السد العالي والفهد الأسود والأخطبوط.. ألقاب لا تنسي لحراس المونديال

السد العالي والفهد الأسود والأخطبوط.. ألقاب لا تنسي لحراس المونديال
السد العالي والفهد الأسود والأخطبوط.. ألقاب لا تنسي لحراس المونديال

السد العالي والفهد الأسود والأخطبوط.. ألقاب لا تنسي لحراس المونديال

السد العالي والفهد الأسود والأخطبوط وغيرها من الألقاب التي اطلقت على حراس المرمى بتوالي دورات كأس العالم.. وعبر سنوات المونديال تألق العديد من الحراس حيث شاركوا بدور أساسي في نجاح منتخباتهم سواء بالتأهل للمونديال أو إحراز اللقب أو حتى المنافسة عليه.. وهذا سبب كافٍ في نظر الجماهير لحفظ أسمائهم وحفرها في التاريخ بحروف من ذهب.

وعلى ملاعب أورجواي عام 1930، أقيمت أول بطولة لكأس العالم في التاريخ، ولم تشهد البطولة تصفيات حسب النظام الذي عمل به بعد ذلك، فقد دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة إلى "فيفا" إلى هذه البطولة، وهي: البرازيل، الأرجنتين، البيرو، باراجواي، تشيلي، بوليفيا، الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.

وشهدت البطولة الأولى تألق حارس مرمى أورجواي إنريكي باليستيروس، الذي ساهم في تتويج منتخب بلاده ببطولة كأس العالم الأولى.

ورغم ندرة المقاطع الأرشيفية المصورة للحارس باليستيروس، إلا أنه من المؤكد أن جماهير أوروجواي لن تنساه، فقد شارك في 17 مباراة دولية منذ عام 1930 وحتى عام 1937، وفاز مع منتخب بلاده بأول مونديال بعد أن تألق في المباراة النهائية التي فاز بها مع فريقه على الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ومن العام 1930 إلى العام الجاري، حيث يخوض منتخب أوروجواي مباريات كأس العالم ضمن مجموعة تضم كلا من منتخبي روسيا والسعودية، ويلتقي في مباراته الأولى بالمنتخب مصر، الذي يلعب به أكبر حارس مرمى في تاريخ البطولة وهو عصام الحضري.

و(السد العالي) كما يطلق على الحضري، هو عصام الدين كمال توفيق الحضري حارس مرمى الفراعنة ونادي التعاون السعودي، ويتأهب لرقم قياسي جديد سيضيفه لسجلاته في كرة القدم، حيث سيكون أكبر حارس يشارك في تاريخ المونديال بـ45 عاما و4 أشهر، ويتفوق بذلك على الكولومبي فريد موندراجون الذى شارك أمام اليابان في كأس العالم 2014، وكان لديه العمر 43 عاما و3 أيام.

ورغم الانتقادات التي توجه إليه، إلا أن الحضري يعد أحد أبرز حراس المرمى ليس في مصر فقط بل في أفريقيا كلها، فقد تجاوزت مشاركاته الدولية 100 مباراة مع المنتخب حصد خلالها العديد من الألقاب، منها كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 1998 في بوركينا فاسو، وعام 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنجولا.

وعلى المستوى الشخصي، حصل الحضري على أفضل حارس مرمي في دوري أبطال أفريقيا لأعوام 2001، و2005، و2006، وكذلك أفضل حارس مرمى في كأس الأمم الأفريقية لأعوام 2006، و2008، و2010، و2017.

وبالعودة إلى تسلسل بطولات كأس العالم.. ففي عام 1934، ثاني بطولات كأس العالم، شهد المونديال تألق حارس المرمى الإسباني ريكاردو زامورا مارتينيز الذي لعب مع منتخب إسبانيا لكرة القدم 46 مباراة وحاز جائزة "زامورا"، هي جائزة سنوية تقدم إلى أفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني.

ومن جديد يعود حراس أوروجواي لتصدر المشهد، ففي عام 1950، تألق حارس المرمى روكي غاستون ماسپولي، وبصفة خاصة في اللقاء النهائي ضد البرازيل على ملعب "ماراكانا" البرازيلي ووسط حضور كبير لجماهير أصحاب الأرض.

وفي هذه البطولة، اختتمت هذه النسخة من كأس العالم على شكل بطولة مصغرة تضم أربعة منتخبات، على أن يحرز اللقب الفريق الذي يحقق أعلى رصيد من النقاط، وكان التعادل كافيا لضمان فوز البرازيليين بالكأس الغالية، ورغم ذلك ما كانت كتيبة السامبا لتقنع بالتعادل لاسيما وأنها انتصرت بداية على منتخب السويد 7-1، ثم ألحقت الهزيمة بمنتخب أسبانيا 6-1، أما منتخب أوروجواي فقد انتزع الانتصار بشق الأنفس في مباراته أمام السويد 3-2، واكتفى بالتعادل بهدفين أمام إسبانيا، حيث أن الهدف الأول جاء لراقصي السامبا بعد الاستراحة عن طريق فرياكا في الدقيقة 47، لكن التعادل جاء عن طريق تشيفينو في الدقيقة 66 قبل أن ينهى تشيجيا الحلم البرازيلى في الدقيقة 80، في مباراة شهدت تألقا كبيرا للحارس روكي غاستون.

(الفهد الأسود) أو جيولا جروسيكس، حارس المرمى الأسطوري لمنتخب المجر في عصرها الذهبي مع بوشكاش وزيبور وساندور كوتشيس وهيديكونى، وفاز بالميدالية الفضية في مونديال 1954 بسويسرا.

وبدأ جروسيكس مسيرته في فريق بمدينة دوروج، التي ولد بها عام 1940، وأنضم بعد ذلك لفريق هونفيد في بودابست الذي كان يصنف بين أفضل الأندية في ذلك العصر.. وبعد اعتزاله في 1962 عمل مدربا لعدة فرق في المجر والكويت.

(الأخطبوط) هو ليف ياشين، أحد أشهر حراس المرمى في رياضة كرة القدم على الإطلاق، لعب لمنتخب الاتحاد السوفييتي السابق.. وولد في أكتوبر 1929، وله ألقاب عديدة منها (العنكبوت الأسود، والأخطبوط الأسود)، ولعب لنادي دينامو موسكو الروسي، وشارك في ثلاث بطولات لكأس العالم أعوام 1958 و1962 و1966، حيث ساهم في قيادة بلاده للوصول للدور قبل النهائي وصد أكثر من 150 ركلة جزاء.

وتعد إحدى أجمل وأعظم لحظات حياته الفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 1963، ويعتبر الحارس الوحيد الحاصل على تلك الجائزة حتى الآن، كما أنه كان أحد أعضاء المنتخب الفائز بذهبية أولمبياد ملبورن عام 1956، وتبعه بلقب بطولة أمم أوروبا عام 1960.

كما يعد أول حارس يبتكر أساليب جديدة في صد وإبعاد الكرات عن المرمى كركلها بقدمه وبرأسه، والغريب أنه لم يدخل مرماه سوى هدفين بضربتي جزاء كانتا في كأس العالم.

وهناك جوردون بانكس، من مواليد 30 ديسمبر 1937 في شيفيلد بإنجلترا، وهو حارس مرمى منتخب إنجلترا لكرة القدم في كأس العالم عام 1966، ولم يتألق في تلك البطولة فحسب لكنه لعب في كأس العالم لكرة القدم أيضا عام 1970، حيث تصدى لكرة صعبة من اللاعب البرازيلي بيليه، الذي اختاره ضمن قائمة أفضل 125 لاعبا في مارس 2004.

و(البطة)، قد يكون لقبا غريبا على لاعب كرة قدم، لكن الجماهير الأرجنتينية أطلقت عليه هذا اللقب نظرا لما يحمله من هدوء ورشاقة.

وهناك أيضا أوبالدو فيلول، المولود في 21 يوليو 1950 في بيونس آيرس، ويعتبر بحق أفضل حارس في تاريخ أمريكا الجنوبية بلا منازع.. ومَثل منتخب الأرجنتين في 3 بطولات عالم لأعوام 1974 و1978 و1982، ففي البطولة الأولى كان الحارس الاحتياطي للحارس دانييل كارنيفالي إلى أن أصيب في مباراة الدور ربع النهائي أمام بولندا ويومها لعب مباراة كبيرة وأنقذ العديد من الهجمات الخطرة وقاد فريقه للفوز.

كما مثل منتخب الأرجنتين أمام هولندا في مباراة قبل النهائي، إلا أن الخسارة كانت من نصيب الأرجنتين.. وفي المونديال التالي لعب أفضل المباريات في حياته وقاد الفريق مع الأسطورة كمبس لإحراز كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، كما اختير أفضل حارس في الدورة.

ومن ينسى (القط) جوزيف ديتر سيب ماير، المولود في 28 فبراير 1944 في إنزينج بألمانيا، والفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم لكرة القدم عام 1974، وكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 1972.. بينما فاز مع نادي بايرن ميونخ الألماني بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات متتالية وأطلق عليه لقب (القط) لما كان يتمتع به من مرونة ورشاقة.

وكانت أعظم مبارياته نهائى كأس العالم عام 1974 حيث ظل طوال 45 دقيقة فى الشوط الثانى يذود عن مرماه محافظا على تقدم منتخب الماكينات 2-1، كما تصدى ببسالة لكل محاولات منتخب الطواحين صاحب الكرة الشاملة بقيادة الهولندى الطائر يوهان كرويف حتى قاد المنتخب الألمانى للفوز بثانى ألقابه في المونديال.

ومع توالي البطولات، ظهرت العديد من أسماء الحراس واشتهرت دوليا، من بينهم دينو زوف المولود في 28 فبراير عام 1942، وهو إيطالي الجنسية.. وهو أكبر لاعب في التاريخ يفوز بكأس العالم كقائد للفريق وذلك مع المنتخب الإيطالي في بطولة كأس العالم عام 1982 والتي أقيمت في إسبانيا، وكان عمره آنذاك 40 عاما.

كما أبدع وتألق العديد والعديد من أسماء الحراس في كأس العالم، ومنهم السعودي محمد الدعيع، الذي اختير ضمن أفضل 10 حراس بالعالم في كأس العالم لعام 1994، وحارس المكسيك القصير والموهوب جورج كامبوس، والحارس "الهداف" الأورجوياني خوسيه لويس تشيلارفيرت الذي اشتهر بتسديد الكرات الثابتة من على منطقة جزاء المنافس، والألماني الرائع أوليفار كان الذي اختير أفضل لاعب في كأس العالم لعام 2002، وهي المرة الأولى التي يتم اختيار حارس مرمى كأفضل لاعب، بالإضافة إلى الأسد الإيطالي جيانلويجي بوفون.

وأسماء كثيرة وألقاب أكثر لن ينساها الجمهور لحراس مرمي قدموا أفضل ما لديهم من أجل منتخباتهم، وتفانوا في الدفاع عن مرماهم، وأثبتوا بحق أن حارس المرمى يعادل نصف الفريق.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى