القوات المسلحة تخطو بقوة نحو توطين الصناعات العسكرية

القوات المسلحة تخطو بقوة نحو توطين الصناعات العسكرية
القوات المسلحة تخطو بقوة نحو توطين الصناعات العسكرية

* شركات عالمية تتعرف على الفرص الاستثمارية في السعودية

* «صقر 1» و«لونا» طائرتان سعوديتان دون طيار لأغراض أمنية عسكرية

تعلن القوات المسلحة السعودية في العاصمة الرياض بعد 10 أيام إحدى خطواتها نحو تحقيق توطين 50% من الإنفاق العسكري بالسعودية وفق ما تضمنته رؤية المملكة 2030 تحت شعار «صناعتنا.. قوتنا»، وذلك بانطلاق معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي «أفد 2018» في دورته الرابعة، الذي يتوقع أن تعرض الجهات المشاركة فيه 80 ألف صنف كفرص استثمارية.

ويعد المعرض الذي يستمر لمدة 7 أيام ما بين 25 فبراير حتى 3 مارس في العاصمة الرياض، مناسبة لعرض الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار من قبل الجهات المشاركة لتعزيز التواصل مع المصانع الوطنية وزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع الوطنية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها لدعم التصنيع المحلي.

ويهدف «أفد 2018» إلى دعم الصناعة المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية، والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية من خلال الشراكة مع الشركات العالمية، وكذلك تدوير الموارد المالية وتشجيع برامج السعودة وجلب رأس المال الأجنبي للسوق المحلية، وإيجاد علاقة إستراتيجية طويلة المدى مع القطاع الخاص في مجال التصنيع المحلي بمشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

5 أقسام للمعرض

ويضم معرض «أفد 2018» 5 أقسام، أولها يشمل متطلبات الجهات المستفيدة العسكرية والمدنية مثل «وزارة الدفاع، وزارة الحرس الوطني، وزارة الداخلية، رئاسة أمن الدولة، رئاسة الحرس الملكي، المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، وكذلك شركاء التوطين ممثلين في «أرامكو، سابك، معادن، والشركة السعودية للكهرباء».

ويشتمل القسم الثاني على الشركات العالمية التي لها عقود مع وزارة الدفاع والجهات المشاركة مثل «شركة بوينغ، الشركة البريطانية للطيران والفضاء، شركة لوكهيد مارتن، شركة ريثيون، شركة جينرال الكترك، شركة جينرال داينميك، شركة اسيلسان، وشركة نورينكو»، وذلك لعرض قدراتها ومتطلباتها من المواد وقطع غيار المنظومات لغرض توطين صناعتها في المملكة.

أما القسم الثالث فيتضمن الجهات الحكومية ذات العلاقة للتواصل بين الجهات المستفيدة والقطاع الخاص، ويشمل ذلك الوزارات والهيئات والصناديق الحكومية والمراكز البحثية والمختبرات. في حين يشتمل القسم الرابع على المصانع والشركات الوطنية وشركات التوازن الاقتصادي للتعريف بمنتجاتها وقدراتها التصنيعية التي أثبتت قدرة عالية في المواصفات والجودة ومنافسة للسعر الخارجي وسرعة التوريد للجهات المستفيدة. أما القسم الخامس الخارجي فسيعرض بعض المنظومات المحلية والعالمية.

ويصاحب المعرض عقد ندوات ومحاضرات وورش عمل بمشاركة كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وبعض الشخصيات العالمية، التي تهدف لإيجاد بيئة تواصل بين الجهات الحكومية والشركات والمصانع الوطنية والجهات البحثية بما يُسهم في توطين الصناعة واستخدام المحتوى المحلي ويحقق رؤية المملكة 2030، وكذلك طرح التحديات التي تعيق إجراءات توطين الصناعة بالمملكة للخروج بالحلول والإجراءات المناسبة، إضافة إلى الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات والممارسات العالمية والمحلية لتحقيق أهداف التوطين.

طائرات دون طيار

وقطعت السعودية خطوات جادة في مجال صناعة الأسلحة وذخائرها والمدرعات العسكرية وتطويرها وصولا إلى صناعة الطائرات دون طيار للاستخدامات الأمنية والعسكرية.

وفي مايو 2017 تم الإعلان عن تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية لتكون منصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية للمملكة العربية السعودية وحلفائها، بحيث تستوفي أعلى المعايير والمواصفات العالمية.

وتركز الشركة على 3 أهداف رئيسية بزيادة المحتوى المحلي من المنتجات والخدمات العسكرية، والاستثمار في مجالات إستراتيجية وذات جدوى اقتصادية، والسعي لرفع مساهمة قطاع الصناعات العسكرية في اقتصاد المملكة.

كما يشمل عمل الشركة 4 مجالات رئيسية في قطاع الصناعات العسكرية من الأسلحة والذخائر والصواريخ، والأنظمة البرية، والأنظمة الجوية، والإلكترونيات الدفاعية.

وتمتلك المملكة مصانع مختلفة عدة خاصة بالصناعات الحربية، تضم مصانع للأسلحة بأنواع مختلفة، ومصانع للذخائر لإنتاج ذخائر لأسلحة مختلفة الأحجام من ضمنها قنابل الهاون وقنابل الطائرات. ويوجد لدى المؤسسة العامة للصناعات الحربية مصنع للمدرعات العسكرية والمعدات الثقيلة يعمل على تصنيع العربات المدرعة بأنواعها، إضافة إلى تطوير وتحديث وتدريع العربات العسكرية، إلى جانب أعمال أخرى في مجال التجهيزات العسكرية والأمنية.

ومن صناعات المؤسسة الطائرة دون طيار «لونا» التي تمتلك قدرات عالية في مهمات عسكرية لأمور استطلاعية ولمهمات أخرى عدة ليلية ونهارية.

توطين تقنيات متقدمة

من جهتها، شهدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تطورا مهما في صناعات الطائرات دون طيار الخاصة بالجانب العسكري، إذ أسست 5 شركات صناعية في المملكة لنقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجالات الطائرات العسكرية والمدنية والأقمار الصناعية والرادارات والطاقة النظيفة.

كما أفصحت أخيرا عن برنامج الطائرة الإستراتيجية دون طيار «صقر 1» التي صممت وصنعت بأيادٍ سعودية، وهي مجهزة بنظام الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية. وتتميز الطائرة الإستراتيجية دون طيار بقدرتها على التحليق بارتفاع متوسط يصل إلى 20 ألف قدم، ومدة تحليق تصل إلى 24 ساعة. وتمتاز بالإقلاع والهبوط التلقائي، وبإمكانها استخدام الباراشوت في حالة الطوارئ، وباستطاعتها حمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، ويمكن تجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الإلكترونية والتشويش الإلكتروني والتنصت، ومهيأة لحمل القنابل والصواريخ.


جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صحيفة عكاظ وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى