الواقعة وكشف غموض وملابسات الوفاة.

جدة محمد: عاش رجال ومات راجل

وأكدت الحاجة أم عماد، جدة ضحية لقمة العيش، أن حفيدها عاش يربي أشقاءه بعد وفاة والده، مشيرة إلى أن والده مات وهو في سن الـ 9 وتحمل محمد المسئولية وربى أشقاءه معها تاركا التعليم حيث كان يعمل في مهنة جمع مخلفات المخابز.

وأضافت أن الأسرة أصبحت بلا عائل وأن محمد كان يحبه الجميع ويشهد له بالأخلاق الحميدة، مشيرة أنهم يوم الحادث جاءهم تليفون أن محمد تعرض لحادث في منطقة نزلة باسوس بالقناطر فهرع أقاربه وأعمامه للمكان فوجدوه قتيلا بطلق ناري خرطوش، ولكن التفاصيل لازالت غامضة وأجهزة الأمن تحاول البحث عن الجناة مطالبة بسرعة ضبطهم والقبض عليهم القصاص منهم.

فيما تكثف الأجهزة الأمنية بالقليوبية جهودها لكشف لغز العثور على جثة عامل بمنطقة نزلة باسوس التابعة لدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية مصابا بطلق نارى من فرد خرطوش بالرأس وتبين سرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالى كان بحوزته.

 وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق والتى أمرت بإعمال الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب انتهاء التشريح وسرعة ضبط المتسببين بالواقعة.