"إحباط تحوَّل إلى إرادة".. مبادرة سعودية لتعليم الإنجليزية حققت المعادلة الصعبة

"إحباط تحوَّل إلى إرادة".. مبادرة سعودية لتعليم الإنجليزية حققت المعادلة الصعبة

قائم عليها فريق عمل تطوعي يستهدف الشباب عبر المنصات الإلكترونية

أصابهم الإحباط في البداية لتجاهل بعض الجهات لهم، ونقص الدعم المادي والإعلامي، لكن في النهاية انتصرت إرادتهم، ورغبتهم الكبيرة في تحمل المسؤولية، وخدمة المجتمع وأبنائه، من خلال إطلاقهم مبادرة "English Mastery" لتعليم اللغة الإنجليزية عبر المنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي. هذا هو موجز قصة كفاح شباب سعوديين.

عبدالمحسن السليمان، مهرة الصيعري، خلود بنت صديق، محمد اليماني، ونادية الشهراني، هم أعضاء الفريق القيادي لفريق عمل مبادرة "English Mastery" التطوعية بالكامل، الذين أخذوا على عاتقهم تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لآلاف الشباب الذين يبحثون عن فرصة وظيفية أو دراسية قد تكون تأشيرة الحصول عليها عبر إتقان هذه اللغة.

بداية المبادرة

يقول "عبدالمحسن السليمان" مؤسس المبادرة في بداية حديثه لـ"سبق" حول دوافع وأسباب تأسيسها: "شعرنا كفريق بحاجة المجتمع إلى تعلم اللغة الإنجليزية بطرق متنوعة وتفاعلية تناسب التوجه نحو التحول الرقمي، فضلاً عن وجود رغبة كبيرة لدى الكثيرين لتعلم الإنجليزية، ولكن لا يجدون الخطة المناسبة أو المصادر التي تساعدهم في التعلم الذاتي، وهذا جزءٌ مما نسعى لتقديمه من خلال مبادرتنا".

ويضيف: "نتطلع إلى تعزيز فكرة التعلم الذاتي في عصر التحول الرقمي، باستخدام منصة إلكترونية تفاعلية عبر وسائل الإعلام المفتوح، ونستهدف كل من يرغب في تطوير مهاراته في اللغة الإنجليزية لتحقيق أهداف دراسية أو وظيفية أو شخصية".

الفكرة التي بدأت بتغريدة من حساب "السليمان" الشخصي ثم مدونة إلكترونية، سرعان ما تحولت إلى مبادرة متكاملة مع مجموعة من المتطوعين المتخصصين أكاديميًا في اللغة الإنجليزية، ويتجاوز عمرها الآن السنة، وما زال في جعبة القائمين عليها الكثير ليقدموه.

الأنشطة والفعاليات

تقدم المبادرة البناءة خدماتها إلى أكثر من 28 ألف متابع عبر "تويتر"، وما يقارب من 2000 متابع في "سناب شات"، هو ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الشباب القائمين عليها، وهو ما أشار إليه مؤسس المبادرة بقوله: "ما يزيد حجم مسؤوليتنا هو التفاعل الكبير الذي نجده من المتعلمين في أنشطتنا التي نقدمها، فهنالك أكثر من مليون زائر لمدونتنا التعليمية، بالإضافة إلى أكثر من 7 ملايين مشاهد لتغريدات الحساب، وأكثر من 10 آلاف مستفيد من الخطة الصيفية الشاملة لتعلم اللغة الإنجليزية، فضلاً عن المتابعين والمستفيدين على سناب شات".

ولفت "صاحب المبادرة" إلى الأنشطة التي يقدمونها، إذ قال: "لدينا أنشطة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي خارجها تناسب جميع المستويات، فعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي نقدم مجموعة من الأنشطة التي تركز على مهارة معينة كل شهر، على سبيل المثال في شهر يناير لعام 2018، ومن خلال حساباتنا على تويتر وسناب شات ركزنا على تطوير مهارة الكتابة عن طريق ترجمة مقاطع فيديو، واستضافات للمختصين للحديث عن طرق تطويرها، بالإضافة إلى تخصيص ساعات تدريبية لها، بالإضافة لتغريدات تحتوي على مصادر مساعدة".

ويتابع: "أما بالنسبة للأنشطة خارج وسائل التواصل فهي عبارة عن تنفيذ بعض البرامج عن اللغة الإنجليزية، وورش العمل في عددٍ من المؤسسات التعليمية التي تهدف لتعزيز فكرة التعلم الذاتي والممارسة للغة الإنجليزية، وتقديم مواد مجانية عبر منصة رواق للتعليم المفتوح".

إحباط.. وإرادة!

على الرغم من الإحباط الذي أصاب الشباب القائمين على المبادرة في بداية تأسيسها؛ لعدم تبني واستقطاب الجهات الحكومية والخاصة التي تمت مراسلتها لهم ولعملهم، إلا أنهم تحلوا بالصبر والإيمان، النابعين من ضرورة تحملهم المسؤولية الاجتماعية، وواجبهم تجاه أبناء المجتمع، علاوة على التفاعل الكبير الذي وجدوه من الدارسين والمهتمين، وهو ما يدفعهم دفعًا لتقديم المزيد والأفضل، بحسب ما أوضح الشاب السعودي.

ويقول "السليمان" في هذا الصدد: "تأتينا رسائل إيجابية كثيرة وتحفيزية يوميًا من الدارسين، كما كان للقاء وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات جاسر الحربش، ودعمه للمبادرة وتشجيعه لأعضاء الفريق، دور كبير، وحافز إضافي".

المقترحات في الحسبان

الأفكار والاقتراحات لها وزنها عند فريق العمل، وتؤخذ في الحسبان، إذ يقول "قائد الفريق": "نحاول أن ننفذ جميع الاقتراحات أو الأفكار التي تردنا من المتعلمين، وكان أهمها تقديم مواد علمية مكثفة في اللغة الإنجليزية".

ويتابع: "لذلك عقدنا شراكة أكاديمية لمدة عام كامل، هي الأولى من نوعها مع منصة رواق للتعليم المفتوح؛ لتقديم مواد علمية مجانية ومتنوعة في اللغة الإنجليزية، والاستعداد للاختبارات المعيارية كـالأيلتس والتوفل، ولله الحمد لاقت تفاعلاً كبيرًا وصل إلى 30 ألف مشترك في المواد الثلاث الأولى من الشراكة وهي مستمرة لنهاية 2018".

"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"

وبحسب تأكيد "السليمان" الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل معلمًا للإنجليزية، وباحث دكتوراه، لا يعيق العمل التطوعي قيامه بواجباته الدراسية والعملية، ومسؤولياته الشخصية الأخرى، ففريق العمل الذي يتكون من 14 عضو رسمي، و6 متطوعين هم أساس نجاح المبادرة، وسر تميزها، و"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، بحسب تعبيره، ومع العمل الجماعي، وحسن توزيع المهام، والشغف في نفع الغير تقل المهام، ويزداد النجاح والإنجاز، أو كما قال.

"إحباط تحوَّل إلى إرادة".. مبادرة سعودية لتعليم الإنجليزية حققت المعادلة الصعبة

ياسر نجدي سبق 2018-02-13

أصابهم الإحباط في البداية لتجاهل بعض الجهات لهم، ونقص الدعم المادي والإعلامي، لكن في النهاية انتصرت إرادتهم، ورغبتهم الكبيرة في تحمل المسؤولية، وخدمة المجتمع وأبنائه، من خلال إطلاقهم مبادرة "English Mastery" لتعليم اللغة الإنجليزية عبر المنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي. هذا هو موجز قصة كفاح شباب سعوديين.

عبدالمحسن السليمان، مهرة الصيعري، خلود بنت صديق، محمد اليماني، ونادية الشهراني، هم أعضاء الفريق القيادي لفريق عمل مبادرة "English Mastery" التطوعية بالكامل، الذين أخذوا على عاتقهم تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لآلاف الشباب الذين يبحثون عن فرصة وظيفية أو دراسية قد تكون تأشيرة الحصول عليها عبر إتقان هذه اللغة.

بداية المبادرة

يقول "عبدالمحسن السليمان" مؤسس المبادرة في بداية حديثه لـ"سبق" حول دوافع وأسباب تأسيسها: "شعرنا كفريق بحاجة المجتمع إلى تعلم اللغة الإنجليزية بطرق متنوعة وتفاعلية تناسب التوجه نحو التحول الرقمي، فضلاً عن وجود رغبة كبيرة لدى الكثيرين لتعلم الإنجليزية، ولكن لا يجدون الخطة المناسبة أو المصادر التي تساعدهم في التعلم الذاتي، وهذا جزءٌ مما نسعى لتقديمه من خلال مبادرتنا".

ويضيف: "نتطلع إلى تعزيز فكرة التعلم الذاتي في عصر التحول الرقمي، باستخدام منصة إلكترونية تفاعلية عبر وسائل الإعلام المفتوح، ونستهدف كل من يرغب في تطوير مهاراته في اللغة الإنجليزية لتحقيق أهداف دراسية أو وظيفية أو شخصية".

الفكرة التي بدأت بتغريدة من حساب "السليمان" الشخصي ثم مدونة إلكترونية، سرعان ما تحولت إلى مبادرة متكاملة مع مجموعة من المتطوعين المتخصصين أكاديميًا في اللغة الإنجليزية، ويتجاوز عمرها الآن السنة، وما زال في جعبة القائمين عليها الكثير ليقدموه.

الأنشطة والفعاليات

تقدم المبادرة البناءة خدماتها إلى أكثر من 28 ألف متابع عبر "تويتر"، وما يقارب من 2000 متابع في "سناب شات"، هو ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الشباب القائمين عليها، وهو ما أشار إليه مؤسس المبادرة بقوله: "ما يزيد حجم مسؤوليتنا هو التفاعل الكبير الذي نجده من المتعلمين في أنشطتنا التي نقدمها، فهنالك أكثر من مليون زائر لمدونتنا التعليمية، بالإضافة إلى أكثر من 7 ملايين مشاهد لتغريدات الحساب، وأكثر من 10 آلاف مستفيد من الخطة الصيفية الشاملة لتعلم اللغة الإنجليزية، فضلاً عن المتابعين والمستفيدين على سناب شات".

ولفت "صاحب المبادرة" إلى الأنشطة التي يقدمونها، إذ قال: "لدينا أنشطة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي خارجها تناسب جميع المستويات، فعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي نقدم مجموعة من الأنشطة التي تركز على مهارة معينة كل شهر، على سبيل المثال في شهر يناير لعام 2018، ومن خلال حساباتنا على تويتر وسناب شات ركزنا على تطوير مهارة الكتابة عن طريق ترجمة مقاطع فيديو، واستضافات للمختصين للحديث عن طرق تطويرها، بالإضافة إلى تخصيص ساعات تدريبية لها، بالإضافة لتغريدات تحتوي على مصادر مساعدة".

ويتابع: "أما بالنسبة للأنشطة خارج وسائل التواصل فهي عبارة عن تنفيذ بعض البرامج عن اللغة الإنجليزية، وورش العمل في عددٍ من المؤسسات التعليمية التي تهدف لتعزيز فكرة التعلم الذاتي والممارسة للغة الإنجليزية، وتقديم مواد مجانية عبر منصة رواق للتعليم المفتوح".

إحباط.. وإرادة!

على الرغم من الإحباط الذي أصاب الشباب القائمين على المبادرة في بداية تأسيسها؛ لعدم تبني واستقطاب الجهات الحكومية والخاصة التي تمت مراسلتها لهم ولعملهم، إلا أنهم تحلوا بالصبر والإيمان، النابعين من ضرورة تحملهم المسؤولية الاجتماعية، وواجبهم تجاه أبناء المجتمع، علاوة على التفاعل الكبير الذي وجدوه من الدارسين والمهتمين، وهو ما يدفعهم دفعًا لتقديم المزيد والأفضل، بحسب ما أوضح الشاب السعودي.

ويقول "السليمان" في هذا الصدد: "تأتينا رسائل إيجابية كثيرة وتحفيزية يوميًا من الدارسين، كما كان للقاء وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات جاسر الحربش، ودعمه للمبادرة وتشجيعه لأعضاء الفريق، دور كبير، وحافز إضافي".

المقترحات في الحسبان

الأفكار والاقتراحات لها وزنها عند فريق العمل، وتؤخذ في الحسبان، إذ يقول "قائد الفريق": "نحاول أن ننفذ جميع الاقتراحات أو الأفكار التي تردنا من المتعلمين، وكان أهمها تقديم مواد علمية مكثفة في اللغة الإنجليزية".

ويتابع: "لذلك عقدنا شراكة أكاديمية لمدة عام كامل، هي الأولى من نوعها مع منصة رواق للتعليم المفتوح؛ لتقديم مواد علمية مجانية ومتنوعة في اللغة الإنجليزية، والاستعداد للاختبارات المعيارية كـالأيلتس والتوفل، ولله الحمد لاقت تفاعلاً كبيرًا وصل إلى 30 ألف مشترك في المواد الثلاث الأولى من الشراكة وهي مستمرة لنهاية 2018".

"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"

وبحسب تأكيد "السليمان" الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل معلمًا للإنجليزية، وباحث دكتوراه، لا يعيق العمل التطوعي قيامه بواجباته الدراسية والعملية، ومسؤولياته الشخصية الأخرى، ففريق العمل الذي يتكون من 14 عضو رسمي، و6 متطوعين هم أساس نجاح المبادرة، وسر تميزها، و"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، بحسب تعبيره، ومع العمل الجماعي، وحسن توزيع المهام، والشغف في نفع الغير تقل المهام، ويزداد النجاح والإنجاز، أو كما قال.

13 فبراير 2018 - 27 جمادى الأول 1439

01:46 AM


قائم عليها فريق عمل تطوعي يستهدف الشباب عبر المنصات الإلكترونية

A A A

15

مشاركة

أصابهم الإحباط في البداية لتجاهل بعض الجهات لهم، ونقص الدعم المادي والإعلامي، لكن في النهاية انتصرت إرادتهم، ورغبتهم الكبيرة في تحمل المسؤولية، وخدمة المجتمع وأبنائه، من خلال إطلاقهم مبادرة "English Mastery" لتعليم اللغة الإنجليزية عبر المنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي. هذا هو موجز قصة كفاح شباب سعوديين.

عبدالمحسن السليمان، مهرة الصيعري، خلود بنت صديق، محمد اليماني، ونادية الشهراني، هم أعضاء الفريق القيادي لفريق عمل مبادرة "English Mastery" التطوعية بالكامل، الذين أخذوا على عاتقهم تطوير مهارات اللغة الإنجليزية لآلاف الشباب الذين يبحثون عن فرصة وظيفية أو دراسية قد تكون تأشيرة الحصول عليها عبر إتقان هذه اللغة.

بداية المبادرة

يقول "عبدالمحسن السليمان" مؤسس المبادرة في بداية حديثه لـ"سبق" حول دوافع وأسباب تأسيسها: "شعرنا كفريق بحاجة المجتمع إلى تعلم اللغة الإنجليزية بطرق متنوعة وتفاعلية تناسب التوجه نحو التحول الرقمي، فضلاً عن وجود رغبة كبيرة لدى الكثيرين لتعلم الإنجليزية، ولكن لا يجدون الخطة المناسبة أو المصادر التي تساعدهم في التعلم الذاتي، وهذا جزءٌ مما نسعى لتقديمه من خلال مبادرتنا".

ويضيف: "نتطلع إلى تعزيز فكرة التعلم الذاتي في عصر التحول الرقمي، باستخدام منصة إلكترونية تفاعلية عبر وسائل الإعلام المفتوح، ونستهدف كل من يرغب في تطوير مهاراته في اللغة الإنجليزية لتحقيق أهداف دراسية أو وظيفية أو شخصية".

الفكرة التي بدأت بتغريدة من حساب "السليمان" الشخصي ثم مدونة إلكترونية، سرعان ما تحولت إلى مبادرة متكاملة مع مجموعة من المتطوعين المتخصصين أكاديميًا في اللغة الإنجليزية، ويتجاوز عمرها الآن السنة، وما زال في جعبة القائمين عليها الكثير ليقدموه.

الأنشطة والفعاليات

تقدم المبادرة البناءة خدماتها إلى أكثر من 28 ألف متابع عبر "تويتر"، وما يقارب من 2000 متابع في "سناب شات"، هو ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق الشباب القائمين عليها، وهو ما أشار إليه مؤسس المبادرة بقوله: "ما يزيد حجم مسؤوليتنا هو التفاعل الكبير الذي نجده من المتعلمين في أنشطتنا التي نقدمها، فهنالك أكثر من مليون زائر لمدونتنا التعليمية، بالإضافة إلى أكثر من 7 ملايين مشاهد لتغريدات الحساب، وأكثر من 10 آلاف مستفيد من الخطة الصيفية الشاملة لتعلم اللغة الإنجليزية، فضلاً عن المتابعين والمستفيدين على سناب شات".

ولفت "صاحب المبادرة" إلى الأنشطة التي يقدمونها، إذ قال: "لدينا أنشطة في وسائل التواصل الاجتماعي وفي خارجها تناسب جميع المستويات، فعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي نقدم مجموعة من الأنشطة التي تركز على مهارة معينة كل شهر، على سبيل المثال في شهر يناير لعام 2018، ومن خلال حساباتنا على تويتر وسناب شات ركزنا على تطوير مهارة الكتابة عن طريق ترجمة مقاطع فيديو، واستضافات للمختصين للحديث عن طرق تطويرها، بالإضافة إلى تخصيص ساعات تدريبية لها، بالإضافة لتغريدات تحتوي على مصادر مساعدة".

ويتابع: "أما بالنسبة للأنشطة خارج وسائل التواصل فهي عبارة عن تنفيذ بعض البرامج عن اللغة الإنجليزية، وورش العمل في عددٍ من المؤسسات التعليمية التي تهدف لتعزيز فكرة التعلم الذاتي والممارسة للغة الإنجليزية، وتقديم مواد مجانية عبر منصة رواق للتعليم المفتوح".

إحباط.. وإرادة!

على الرغم من الإحباط الذي أصاب الشباب القائمين على المبادرة في بداية تأسيسها؛ لعدم تبني واستقطاب الجهات الحكومية والخاصة التي تمت مراسلتها لهم ولعملهم، إلا أنهم تحلوا بالصبر والإيمان، النابعين من ضرورة تحملهم المسؤولية الاجتماعية، وواجبهم تجاه أبناء المجتمع، علاوة على التفاعل الكبير الذي وجدوه من الدارسين والمهتمين، وهو ما يدفعهم دفعًا لتقديم المزيد والأفضل، بحسب ما أوضح الشاب السعودي.

ويقول "السليمان" في هذا الصدد: "تأتينا رسائل إيجابية كثيرة وتحفيزية يوميًا من الدارسين، كما كان للقاء وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات جاسر الحربش، ودعمه للمبادرة وتشجيعه لأعضاء الفريق، دور كبير، وحافز إضافي".

المقترحات في الحسبان

الأفكار والاقتراحات لها وزنها عند فريق العمل، وتؤخذ في الحسبان، إذ يقول "قائد الفريق": "نحاول أن ننفذ جميع الاقتراحات أو الأفكار التي تردنا من المتعلمين، وكان أهمها تقديم مواد علمية مكثفة في اللغة الإنجليزية".

ويتابع: "لذلك عقدنا شراكة أكاديمية لمدة عام كامل، هي الأولى من نوعها مع منصة رواق للتعليم المفتوح؛ لتقديم مواد علمية مجانية ومتنوعة في اللغة الإنجليزية، والاستعداد للاختبارات المعيارية كـالأيلتس والتوفل، ولله الحمد لاقت تفاعلاً كبيرًا وصل إلى 30 ألف مشترك في المواد الثلاث الأولى من الشراكة وهي مستمرة لنهاية 2018".

"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"

وبحسب تأكيد "السليمان" الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل معلمًا للإنجليزية، وباحث دكتوراه، لا يعيق العمل التطوعي قيامه بواجباته الدراسية والعملية، ومسؤولياته الشخصية الأخرى، ففريق العمل الذي يتكون من 14 عضو رسمي، و6 متطوعين هم أساس نجاح المبادرة، وسر تميزها، و"اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، بحسب تعبيره، ومع العمل الجماعي، وحسن توزيع المهام، والشغف في نفع الغير تقل المهام، ويزداد النجاح والإنجاز، أو كما قال.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر سبق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى