قصة يتيمة فقدت والدها في تفجير بالرياض

قصة يتيمة فقدت والدها في تفجير بالرياض

فقدت والدها بحرقة، فأصبحت لا تمتلك سوى رائحته الزكية، تلملم بها ما تبقى من ملابسه لتتذكر لحظاتها السعيدة معه، هي قصة حقيقية لطفلة سعودية، فقدت والدها الذي يعمل في أحد القطاعات الأمنية، والذي تعرض لعملية إرهابية غادرة في الرياض، ليرحل دون وداع.

القصة شاهد فحواها الفنان شاكر السليم، ليحولها إلى لوحة تعبيرية عميقة، عبر جنون ألوان الأكريليك، ليرسم البسمة على وجه اليتيمة.

"عطر أبي" كانت عنواناً لهذه اللوحة، التي جذبت حضور مهرجان الفنون المعاصرة، الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل الأسبوع المنصرم، حيث تم استخدام ألوان معبرة عن القصة الأليمة، جسدت معاني الحزن بصورة ذائقية جميلة، في واقع تشكيلي مميز.

الفنان شاكر تحدث لـ"العربية.نت" عن قصة الرسمة فقال: "هي طفلة حقيقية عانت، ورسخت قصتها في ذهني، رحل والدها شهيداً للوطن لترتوي الأرض بدمائه".

وأضاف شاكر: "احتوت الرسمة على جدار يعكس قوة وصلابة حب الوطن في قلوب أبنائه، بالرغم من رصاص الغدر الذي يحاول اختراق هذا الوطن وتدميره، وكانت الطفلة تشم عطر أبيها من خلال رمزية الشماغ السعودي الثابت، والمغروس في عروق الحائط، وهي فخورة معتزة بوالدها، رغم فقدها الكبير لحبه وعطفه، وتعلوها نظرة إلى المستقبل والأمل بغدٍ جميل".

وتمنى شاكر أن تؤثر هذه الرسمة على الفئات الضالة، ليعودوا إلى رشدهم، حيث أنهم يتسببون بيتم الأطفال وتخريب الوطن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى