سعوديون يحولون "الكادي" إلى أطواق على الرأس

سعوديون يحولون "الكادي" إلى أطواق على الرأس

‏"من بلادي عطرها الورد والكادي".. هكذا تغنى الفنان محمد عبده في وصف عطور المرأة السعودية، التي تحتفي بالفل والكادي والورد، وتقوم بعمل عصابات من النباتات العطرية على رأسها أو في عنقها، وتقوم باختيار هذه النباتات العطرية وتقدمها في كافة المناسبات والأعياد وحفلات الزفاف، وتستخدمها في الزينة والتجميل وتعطير الملابس والعناية الشخصية، وتضعها بين ملابسها وبين أدواتها لاكتساب الروائح الجميلة.

المشرف على مشروع تحويل "الكادي" إلى عطر بقرية "ذي عين" التابعة لمنطقة الباحة في السعودية، يحيى حسين عارف العمري، تحدث لـ"العربية.نت" بأن للكادي شعبية لدى الإنسان السعودي الذي يعشق رائحته، ويعتبره أهم أدوات الزينة والتجميل، من هنا بدأت فكرة تقطير الكادي، واستخراج العطر والزيت من مزارع الكادي الموجودة في الباحة.

وقال "يعتبر من المشاريع الرائدة على مستوى المملكة، بدعم من المختص في هذا المجال الدكتور أحمد بشاش الغامدي، وتم تدريب الشابات على استخلاص الزيوت العطرية من الكادي و #البعيثران و#الشذاب و#الريحان، ومساحة مزارع الكادي في قرية "ذي عين" تصل إلى 72 ألف متر مربع".

وأشار العمري إلى أن استخراج –تولة- من الكادي يحتاج إلى 50 عرقا، بينما يمكن استخراج عبوتين عبارة عن 40 لترا من ماء #الكادي من 20 عرقا، في حين يصل المنتج في الباحة إلى حوالي 23 ألف ثمرة في مواسم زهوه "شهر محرم وصفر وربيع الأول وشوال وذو القعدة"، ويتوقف إنتاجه في موسم البرد
وذكر أن نبتة الكادي تلقى رواجاً واسعاً لدى زوار المنطقة من الأجانب نظراً لرائحته الجميلة، وتشابهها مع شكل النخلة، وهي شجرة لها جذوع متفرعة، وتتواجد أشجار الكادي في اليمن وجنوبي آسيا والهند وأستراليا، ويوجد أيضا في جنوب المملكة العربية السعودية، خاصة بمنطقة #جازان.

ويتواجد في الأسواق منتجات الكادي ويسمى ماء الكادي، له رائحة زكية، وله العديد من الاستخدامات الطبية والتجميلية والغذائية.

كما يستخدم في #العطور التي تدوم خمسة أيام تقريباً، وكانوا قديما يستخدمون الكادي لتعطير منزل العروس وفراشها، كما كانوا يضيفونها على عقود الفل لتكون لها رائحة مميزة في المكان، وتستخدم أوراق الكادي وزيتها وطلعها للوقاية من الأمراض والسموم، فهي مفيدة لعلاج حبس البول، وزيت الكادي مبرد ومقوٍّ ومضاد للمغص، ويستعمل لعلاج الصداع والروماتيزم، ويعتبر جذر الكادي مدراً للبول ومطهراً.

وجاء في كتب السير والتاريخ أن الكادي "يسر النفس ويقوي الحواس ويشد البدن ومانع للإعياء والخفقان إذا وضع طلعه قبل أن ينشق في دهن، ومدمل للقروح ورماده يقطع القروح".

ونظراً للشبه الكبير بين شجرتي الكادي والنخيل، فإن الكادي له نفس استخدامات النخيل صناعياً، فتستخدم أوراقه في صناعة الحقائب والحصير وبعض الأكياس، كما يتفنن البعض في صناعة الأشكال العجيبة والمجسمات من جذوعه وأوراقه، وتنمو هذه الأشجار غالبا في المناخ الدافئ.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى