صديقي وحسبة الضريبة !

صديقي وحسبة الضريبة !
صديقي وحسبة الضريبة !

صديقي وحسبة الضريبة !

ما زالت هناك أمور ضبابية بشأن ضريبة القيمة المضافة وذلك لأكثر من سبب، فما زالت حملة التوعية المنتظرة التي قيل لنا إنها ستتزامن مع تأريخ فرض الضريبة شبه غائبة لأنها لم تصل إلى كل شرائح المجتمع بوسائل سهلة وأسلوب مبسط. وفي جانب آخر هناك أشياء غير مفهومة في بعض الأسعار، إذا طبقنا عليها النسبة المحددة لضريبة القيمة المضافة نجد أنها أعلى مما يجب، ولا أحد يبادر بشرح السبب أو إفهامنا بالتفاصيل التي ربما لم ندركها في قاموس الضريبة الذي وجدنا أنفسنا مجبرين على تعلمه بسرعة.

حدثني يوم أمس أحد الأصدقاء بأنه أراد أن يشتري سيارة قبل بدء الضريبة بسعر ١١٢ ألف ريال أقساطا، لكن نفسه حدثته بأنه بعد فرض الضريبة ربما تقل نسبة شراء السيارات فترخص أسعارها ويمكنه شراء السيارة بمبلغ أقل. طبعاً حسبة صديقنا غلط في غلط لأنه لا شيء يهبط سعره لدينا حتى لو كان هناك ألف سبب لذلك، وحتى لو هبط سعره في كل دول العالم. المهم أن صديقنا ذهب لشراء السيارة بعد الضريبة فوجد سعرها ١٣٣ ألفا، وبسؤاله لماذا أجابوه إنها الضريبة، وعندما استخدم آلته الحاسبة وجد أن ضريبة ٥٪ لن ترفع سعر السيارة أكثر من ٥٦٠٠ ريال بينما الزيادة التي وضعتها الوكالة تساوي ٢١ ألفا، وبسؤاله مرة أخرى لماذا أفادوه بوجود ضريبة لشركة التأمين وغيرها من الجهات ما أوصل سعر السيارة إلى هذا الحد.

هنا نريد توضيحا من الجهات المسؤولة، فقد سمعنا أن ضريبة الـ٥٪ التي يدفعها وكيل أي سلعة ومثلها التي يدفعها تاجر الجملة أو الوكيل الفرعي في أي منطقة، ومثلها التي يدفعها تاجر التجزئة، ومثلها التي تدفعها نقطة البيع النهائية، سيدفعها جميعا المستهلك النهائي بنسبة قد تصل إلى ٢٠٪ أو أكثر بحسب عدد المحطات التي تمر بها السلعة قبل وصولها إليه، فهل هذا صحيح؟ هل هذا هو نظام ضريبة القيمة المضافة؟ أفيدونا يا مسؤولي الضريبة أفادكم الله.

*نقلاً عن صحيفة "عكاظ"

** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى