المصري اليوم - تكنولوجيا - «TikTok» يجتاح 44 دولة في 4 سنوات.. تاريخ تأسيس التطبيق الصيني موجز نيوز

تحديّات ومنافسات بين التطبيقات الإلكترونية، تمتد سنوات، في محاولة مستدامة لـ «جر رجل الزبون» أي المستخدم العالمي والمحلي، وهو الحال مع خروج تطبيق «تيك توك» للنور، إذ بدأت منافسة جديدة بين التطبيق، و«فيسبوك»، الذي انطلق 2004، وجمهوره حتى سن 40 عامًا وتطبيق «انستجرام»، في 2010، بشريحة عُمرية 20-40، خاطفًا المستخدمين الأقل عُمرًا فئة المراهقين. يتلّخص الهدف الرئيسي من إطلاق التطبيق، في السماح بالترفيه والدعم المجتمعي والحياتي للشباب والأصغر عُمرًا، ذلك عن طريق إتاحته تسجيل فيديوهات 3-60 ثانية، ترتكز على تزامن المحتوى المسموع مع حركة الشفاه والاستعراض الجسدي.

ويبدو أن عامنا الحالي هو العام الذهبي للتطبيق، إذ يحظى بشعبية مُضاعفة وبعد أن اقتصر على المراهقين حتى 20 عامًا، يشارك متوسطي العُمر بالتطبيق، ذاك «الأبلكيشن»، الذي بدأت قصته بانتشار واسع لتطبيق «Musical.ly»، وهو تطبيق مُشابه لـ«تيك توك» ويسبقه، ويرتكز على الرقص مع تحريك الشفاه للغناء. وكان عام انطلاقه 2014.

لم يكن يساوي نجاح «Musical.ly» أي تطبيق، حتى وصلت نسب التفاعل في منتصف عام 2017 إلى أكثر من 200 مليون مستخدم، لم تتوقف القصة هنا، فيقرر مسؤولو الشركة الصينية لتكنولوجيا الإنترنت «بايت دانس»، ومؤسسها مهندس البرمجيات تشانج يي مينج في 2012 ومقرها مدينة بكين الصينية، بإحدى ليالى عام 2016، إطلاق تطبيق «Douyin» في الصين حتى ينافس التطبيق الموسيقي «Musical.ly»، فكان التطبيق يعمل بين حدود الدولة فقط.

بمرو الوقت، استبدلت الشركة المالكة اسم التطبيق الصيني ليصبح «تيك توك»، استعدادًا لإطلاقه خارج حدود الصين من أجل جذب الاسم للمُستخدمين على مستوى العالم، وخلال عام وصل أعداد المستخدمين للـ«تيك توك» إلى 100 مليون، وفي آواخر 2017 تستحوذ الشركة المالكة «بايت دانس» على التطبيق الموسيقي «Musical.ly» مقابل 800 مليون دولار.

وفي العام التالي للشراء، دمجت الشركة التطبيقين في تطبيق واحد تحت اسم واحد وهو «تيك توك»، فيصبح «Musical.ly» تحت جناح «التيك توك»، ومع دمج النجاح التجاري للتطبيقين أصبح التطبيق بثوبه الجديد الأكثر تنزيلًا على متجر «Apple»، في آواخر 2018، متفوقًا على «فيسبوك وواتسآب ويوتيوب».

ووصلت نسب تحميل التطبيق في بداية يوليو 2019 عبر متجر «Google Play» إلى 500 مليون عملية تنزيل، وفي نوفمبر الماضي، أعلن الموقع الإلكتروني للصحيفة الرقمية الأمريكية «businessinsider»، تحقيق التطبيق مليار عملية تنزيل على المتجر «Google Play».

وأرجعت الصحيفة الأسباب إلى تدافع الهنود نحو تنزيل التطبيق، إذ يشغلون نسبة 31٪ من التنزيلات، فالهند تتصدر قائمة التفاعل مع التطبيق، فتأتي بالمركز الأول، ثم مسقط رأس التطبيق وهي الصين، فتشكل 11.5% من نسب التنزيلات، من بعدها الولايات المتحدة بنسبة 8.2%.

من هنا ينتقل التطبيق من الثالث بالتنزيلات بعد التطبيقين «واتساب وماسنجر»، حتى عامنا الحالي، ويتجاوزهما في 2019 بـ 238 عملية تحميل، فيحل التطبيق بالمركز الأول في معدلات تحميل الطبيق هذا العام، ويتبعه «واتس آب» و«فيسبوك» ثم «انستجرام» و«ماسنجر».. ولا تعني نسب التنزيلات الضخمة للتطبيق تجاوزه لأعداد مستخدمي التطبيقات السابقة.

في المقابل، حاول مالك «فيسبوك»، مارك زوكربيرج، محاكاة نجاح «تيك توك» بإطلاق موقع «Lasso» بالدول التي لم يصل لها «تيك توك»، مثل المكسيك، وكان يأمل مارك الحصول على «Musical.ly» في 2016، ساعيًا لمدة ستة أشهر وفشل، ولا يزال التطبيق يستقطب المستخدمين من باقي التطبيقات بالسماح لمستخدميه بمشاركة المحتوى عبر تطبيقات أخرى بخاصية «Share».

وبالنسبة للإعلانات فيسمح بها التطبيق- فهي رفعت أرباحه 300% في 2019 مقارنة بالعام السابق- وسياستها قائمة على عدد مرّات ظهور الإعلان، والذي مدته 10-15 ثانية ومنعًا لإزعاج المستخدم، يمكن تجاوز الإعلان بالثوان الأولى، وتنقسم إلى إعلانات تباغتك بمجرد فتح التطبيق وثانية مدمجة مع اللقطات المصورة وثالثة الإعلان بتخصيص «هاشتاج» باسم المنتج أو الشركة الدعائية.. أما فيديوهات المُستخدمين تنقسم في العموم؛ بين المرح وتفاصيل الحياة الدراسية والعاطفية، بين ما هم دون الـ20 عامًا.

ولابد من أن تعرف أن 50% من جمهور التطبيق تحت الـ34 عامًا و26% بين 18-24 عامًا ويقضي المستخدم العادي 52 دقيقة يوميًا على التطبيق وفقًا لإحصائيات 2020، ذاك التطبيق الذي نجح في اجتياح العالم وصولًا إلى 44 دولة في 2019، وفقًا لموقع «Businessofapp». وتنقسم فئات التطبيق؛ الموسيقى والمرح والألعاب والتصوير والرقص واللياقة البدنية والهوايات حتى تجذب أكبر عدد من المستخدمين، وفي ظل انتشار فيروس كورونا بات التطبيق الملجأ الآمن لملايين المُستخدمين.