اخبار السياسه نشأت الديهي: من لا يرى إنجازات الرئيس «السيسي» أعمى ...

نشأت الديهي: من لا يرى إنجازات الرئيس «السيسي» أعمى البصيرة و«الإخوان» يحاولون التشكيك في الإعلام لضرب إحدى أذرع الدولة

 قال الإعلامى الكبير نشأت الديهى إن الإعلام المصرى استطاع أن يؤدى دوراً مهماً فى العديد من القضايا الكبرى، محذراً من شائعات الإخوان وحروبهم الإعلامية التى تهدف للتشكيك فى إنجازات الدولة، كما أنهم يحاولون التشكيك فى الإعلام لضرب إحدى أذرع الدولة.

14895782611627678046.jpg

صانع القرار منتبه لكل سيناريوهات «أزمة السد».. والرئيس قال «مياه مصر خط أحمر»

وأكد خلال ندوة «الوطن» أن الدولة تتعامل بحكمة شديدة فى ملف السد الإثيوبى، وأن صانع القرار منتبه لكل سيناريوهات الأزمة، والرئيس «السيسى» قال «مياه مصر خط أحمر واللى عايز يجرب يجرب»، وإلى تفاصيل الندوة. ما تقييمك لدور وأداء الإعلام خلال السنوات القليلة الماضية وحتى الآن؟

- فى تقديرى أن الإعلام المصرى نجح خلال السنوات القليلة الماضية فى أداء العديد من الأدوار، وكان سلاحاً هاماً فى يد الدولة لمواجهة أعداء مصر فى الداخل والخارج، والإعلام استطاع أن يفضح الجماعات الإرهابية على أكمل وجه وأبرزها جماعة الإخوان الإرهابية، الأمر الذى صاحبه محاولة تشويه كبيرة للإعلاميين المصريين من العديد من المأجورين فى الخارج، ولكن هذا كان جزءاً من التكلفة.

هل ترى أن الإعلام مؤثر بالشكل المطلوب فى القضايا الوطنية الكبرى؟

- نعم، الإعلام المصرى له دور كبير ومؤثر فى بعض القضايا التى تواجهها الدولة المصرية مؤخراً والتى كان أبرزها السد الإثيوبى، أو القضية الأشمل والأكبر والأهم وهى الأمن المائى، وجائحة كورونا، وكذلك بعض القضايا الإقليمية التى تلعب فيها مصر دوراً محورياً مثل القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، وأكون جاحداً فى حال إذا قلت إن الإعلام المصرى فشل الفترة الماضية فى تقديم الدور المطلوب منه، إذ إن الإعلام المصرى واقف على الجبهة يحارب وبيتحارب، ومن أهم أدواره خلال السنوات الماضية أنه نجح فى تسويق المشروعات القومية وما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات.

11120279831627678364.jpg

ما الفرق بين الإعلام المصرى فى الستينيات مثلاً، والوقت الحالى؟

- الإعلام المصرى يعمل فى الوقت الحالى فى ظروف صعبة للغاية، حيث إنه لا يمكن مقارنة فترة الستينات بالإعلام الحالى، وذلك لأن الإعلام فى الماضى كان يدافع عن الدولة ويواجه المستعمر وفكره الدخيل على مصر، المعركة كانت شديدة الوضوح والتركيز، دولة فى مواجهة محتل أو أعداء، بخلاف الإعلام فى الوقت الحالى الذى يقوم بنفس الدور بالإضافة للدفاع عن نفسه لمواجهة الشائعات التى تبث من التيارات الإجرامية وأهل الشر الذين يمتلكون وسائل إعلامية ربما تكون أكثر انتشاراً وإنفاقاً لتشويه الإعلاميين المصريين، وهذه الحرب الإخوانية تتم من الخارج ومن الداخل أيضاً.

الإعلام نجح في أدواره خلال السنوات الماضية.. وكان سلاحاً مهماً في يد الدولة ضد الأعداء في الداخل والخارج

لكن إذا كان الإعلام نجح فى دوره، لماذا يواجه اتهامات مستمرة فى رأيك؟

- هناك أمران يجب التفريق بينهما، الأول، الاتهامات المسممة التى تأتى من الإخوان وأعداء الدولة والذين يحاولون دائماً التشكيك فى إعلامنا المصرى لضرب إحدى أذرع الدولة، أما الأمر الثانى فهو الانتقادات الطبيعية التى لا تهدف للتشكيك ولا الضرب، ولكن تهدف للتحسين دائماً، وهذه انتقادات جيدة يجب أن نتقبلها بصدر رحب، والشعب المصرى قد لا يرضى عن الأداء الإعلامى فى الوقت الحالى لأن الشعب فى مخيلته صورة أكثر إشراقاً وبريقاً، ويطمح إلى الأفضل دائماً، وهنا يجب أن أذكر أيضاً أن الإعلام المصرى يحتاج تحديث أدواته بصفة دائمة، حيث إننا نتأخر كثيراً عن دول العالم فى التطوير، خاصة فى الإعلام الرقمى الذى أصبح له دور مهم وفعال فى عصر السوشيال ميديا، كما أننا نحتاج إلى الاشتباك خارجياً للدفاع عن الدولة المصرية أمام العالم أجمع، يجب ألا يقف الإعلام عند حدود الدولة سواء كان دفاعاً عنها أو تسويقاً لها.

فكرة «المتحدة» لإنشاء قناة إقليمية بمثابة طوق نجاة لمصر

هل هذا يزيد من أهمية وجود قناة دولية وعربية خاصة بمصر؟

- نعم بالطبع، هذا قرار صائب بنسبة 100%، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أعلنت فى مؤتمرها أنها ستطلق قناة مصرية إقليمية، وهى أكبر كيان موجود فى المنطقة العربية بالوقت الحالى، لأنها تقدم كل الألوان الإعلامية المختلفة، وفكرة إنشاء قناة إقليمية بمثابة طوق نجاة لمصر، لأن مصر لا بد أن يكون لها قناة لا تنافس إقليمياً لكن تقود القنوات العربية أيضاً، كما أن الإعلام فى مصر لديه الإمكانيات المادية والكوادر الفنية والبشرية لقيادة الإعلام العربى بمراحل كبيرة، وأقول بصراحة نحتاج لوجود قناة مصرية أكبر من BBC، CNN، ونحن قادرون على ذلك.

كيف ترى أزمة السد الإثيوبى فى الوقت الحالى.. إلى أين وصلنا وسيناريوهات الأزمة؟

- يجب أن نوضح أن مصر لا تواجه أزمة السد الإثيوبى فقط، بل أزمة الأمن المائى، ومفردات الأمن القومى المصرى تغيرت وأصبح بها الأمن المائى أيضاً، 100 مليون مواطن مصرى يحتاجون إلى 100 مليار متر مكعب مياهاً، ليكون نصيب كل فرد 1000 متر مكعب فى السنة، وهذا هو المعدل العالمى بالمناسبة، وحصة المياه التى تصل لمصر قبل ظهور أزمة سد النهضة هى حوالى 55 مليار متر مكعب، يعنى أن نصيب الفرد بعد الزيادة السكانية ووصولنا إلى 100 مليون نسمة، حوالى 500 متر مكعب فى السنة، ونحن وصلنا بذلك للفقر والشح المائى، خاصة أن مسار التنمية الشاملة وأزمة النمو السكانى وضرورة سد العجز، كلها تمثل أموراً ضاغطة على الدولة، وذلك اتجهت الدولة إلى البحث عن بدائل مثل تبطين الترع والقنوات، ما يوفر 5 مليارات متر من المياه، وتغير أنماط الزراعة بالرى بالتنقيط بدل الرى بالغمر، يوفر قدراً كبيراً من المياه، وكذلك تقليل زراعة عدد من المحاصيل التى تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الأرز، وكذلك تحلية مياه البحر فى المناطق الساحلية، وإعادة تدوير المياه المستخدمة فى الدلتا لتروية 50 ألف فدان فى المحسمة، وزراعة الدلتا الجديدة، فالدولة تقوم بإجراءات خماسية مهمة للحفاظ على الأمن المائى.

لا يوجد رابط بين الإصلاح المائي في مصر ومفاوضات «السد الإثيوبي»..وتأخرنا في الإجراءات التصحيحية أكثر من 20 سنة

البعض يربط بين هذه الإجراءات التى تقوم بها الدولة لتعزيز الموارد المائية وأزمة السد الإثيوبى.. ما رأيك؟

- الإجابة قطعاً لا، فلا بد أن نفصل تماماً بين مسار المفاوضات الخاص بسد النهضة، والإجراءات التصحيحية التى تأخرت لسنوات تفوق العشرين سنة من تحلية مياه البحر وتبطين الترع وتغيير أنماط الزراعة، فهو مسار تأخر كثيراً وكان يجب أن يتم حتى لو لم يكن هناك سد النهضة أصلاً، تزامن الإصلاح المائى الشامل مع مفاوضات السد فحاول البعض الربط، وهو ربط خاطئ واستنتاج مخل.

هل تعتقد أن المسار التفاوضى مع إثيوبيا قد يؤتى ثماراً لا سيما فى ظل التعنت الإثيوبى والإقدام على خطوات أحادية مثل الملء الثانى؟

- مشكلتنا مع إثيوبيا ليست فى الملء الأول أو الثانى، ولكن أن نصل إلى اتفاق قانونى وملزم، لأنه كان هناك اتفاقات أخرى ترفض إثيوبيا الاعتراف بها، أو تنفذ الاتفاقيات التى سبق وتم الاتفاق عليها، ومن ثم لا بد أن يكون الاتفاق القانونى ملزماً، بمعنى أن يكون هناك طرف يتابع تنفيذ تلك الاتفاقيات مثل المحكمة الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفى حال خروجها عن الاتفاقية يمكننا اللجوء إلى هذا الطرف، وصانع القرار فى مصر منتبه تماماً، والرئيس السيسى قال بنفسه أكثر من مرة، إن «مياه مصر خط أحمر واللى عايز يجرب يجرب»، وإن المنطقة ستتحول إلى منطقة غير آمنة بشكل لا يتصوره أحد، كما أكد أننا صبورون، ولا نتحدث كثيراً، لكن مياهنا لن يجرأ أحد أن يمسها ولا يليق بنا أن نقلق.

على مدار السنوات الماضية، شن تنظيم «الإخوان» حرب شائعات على الدولة والإعلام معاً، هل تأثرنا بذلك سلباً أم نجحنا فى المواجهة؟

- إعلام الإخوان أو المنصات التابعة لهم أو المرتزقة سواء الموجودون فى مصر الذين يمدونهم بمعلومات مغلوطة، أو التى يعيدون إنتاجها من الخارج، بهدف زعزعة الروح المعنوية عند الناس والتشويش على الإعلام المصرى، وتشويه ما تم من إنجازات من أول مشروع قناة السويس الجديدة وحتى مبادرة حياة كريمة، هى محاولات فاشلة بكل تأكيد، أثبتت أن الإخوان عدو لهذا البلد، فخلال 7 سنوات شهدت مصر نحو 12 أو 13 ألف مشروع جديد، بمعدل مشروع جديد كل 6 ساعات، كان آخرها مشروع مبادرة حياة كريمة، الذى يسجل عالمياً بأنه الأضخم فى تغيير حياة الناس، فهل تحدث أحد من الإخوان عن المشروع؟ أو مشروع القضاء على فيروس سى، أو مشروع 100 مليون صحة، الذى تفخر به منظمة الصحة العالمية، فهل أحد منهم تحدث بطريقة إيجابية عن التحدى الاقتصادى وتحرير سعر الصرف الذى تم، القرارات الصعبة التى لم يجرؤ أحد من قبل على اتخاذها ونفذها الرئيس، وأقول إن من لا يرى الإنجازات فهو أعمى البصيرة، ولا أمل فيه أن يرى أى خير فى هذا البلد.

الإعلامي الكبير في ندوة «الوطن »: الهجوم الإخواني ضدي كان حافزاً «كل ما أشتغل كويس يشتموني أكتر»

كنت أكثر الإعلاميين الذين تعرضوا لهجوم الإخوان.. كيف تعاملت مع الأمر وهل تأثرت أحياناً بهذا الهجوم؟

- كل الهجوم الذى تم علىّ خلال الفترة الماضية كنت أتوقعه، لأن كلامنا يؤلمهم، فكنت آخذ كلامهم كأنه حافز، كل ما أشتغل كويس هيشتمونى أكتر، ونصيحتى لشباب الإعلام أى شخص يريد أن يكون ناجحاً، أقول له كن حاسماً، ابتعد عن المنطقة والأشخاص الرماديين، فالرماديون لا ينجحون، فكن واضحاً يميناً أو يساراً، ونصيحتى لمن يعملون بالإعلام، دافع بقوة عمن تعتقد أنه صادق.

العاصمة الإدارية الجديدة

العاصمة الإدارية المشروع الأضخم فى هذا البلد، فهى أول عاصمة جديدة تقام فى مصر منذ 1100 سنة، فبعد القاهرة التى بناها جوهر الصقلى، لم يفكر حاكم مصرى أن ينقل العاصمة إلا الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العاصمة الإدارية الجديدة، فلماذا نفرط فى الإنجازات التاريخية، فالإخوان يسيئهم هذا، وهنا تحضرنى مقولة طه حسين حين قال إلى الذين لا يعملون، ويسيئهم أن يعمل غيرهم، أهدى إليهم هذه المنجزات، فالإخوان حاربوا وشوهوا ففشلوا، على عكس الدولة، التى غضت الطرف هى التى نجحت، احنا فين وهما فين، فهم مشردون فى كل مكان، وانتهوا وأصبحوا ذكرى سيئة، فانتصرنا عليهم إعلامياً بالضربة القاضية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى