اخبار السياسه أستاذ تمويل: الاقتصاد المصري أثبت قوته في مواجهة أزمة كورونا

قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، جاء لمتابعة جهود البنك المركزي في إطار النشاط الاقتصادي والتنموي من خلال منظومة العمل المصرفي والنقدي، لافتًا إلى أن محافظ البنك المركزي عرض الموقف الاقتصادي بعد عام ونصف من تفشي فيروس كورونا.

وأضاف «بدرة»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن الاقتصاد المصري أثبت تماسك ونجاح كبير انعكس على استقرار المؤسسات المصرفية الحكومية والقطاع الخاص والأفراد، خاصة مع وجود خلفية لحزمة مبادرات أطلقها البنك لتخفيف الأعباء على المواطنين والشركات، فضلًا عن طرح شهادات استثمارية بأسعار فائدة مرتفعة في أثناء الجائحة.

وأشار إلى أن قرار مؤسسة «موديز» بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية كما هو دون تعديل عند مستوى «B2»، مع الإبقاء على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصري، يعكس استمرار ثقة المؤسسات الدولية، خاصة مؤسسات التصنيف الائتماني في صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على التعامل الإيجابي مع أزمة «كورونا»، بعكس الاقتصادات النظيرة والناشئة، «كل الأخبار النهاردة كانت طيبة».

وأوضح أن الاقتصاد انعكس على قيمة الجنيه، مقارنة مع العملات الأخرى، حيث إن الجنيه هو مرآة للاقتصاد بشكل كامل، وعملية الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية عملت على تحسين الوضع المصري بشكل كبير، الأمر الذي أثر على قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، خاصة عملات الأسواق الناشئة.

وأكد أن هناك الكثير من المستثمرين ممن انجذبوا لمصر على كونها دولة من الاقتصاديات الناشئة الناجحة على مستوى العالم، كما أن حالة التضخم بالرغم من ظهور جائحة فيروس كورونا لم تؤثر سوى على 5% فقط، «القوة الشرائية بتاعتنا متأثرتش، ومفيش هناك أي سلعة اختفت في أثناء جائحة كورونا من السوق، وأسعار اللحوم في العيد لم تشهد أي ارتفاعات، مع وجود مخزون فائض، وهو ما يدل على طرح الحكومة للسلع التموينية بكميات كبيرة ودون أي زيادات».