رياضة عالمية الاثنين توقف قطار كلوب وسقط ليفربول.. كيف استجاب القدر لـ "براءة" طفل مانشستر يونايتد؟

توقف قطار كلوب وسقط ليفربول.. كيف استجاب القدر لـ "براءة" طفل مانشستر يونايتد؟

أحمد فاروق

الاثنين 02 مارس 2020 02:46 مساءً كتب: أحمد فاروق

الإثنين 2 مارس 2020 02:16 م

"ليفربول يفوز بالعديد من المباريات، إذا فزت بتسع مباريات أخرى ستصبح صاحب أفضل سلسلة لا هزيمة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وكوني مشجعًا لمانشستر يونايتد، هذا الأمر سيكون محزنًا بالنسبة لي" هكذا افتتح الطفل داراج البالغ من العمر 10 سنوات رسالة خاصة للغاية، أرسلها إلى الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول.

واختتم الطفل الإنجليزي رسالته ببراءة شديدة قائلًا: "في مباراة ليفربول المقبلة من فضلك دع ليفربول يخسر، يجب عليك أن تترك الفرصة للمنافس لكي يسجل، أتمنى أن أكون قد أقنعتك بعدم الفوز بلقب الدوري، وعدم الفوز بأي مباراة مقبلة."

قدم ليفربول انطلاقة أسطورية خلال الموسم الحالي، هددت جميع الأرقام القياسية في تاريخ المسابقة، وهو ما لم يرق لجماهير مانشستر يونايتد، غريم ليفربول الأبرز في الأراضي الإنجليزية.

قاد كلوب فريقه للفوز في 26 مباراة من أصل 27 متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الحالي، وهو ما حسم "إكلينيكيًا" لقب بريميرليج، ليتفرق العملاق الأحمر لمداعبة الأرقام القياسية التاريخية في المسابقة المحلية.

الرسالة التي استقبلها النادي الإنجليزي نهاية شهر يناير الماضي لم يتأخر كلوب كثيرًا في الرد عليها، حيث قال في كلمات مؤثرة وراقية أنه يشكر داراج رغم علمه بأنه لم يرسل له أطيب الأمنيات.

واعتذر المدير الفني الألماني للطفل الصغير عن عدم تلبية طلبه، مؤكدًا أن هناك ملايين حول العالم ينتظرون فوز ليفربول، ودوره كمدير فني هو تلبية طلبهم، وبذل قصارى جهده لكي يفوز الفريق، إلا أنه طمأنه بأن دوام الحال من المحال في عالم كرة القدم، وأن الفريق سيخسر بالتأكيد في المستقبل كما خسر كثيرًا في الماضي.

اختتم كلوب رسالته بالتشديد على أن فريق مانشستر يونايتد محظوظ بامتلاك مشجعين مثل داراج، ونصحه بتجنب خيبة الأمل في حالة تتويج ليفربول، لأن التنافس بين الناديين لا يمنع تقاسم الاحترام، ووصف هذا بجوهر كرة القدم.

لكن يبدو أن القدر استجاب لرسالة داراج بسرعة لم يتصورها الطفل ولا المدير الفني الألماني، فبعد مسيرة استثنائية طوال الموسم الحالي لم يسقط خلالها الفريق سوى في مباراة أمام نابولي الإيطالي بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لم تؤثر على تربعه على صدارة المجموعة، وأخرى خاضها بلاعبيه الشباب أمام أستون فيلا في كأس رابطة المحترفين لانشغاله بمنافسات كأس العالم للأندية، تلقى الفريق صدمتين خلال 11 يومًا فقط.

خسر ليفربول ذهابًا أمام فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بهدف نظيف في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، لتنتظره موقعة شرسة للغاية إيابًا في الأراضي الإنجليزية أمام أحد أكثر الفرق الأوروبية تنظيمًا وصلابة دفاعية.

لكن الصدمة الأكبر تمثلت في خسارة لم يتوقعها أحد في الجولة الثامنة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط ليفربول بثلاثية نظيفة أمام واتفورد، أحد الفرق التي تصارع الهبوط في جدول ترتيب بريميرليج.

خسر ليفربول حلم تكرار إنجاز أرسنال في موسم 2003/2004 بتحقيق لقب الدوري دون أية هزيمة، كما توقفت سلسلة تاريخية من المباريات المتتالية التي خاضها دون هزيمة في بريميرليج، وبلغت 44 مباراة، وهو ما تسبب في سعادة بالغة بالتأكيد للطفل داراج.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر يلا كورة وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى