رياضة عالمية الأربعاء تقرير.. سولاري ينقل رهانه إلى الساحة الأوروبية بعد صحوة الريال محليا

الأربعاء 13 فبراير 2019 01:06 ص

مع نجاح رهانه على المهاجم البرازيلي الشاب فينيشيوس /18 عاما/ والذي ساهم في إنعاش فرص الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، يتطلع الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني لريال مدريد الإسباني إلى تكرار هذا الرهان في دوري أبطال أوروبا البطولة المفضلة لدى جماهير الفريق.

وتولى سولاري المسؤولية خلفا للمدرب الإسباني جولين لوبيتيجي بعد بداية متعثرة للفريق في الموسم الحالي ، ونجح المدرب الأرجنتيني في إعادة الريال إلى المسار الصحيح حيث عاد الفريق لدائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني كما أصبح قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائي كأس ملك إسبانيا حيث تعادل 1 / 1 مع برشلونة في عقر داره ذهابا بالمربع الذهبي للبطولة.

والآن يخوض الريال أول اختبار له بقيادة سولاري في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال الأوروبي عندما يحل ضيفا على أياكس الهولندي الأربعاء في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) للمسابقة.

وقاد سولاري الفريق لفوز ثمين ومقنع 3 / 1 على أتلتيكو في ديربي العاصمة الإسبانية مدريد يوم السبت الماضي كما جاء تعادل برشلونة مع أتلتيك بلباو في اليوم التالي ليقلص الفارق بين الريال وبرشلونة متصدر الدوري الإسباني إلى ست نقاط فقط علما بأن لقاء الكلاسيكو بين الفريقين قد يلعب دورا مهما في رسم شكل الصراع بين الفريقين على لقب المسابقة.

وكان الفارق بين الفريقين اتسع إلى عشر نقاط في مطلع العام الحالي بعد تعادل الريال مع فياريال وهزيمته أمام ريال سوسييداد في أول مباراتين له بالعام الحالي.

ولهذا ، لم تكن مفاجأة أن يقول سيرخيو راموس قائد ومدافع الريال إن الصراع على لقب الدوري الإسباني لم يحسم بعد.

ولكن الاختبار الأهم للريال وسولاري سيكون في دوري الأبطال حيث احتكر الريال لقب البطولة في المواسم الثلاثة الماضية.

وتسود حالة من الثقة معسكر الريال كما تصب التكهنات والإحصائيات في صالح الفريق قبل مباراة الغد.

وفي ست مواجهات سابقة بين الفريقين ، كانت الغلبة للريال في أربع منها ، وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في دور المجموعات بنسخة 2012 / 2013 وفاز الريال 4 / 1 ذهابا وبنفس النتيجة إيابا.

ومن بين هذه الأهداف الثمانية ، أحرز البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم السابق للريال أربعة أهداف.

وألقى رحيل رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018 بظلال قاتمة على أداء الريال في بداية الموسم الحالي حتى تولى سولاري المسؤولية خلفا للمدرب الإسباني جولين لوبيتيجي في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي.

ومنذ ذلك الحين ، بدأ الريال مرحلة التخلص من الجلد القديم حيث وضع سولاري معظم ثقته بالعناصر الجديدة واللاعبين الشبان ، وكان الأداء الراقي لأحدهم هو السر وراء صحوة الريال.

ولعب البرازيلي فينيشيوس جونيور /18 عاما/ 12 دقيقة فقط تحت قيادة لوبيتيجي ولكنه خاض أكثر من 1200 دقيقة تحت قيادة سولاري الذي كان على علم بإمكانيات اللاعب من خلال تدريبه للفريق الثاني للنادي الملكي.

وينتظر أن يكون اللاعب البرازيلي الشاب ضمن التشكيلة الأساسية للريال في مباراة الغد على استاد "يوهان كرويف" في أمستردام.

وخاض فينيشيوس آخر 11 مباراة سابقة للريال ضمن التشكيلة الأساسية للفريق وصنع لزملائه سبعة أهداف وحصل للفريق على ركلتي جزاء كما شكل ثلاثيا هجوميا متميزا مع الفرنسي كريم بنزيمة ولوكاس فاسكيز حيث كان التفاهم بينهم واضحا ومثمرا للفريق.

وأشار نجم كرة القدم الهولندي السابق كلارنس سيدورف ، الذي لعب لفريقي أياكس والريال ، إلى مزايا المعرفة الجيدة لسولاري بإمكانيات اللاعبين الشبان من خلال عمله مع الفريق الثاني للنادي.

وقال سيدورف :في تصريحات لصحيفة أس "سولاري كان لديه حظ جيد لمعرفته للكثير عن اللاعبين من قبل. كما يحظى سولاري بتقدير اللاعبين... أرى أنه يدير مجموعة اللاعبين بشكل جيد سواء الشبان أو المخضرمين".

الحفاظ على ارتياح اللاعبين الكبار مع وجود اللاعبين الواعدين المنطلقين بقوة مثل فينيشيوس وسيرخيو ريجيلون /22 عاما/ أمر يزداد صعوبة مع بداية مرحلة المباريات الحاسمة والكبيرة.

ويتطلب الدفع بالمهاجم الشاب فينيشيوس أن يجلس جاريث بيل على مقاعد البدلاء كما أن مشاركة ريجيلون تعني غياب مارسيلو.

وقال سولاري ، بعد مشاهدة بيل يشارك بديلا في مباراة الفريق أمام أتلتيكو يوم السبت الماضي حيث أحرز الهدف الثالث المهم للريال ، : "مستوى بيل يتحسن من مباراة لأخرى".

وغاب بيل عن مباريات فريقه في يناير الماضي بسبب إصابة في كاحل القدم ولكنه اقترب من استعادة لياقته العالية.

ومع الصراع بين أربعة مهاجمين متألقين على ثلاثة أماكن في التشكيلة الأساسية ، يواجه سولاري أزمة حقيقية للمفاضلة رغم أنه أمر قد يحسده عليه باقي المدربين.