مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

"سبق" تستعرض أشهر الحوادث والانتهاكات في تاريخ الحياة الفطرية بالمملكة

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

لم تكن حادثة اصطياد وقتل العشرات من حيوان الضب، وهي الحادثة المعروفة إعلامياً بـ "مذبحة الضبان"، هي الأولي من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة، على الرغم من أن المادة السادسة من قانون تنظيم صيد الطيور والحيوانات البرية يعاقب منتهكي الحياة الفطرية بغرامة لا تزيد عن 20 ألف ريال، مع مضاعفتها في حال تكرار المخالفة، إلا أن ذلك يبدو أنه ليس بكافٍ لردع هؤلاء.

ويذخر تاريخ الحياة الفطرية في المملكة بالكثير من تلك الحوادث والانتهاكات، التي تتم غالباً بدافع التفاخر واللهو والتسلية، وتهدد التنوع الأحيائي والبيئي في البلاد، وهو ما يستوجب رد فعل قانوني أشد وأقوى، وتغليظ الجزاءات، مع تقديم العلاج النفسي والسلوكي المناسب، وتبني العقوبات البديلة، بحسب رأي أحد الخبراء النفسيين.

تعذيب ثعلب

فقد سبق أن تخلى أحدهم عن كل معاني الرحمة والشفقة في مقطع فيديو شهير تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في عام 2014م، حينما أخذ يضرب ثعلبا صغيرا لا يستطيع دفع الضرر عن نفسه، ثم حمله عالياً ورماه بقوة على الأرض، وسط ضحكات استهزاء وسخرية منه ومن أصدقائه غير مبررة، وهو ما دعا رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية حينذاك الأمير بندر بن محمد آل سعود بوصف الحادث بـ "المخجل والمقزز".

التفاخر بصيد الأرانب

وفي مقطع فيديو شهير متداول قبل أقل من عام تقريباً، ظهر أحد الأشخاص بجوار سيارته التي علق عليها عشرات الأرانب البرية الغارقة في دمائها، ووقف بجوارها يتفاخر بما قام به من تكدير الحياة الفطرية، والمساهمة في تهديد هذه الحيوانات المغلوبة على أمرها بالانقراض، على الرغم من تجريم ذلك.

مجزرة ضبان أخرى

مجزرة أخرى جرت للضبان منذ نحو أربعة أعوام، كان أبطالها مجموعة شباب سعودي – تم إلقاء القبض عليهم لاحقاً - ظهروا في مقطع فيديو في لقطات مختلفة وهم يطاردون حيوان الضب لاصطياده، ثم ظهرت صور أخرى لسيارتهم وهي ممتلئة عن آخرها بالمئات من هذا الحيوان، وهو ما يهدد هذا الكائن الصحرواي بالانقراض للأبد؛ لما يتعرض له من صيد جائر في صحاري السعودية.

قتل وعل جبلي نادر

ومن على قمم جبل حضوضي بمحافظة العرضيات، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأحد الصيادين وهو يتفاخر بصيد غزال نادر من فصيلة الوعول الجبلية، وهو ما أغضب المغردين بشدة، وطالبوا بتوقيع العقوبات على أمثاله، وضرورة المحافظة على البيئة، وحمايتها من العابثين.

يحتاجون للعلاج

ولكن ما هي الأسباب التي تدفع هؤلاء للإقدام على تلك الأفعال، وتهديد الحياة الفطرية وتنوعها، والعبث بحيوانات شارفت على الانقراض، على الرغم من تجريم ذلك، وغياب الدوافع الحقيقية إلا ربما بدافع اللهو والتسلية!

ويقول المستشار النفسي والتربوي "خالد الشهري" لـ "سبق": "هذه القضية مرتبطة بعدة جوانب، جانب منها متعلق بثقافتنا الاجتماعية التي توارثناها عن القنص والصيد وكونه من علامات الرجولة والفروسية، وتراثنا ممتلئ بهذا".

ويضيف: "لكن إذا جئنا للتطبيق وجدنا هذه الأخطاء ممن لا يفرقون بين الأحوال والأزمان؛ فقديماً كان ذلك مصدر رزقهم المحدود، وكانوا يأخذون بقدر مايقيم أودهم ويحفظ حياتهم، بعكس مايقوم به الشباب المعاصرين الذين يصيدون دون حاجة، ويبالغون في المباهاة؛ مما يضر بالحياة الفطرية والتوازن الطبيعي".

وتابع الخبير النفسي: "كذلك نعلم أن العصر الحاضر ظهرت رياضات الصيد، وتوفرت في أماكن متعددة في العالم محميات خاصة للقنص والصيد بإشراف حكومي، ويسافر لها الهواة وتنقل أخبارها ومشاهدها عديد من القنوات، ومع ذلك لا يستطيع كثير من الشباب السفر إليها ويريدون ممارسة الصيد مع قلة وعيهم وعدم توفير أماكن مناسبة لهم تقع مثل هذه الأخطاء".

ويبين: "هنالك فئة من هؤلاء قد يكونون غير أسوياء، ويظهر ذلك في سلوكهم العدواني ومبالغتهم في إيذاء الصيد واستعراضهم بذلك".

ويطرح "الشهري" حلوله، بقوله: "هؤلاء (غير الأسوياء) لابد من التعامل معهم ليس فقط كمعتدين بل لابد من تقديم علاج لهم، فيحاسبون ويصلحون ما أفسدوا عبر خطط تتبنى أسلوب العقوبات البديلة لتعديل سلوكهم من جهة، وإعادة التوازن البيئي من جهة أخرى".

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

مذبحة الضبان ليست الأولي.. خبير: هؤلاء غير أسوياء ويحتاجون للعلاج

ياسر نجدي سبق 2018-05-13

لم تكن حادثة اصطياد وقتل العشرات من حيوان الضب، وهي الحادثة المعروفة إعلامياً بـ "مذبحة الضبان"، هي الأولي من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة، على الرغم من أن المادة السادسة من قانون تنظيم صيد الطيور والحيوانات البرية يعاقب منتهكي الحياة الفطرية بغرامة لا تزيد عن 20 ألف ريال، مع مضاعفتها في حال تكرار المخالفة، إلا أن ذلك يبدو أنه ليس بكافٍ لردع هؤلاء.

ويذخر تاريخ الحياة الفطرية في المملكة بالكثير من تلك الحوادث والانتهاكات، التي تتم غالباً بدافع التفاخر واللهو والتسلية، وتهدد التنوع الأحيائي والبيئي في البلاد، وهو ما يستوجب رد فعل قانوني أشد وأقوى، وتغليظ الجزاءات، مع تقديم العلاج النفسي والسلوكي المناسب، وتبني العقوبات البديلة، بحسب رأي أحد الخبراء النفسيين.

تعذيب ثعلب

فقد سبق أن تخلى أحدهم عن كل معاني الرحمة والشفقة في مقطع فيديو شهير تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في عام 2014م، حينما أخذ يضرب ثعلبا صغيرا لا يستطيع دفع الضرر عن نفسه، ثم حمله عالياً ورماه بقوة على الأرض، وسط ضحكات استهزاء وسخرية منه ومن أصدقائه غير مبررة، وهو ما دعا رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية حينذاك الأمير بندر بن محمد آل سعود بوصف الحادث بـ "المخجل والمقزز".

التفاخر بصيد الأرانب

وفي مقطع فيديو شهير متداول قبل أقل من عام تقريباً، ظهر أحد الأشخاص بجوار سيارته التي علق عليها عشرات الأرانب البرية الغارقة في دمائها، ووقف بجوارها يتفاخر بما قام به من تكدير الحياة الفطرية، والمساهمة في تهديد هذه الحيوانات المغلوبة على أمرها بالانقراض، على الرغم من تجريم ذلك.

مجزرة ضبان أخرى

مجزرة أخرى جرت للضبان منذ نحو أربعة أعوام، كان أبطالها مجموعة شباب سعودي – تم إلقاء القبض عليهم لاحقاً - ظهروا في مقطع فيديو في لقطات مختلفة وهم يطاردون حيوان الضب لاصطياده، ثم ظهرت صور أخرى لسيارتهم وهي ممتلئة عن آخرها بالمئات من هذا الحيوان، وهو ما يهدد هذا الكائن الصحرواي بالانقراض للأبد؛ لما يتعرض له من صيد جائر في صحاري السعودية.

قتل وعل جبلي نادر

ومن على قمم جبل حضوضي بمحافظة العرضيات، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأحد الصيادين وهو يتفاخر بصيد غزال نادر من فصيلة الوعول الجبلية، وهو ما أغضب المغردين بشدة، وطالبوا بتوقيع العقوبات على أمثاله، وضرورة المحافظة على البيئة، وحمايتها من العابثين.

يحتاجون للعلاج

ولكن ما هي الأسباب التي تدفع هؤلاء للإقدام على تلك الأفعال، وتهديد الحياة الفطرية وتنوعها، والعبث بحيوانات شارفت على الانقراض، على الرغم من تجريم ذلك، وغياب الدوافع الحقيقية إلا ربما بدافع اللهو والتسلية!

ويقول المستشار النفسي والتربوي "خالد الشهري" لـ "سبق": "هذه القضية مرتبطة بعدة جوانب، جانب منها متعلق بثقافتنا الاجتماعية التي توارثناها عن القنص والصيد وكونه من علامات الرجولة والفروسية، وتراثنا ممتلئ بهذا".

ويضيف: "لكن إذا جئنا للتطبيق وجدنا هذه الأخطاء ممن لا يفرقون بين الأحوال والأزمان؛ فقديماً كان ذلك مصدر رزقهم المحدود، وكانوا يأخذون بقدر مايقيم أودهم ويحفظ حياتهم، بعكس مايقوم به الشباب المعاصرين الذين يصيدون دون حاجة، ويبالغون في المباهاة؛ مما يضر بالحياة الفطرية والتوازن الطبيعي".

وتابع الخبير النفسي: "كذلك نعلم أن العصر الحاضر ظهرت رياضات الصيد، وتوفرت في أماكن متعددة في العالم محميات خاصة للقنص والصيد بإشراف حكومي، ويسافر لها الهواة وتنقل أخبارها ومشاهدها عديد من القنوات، ومع ذلك لا يستطيع كثير من الشباب السفر إليها ويريدون ممارسة الصيد مع قلة وعيهم وعدم توفير أماكن مناسبة لهم تقع مثل هذه الأخطاء".

ويبين: "هنالك فئة من هؤلاء قد يكونون غير أسوياء، ويظهر ذلك في سلوكهم العدواني ومبالغتهم في إيذاء الصيد واستعراضهم بذلك".

ويطرح "الشهري" حلوله، بقوله: "هؤلاء (غير الأسوياء) لابد من التعامل معهم ليس فقط كمعتدين بل لابد من تقديم علاج لهم، فيحاسبون ويصلحون ما أفسدوا عبر خطط تتبنى أسلوب العقوبات البديلة لتعديل سلوكهم من جهة، وإعادة التوازن البيئي من جهة أخرى".

13 مايو 2018 - 27 شعبان 1439

09:09 PM


"سبق" تستعرض أشهر الحوادث والانتهاكات في تاريخ الحياة الفطرية بالمملكة

A A A

2

مشاركة

لم تكن حادثة اصطياد وقتل العشرات من حيوان الضب، وهي الحادثة المعروفة إعلامياً بـ "مذبحة الضبان"، هي الأولي من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة، على الرغم من أن المادة السادسة من قانون تنظيم صيد الطيور والحيوانات البرية يعاقب منتهكي الحياة الفطرية بغرامة لا تزيد عن 20 ألف ريال، مع مضاعفتها في حال تكرار المخالفة، إلا أن ذلك يبدو أنه ليس بكافٍ لردع هؤلاء.

ويذخر تاريخ الحياة الفطرية في المملكة بالكثير من تلك الحوادث والانتهاكات، التي تتم غالباً بدافع التفاخر واللهو والتسلية، وتهدد التنوع الأحيائي والبيئي في البلاد، وهو ما يستوجب رد فعل قانوني أشد وأقوى، وتغليظ الجزاءات، مع تقديم العلاج النفسي والسلوكي المناسب، وتبني العقوبات البديلة، بحسب رأي أحد الخبراء النفسيين.

تعذيب ثعلب

فقد سبق أن تخلى أحدهم عن كل معاني الرحمة والشفقة في مقطع فيديو شهير تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في عام 2014م، حينما أخذ يضرب ثعلبا صغيرا لا يستطيع دفع الضرر عن نفسه، ثم حمله عالياً ورماه بقوة على الأرض، وسط ضحكات استهزاء وسخرية منه ومن أصدقائه غير مبررة، وهو ما دعا رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية حينذاك الأمير بندر بن محمد آل سعود بوصف الحادث بـ "المخجل والمقزز".

التفاخر بصيد الأرانب

وفي مقطع فيديو شهير متداول قبل أقل من عام تقريباً، ظهر أحد الأشخاص بجوار سيارته التي علق عليها عشرات الأرانب البرية الغارقة في دمائها، ووقف بجوارها يتفاخر بما قام به من تكدير الحياة الفطرية، والمساهمة في تهديد هذه الحيوانات المغلوبة على أمرها بالانقراض، على الرغم من تجريم ذلك.

مجزرة ضبان أخرى

مجزرة أخرى جرت للضبان منذ نحو أربعة أعوام، كان أبطالها مجموعة شباب سعودي – تم إلقاء القبض عليهم لاحقاً - ظهروا في مقطع فيديو في لقطات مختلفة وهم يطاردون حيوان الضب لاصطياده، ثم ظهرت صور أخرى لسيارتهم وهي ممتلئة عن آخرها بالمئات من هذا الحيوان، وهو ما يهدد هذا الكائن الصحرواي بالانقراض للأبد؛ لما يتعرض له من صيد جائر في صحاري السعودية.

قتل وعل جبلي نادر

ومن على قمم جبل حضوضي بمحافظة العرضيات، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأحد الصيادين وهو يتفاخر بصيد غزال نادر من فصيلة الوعول الجبلية، وهو ما أغضب المغردين بشدة، وطالبوا بتوقيع العقوبات على أمثاله، وضرورة المحافظة على البيئة، وحمايتها من العابثين.

يحتاجون للعلاج

ولكن ما هي الأسباب التي تدفع هؤلاء للإقدام على تلك الأفعال، وتهديد الحياة الفطرية وتنوعها، والعبث بحيوانات شارفت على الانقراض، على الرغم من تجريم ذلك، وغياب الدوافع الحقيقية إلا ربما بدافع اللهو والتسلية!

ويقول المستشار النفسي والتربوي "خالد الشهري" لـ "سبق": "هذه القضية مرتبطة بعدة جوانب، جانب منها متعلق بثقافتنا الاجتماعية التي توارثناها عن القنص والصيد وكونه من علامات الرجولة والفروسية، وتراثنا ممتلئ بهذا".

ويضيف: "لكن إذا جئنا للتطبيق وجدنا هذه الأخطاء ممن لا يفرقون بين الأحوال والأزمان؛ فقديماً كان ذلك مصدر رزقهم المحدود، وكانوا يأخذون بقدر مايقيم أودهم ويحفظ حياتهم، بعكس مايقوم به الشباب المعاصرين الذين يصيدون دون حاجة، ويبالغون في المباهاة؛ مما يضر بالحياة الفطرية والتوازن الطبيعي".

وتابع الخبير النفسي: "كذلك نعلم أن العصر الحاضر ظهرت رياضات الصيد، وتوفرت في أماكن متعددة في العالم محميات خاصة للقنص والصيد بإشراف حكومي، ويسافر لها الهواة وتنقل أخبارها ومشاهدها عديد من القنوات، ومع ذلك لا يستطيع كثير من الشباب السفر إليها ويريدون ممارسة الصيد مع قلة وعيهم وعدم توفير أماكن مناسبة لهم تقع مثل هذه الأخطاء".

ويبين: "هنالك فئة من هؤلاء قد يكونون غير أسوياء، ويظهر ذلك في سلوكهم العدواني ومبالغتهم في إيذاء الصيد واستعراضهم بذلك".

ويطرح "الشهري" حلوله، بقوله: "هؤلاء (غير الأسوياء) لابد من التعامل معهم ليس فقط كمعتدين بل لابد من تقديم علاج لهم، فيحاسبون ويصلحون ما أفسدوا عبر خطط تتبنى أسلوب العقوبات البديلة لتعديل سلوكهم من جهة، وإعادة التوازن البيئي من جهة أخرى".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر سبق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى