الوفد رياضة - تحليل الوفد سبورت.. أسباب فشل الأهلي في استعادة بطولة إفريقيا موجز نيوز

الأحد 5 نوفمبر 2017 04:20 صباحاً خسر الأهلي أمام الوداد المغربي بهدف دون رد، في ملعب محمد الخامس في كازابلانكا، ضمن إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، ليفقد الأحمر اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخه.

وانتهت مباراة الذهاب في ملعب برج العرب بالإسكندرية بنتيجة 1/1، حيث تقدم الأهلي عن طريق مؤمن زكريا، وتعادل أشرف بن شرقي لصالح الوداد.

ويستعرض "الوفد"، أسباب سقوط الأهلي وفشله في استعادة الأميرة الإفريقية الغائبة عن أحضاء القلعة الحمراء منذ عام 2013:

- تشكيل الأهلي:

رغم أن عدد كبير من النقاد والمُحللين أشاد بتشكيل حسام البدري مدرب الأهلي، الذي بدأ به اللقاء، إلا أنه شهد ثغرتين خطيرتين في الأطراف، سواء حسين السيد أو محمد هاني، وإن كان السيد إشراك اضطراري بسبب غياب علي معلول للإصابة، لكن وجود السيد وهاني مكن الوداد من استغلال الطرفين عن طريق إسماعيل حداد وأشرف بن شرقي، حيث إن الأول كان مصدر إزعاج كبير على هاني ومر منه وشكل خطورة في أكثر من مناسبة، كما أن بن شرقي استغل الجبهة اليسرى ولعب منها عرضية هدف الوداد الذي أهداه اللقب.

كان الأفضل للأهلي أن يُشرك أحمد فتحي في الجهة اليمنى، ورامي ربيعة في الوسط ومحمد نجيب بجوار سعد سمير في الدفاع.

- تغييرات البدري:

بعد تسجيل الوداد لهدف التقدم، طبق البدري مبدأ "ياصابت ياخابت" فقام بسحب أحمد فتحي صاحب المجهود الوفير، وحسين السيد الظهير الأيسر، والمغربي وليد أزارو، ودفع بأحمد حمودي، ووليد سليمان، وعماد متعب، بلاشك أنها تغييرات هجومية لكنها فتحت شوارع في وسط ملعب الأهلي وخط دفاعه، وبالفعل قام الوداد بعمل كرتين مرتدتين كانتا في غاية الخطورة، منها كرة لعبها أشرف بن شرقي من الجهة اليسرى عرضية أرضية لإسماعيل حداد على خط الـ6 ياردات لكنه سددها في جسد شريف إكرامي.

- الكرات العرضية:

من خلال هدفي الوداد أمام الأهلي في مباراتي الذهاب والإياب بالنهائي، يظهر تمامًا مُعاناة الأهلي في التعامل مع الكرات العرضية، هدفي الوداد يظهر فيهما لاعب الفريق يسرق مساحة بين اثنين من لاعبي الأهلي ويُسدد في الشباك، رغم أن الأفضلية المنطقية تكون للزيادة العددية لمدافعي الأهلي، وفي الهدفين يكون هناك اثنين مدافعين لكن هناك أيضًا لاعب من الوداد يخترق المساحة بينهما ويسجل.

أزمة الأهلي مع الكرات لم تقتصر فقط على مباراتي الوداد، بل ظهرت في هدف الوداد الثاني مع الأهلي في كازابلانكا بمرحلة المجموعات لنفس البطولة، وهدف الترجي الأول في ذهاب ربع النهائي، وهدف النجم الساحلي الأول في ذهاب نصف النهائي.

- ضياع الفرص:

أزمة كبيرة جدًا تواجه الأهلي وظهرت في مباراتي الوداد تتمثل في ضياع الفرص، والعجيب أن الأهلي سنحت له في ملعب محمد الخامس فرص أكثر من تلك التي لاحت للاعبيه في لقاء الذهاب ببرج العرب، لكن لاعبي الأحمر فشلوا في استغلال فرصة واحدة منها على الأقل، وفي مثل هذه المباريات الكبيرة وطالما أنك تبحث عن البطولة فلابد أن تستغل الربع فرصة لتسجيل الأهداف.

- دفاع الوداد:

ظهر دفاع الوداد بشكل منظم للغاية في مباراتي الذهاب والإياب، لم يمنح حسين عموتة مدرب بطل المغرب، الفرصة للاعبي الأهلي، للاستلام والموجهة مع مدافعي فريقه في موقف "واحد على واحد"، بل دائمًا ما كان يضغط باثنين لاعبين على كل لاعب يتسلم الكرة في الأهلي، لاعب يواجه والآخر ينتظر خلفه، إذا مر لاعب الأهلي من الأول يجد الثاني، وهو ماجعل الأهلي لايتفوق في أي مواجهات فردية أمام لاعبي الوداد.

- واقعية عموتة:

لعب حسين عموتة المباراة بأسلوب واقعي من خلال اعتماده على استدراج الأهلي للهجوم ثم المباغتة بهجمات مرتدة، ورغم قلة هذه الهجمات إلا أنها كانت يمكن أن تُترجم لأهداف، خاصة وأن خطي الوسط والدفاع في الوداد يتسمان بالبطء الشديد على المستوى الفردي، ومن ثم فإن فتح الخطوط واللعب بأسلوب الضغط العالي على الأهلي قد يُكلف بطل المغرب الكثير، لذا التزم عموتة بالاعتماد على الدفاع بأسلوب الـ "Compact"، وإن كان خط الدفاع يتقدم قليلًا على حدود منطقة الـ18، ولم يلتزم بالتمركز داخلها كما فعل الوداد في لقاء الذهاب.

- بن شرقي:

اعتمد عموتة على أشرف بن شرقي كمهاجم لكن على الورق فقط، حيث لعب دور المهاجم الوهمي في المباراة وكان دائم التحرك على الأطراف وخاصة الطرف الأيمن لاستغلال المساحات خلف حسين السيد وضعف قدرته في موقف "واحد على واحد"، في المقابل فإن وليد الكرتي كان هو من يتوغل لعمق دفاع الأهلي ليكون رأس الحربة في بعض الأوقات.