صور لأشهر معلمين في السعودية خلدهما امرؤ القيس

صور لأشهر معلمين في السعودية خلدهما امرؤ القيس

حفظ العرب المقدمة الطللية الشهيرة: قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل/بسقط اللوى بين الدخول فحومل. وهي للشاعر #امرئ_القيس وخلد فيها هضبتين من الصخور الملساء، تقعان في عالية نجد الجنوبية، على بعد 500 كلم جنوب غرب الرياض في موقع يسمى "جفرة الصاقب"، ولا تزال الهضبتان تحملان الاسم نفسه "الدخول" و"حومل" منذ أن وقف عليهما الملك الضلّيل، وهو لقب الشاعر، باكياً ذات يوم في معلقته الشهيرة.

وخلد الشاعر العربي هذين الموقعين كشاهد عبر التاريخ، وعلى مدى 1600 عام تفصلنا عن العصر الذي عاش فيه الملك الضلِّيل، ويلقب بذي القروح أيضاً، والذي سجل مواقع متعددة أشهرها الدخول وحومل والتي بدأ فيها معلقته الباكية على الأطلال.

واعتمد الشعر العربي على ذكر مواقع متعددة من الجبال والهضاب، البعض منها لا يزال يحمل الاسم نفسه، وجرى تداوله حتى الآن، فيما تحورت بعض الأسماء في زيادة حرف أو إبداله، بينما تغيرت أسماء بعض المواقع بشكل كامل. واستطاع محمد الراشد وعبدالله العنيزان توثيق مواقع الشعر العربي في المعلقات العشر، في أطلس صدر باسم "أطلس أسماء الأماكن في #الشعر_العربي المعلقات العشر"، تتبعا فيه اسم المواقع التي ذكرت في المعلقات وتوثيقها والتعريف بها.

جفرة الصاقب

تعد "جفرة الصاقب" أحد أجمل المواقع، حيث تمتد #الصحراء لتنهي بجبل "غرانيتي" شاهق وحده في هذه الصحراء الممتدة، وتعرف المنطقة باسم الصاقب، ويرى البعض أن الاسم ربما يكون الساقط نسبة للهضبة الغرانيتية الساقطة وحدها في هذه الصحراء.

وتعتبر المنطقة رعوية بامتياز، خصوصاً في فصل الصيف، حيث تعتدل الأجواء قليلاً عن المناطق الداخلية في #نجد، وتُنبت جفرة الصاقب بعض النباتات الصيفية مع هطول الأمطار في آخر فصلي الشتاء والربيع، وتتواجد في جفرة الصاقب العديد من موارد المياه القديمة، وبعض العدود التي يسميها أهل البادية بالعد، وهي الآبار شحيحة المياه، والتي تعتمد على ما ينزل من السماء من ماء.

الدخول وحومل

جاء ذكر الموقعين الشهيرين على الترتيب، وربطه بحرف الفاء نسبة للقرب، كما يذكر بعض الشارحين لمعلقة امرئ القيس، وذكر الدخول فحومل وما بينهما "سقط اللوى" وهي النفود الملتوية الصغيرة، وتفصل مسافة 10 كلم بين الدخول وحومل، ويقع "حومل" بشكل بارز وواضح منفصل ومرتبط من الجهة الجنوبية بهضبة أقل ارتفاعاً منه.

ويتخذ "حومل" عندما تنظر له من الجنوب شكل الأسد الرابض وهو كتلة صخرية ملساء الملمس سوداء اللون، بينما الدخول سلسلة هضاب جبلية تنتهي بـ "الدخول" باتجاه حومل، ويميل لونها للحمرة مختلفة بذلك عن حومل، وتحيط بالدخول عدد من الآبار القديمة، والتي يذكر البعض أنها تعود لأيام قديمة قبل الإسلام.

ولا تزال بعض تلك الآبار القديمة تسقي الناس في مفازة #الصاقب، التي يردها العديد من ملاك الإبل في فصل الصيف وتنبت بعض النباتات الرعوية للإبل.

الرحالة الجدد

ينظم عدد من #السعوديين رحلات لتلك المواقع النائية، والتي تحوي تفاصيل جبلية كبيرة وذات تشكيلات غريبة في الصخور وتحتوي على الغيران التي تصلح للجلوس، ويربط الرحالة الأدب بجمال المكان، حيث أطلال العرب القديمة بما تحمله من أجواء جميلة وتضاريس مختلفة تملأ العين بالجمال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى