اقتصاد - سوق «الجلود» تنتعش فى عيد الأضحي اقتصاد

اقتصاد - سوق «الجلود» تنتعش فى عيد الأضحي اقتصاد
اقتصاد - سوق «الجلود» تنتعش فى عيد الأضحي اقتصاد

[real_title] • «الجباس»: أسعاره تنخفض عالميًا فى موسم الأضاحى
• «فرغلى»: الجلد المصرى الأفضل فى العالم


ينطلق خلال أيام عيد الأضحى المبارك وما بعدها، بيزنس «جلود» الأضاحى سواء من المجازر أو البيوت والشوارع التى يضحى فيها الأهالى.
وتشهد هذه الأيام حالة رواج فى بيع وتداول جلود المواشى والخراف وغيرها، بجمعها من خلال الجزارين أو الجمعيات الأهلية أو الأهالى، عن طريق «الجلادين» وتسليمها للمدابغ.
خبراء ومختصون اتفقوا على أن موسم الأضحى سيدعم سوق المدبوغات فى مصر بشكل إيجابى، حيث سيعمل على زيادة المادة الخام اللازمة للدباغة، لكنهم شددوا على أن القطاع ما زال يعانى من بعض المشكلات مثل ارتفاع أسعار تكلفة النقل بالإضافة إلى غلاء أدوات الدباغة بشكل كبير بعد تحرير سعر الصرف.
بداية أوضح رجل الأعمال طلعت فرغلى، أن سوق الدباغة ستشهد رواجا خلال فترة عيد الأضحى، نظرا لزيادة المتاح من جلود الأضاحى، مشيرا إلى أن تكلفة الدباغة لا تزال مرتفعة لاسيما مع استيراد أكثر من 80% من المواد الكيميائية المستخدمة فى الدباغة، والتى لا يوجد لها بديل محلى، حيث شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا بعد تحرير سعر الصرف.
وتابع فرغلى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الجلود المصرية تعد من أفضل الجلود فى العالم، من حيث الخامة مقارنة بالمواد الخام الأوروبية، مشددا على ضرورة دعم الدولة لقطاع الدباغة من خلال إعادة تقديم الحوافز الانتاجية التى قد كانت تترواح بين 13 و20% فى السنوات الماضية.
وأضاف أن القطاع يستطيع جلب قيمة مضافة للصناعة المصرية لو أحسن استغلاله، سواء من ناحية الصادرات أو من خلال تحقيق الاكتفاء داخل سوق المنتجات الجلدية المصرية والتخلص من عبء الاستيراد.
فى سياق متصل، أوضح عبدالرحمن الجباس، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود، أن نقل ورش ومصانع الدباغة من سور مجرى العيون بمصر القديمة إلى منطقة الروبيكى، الواقعة على بعد كيلو مترات داخل الجبل من طريق الإسماعيلية الصحراوى، رفع تكلفة نقل المواد الخام بشكل كبير، كما أن تلك الصناعة تستهلك كميات ضخمة من المياه، حيث يستهلك كيلو الجلد المدبوغ، 7 لترات من المياه حتى يصل إلى مرحلة الدباغة المطلوبة.
وأشار «الجباس» إلى أن بورصة الجلود تنخفض عالميا فى فترة عيد الأضحى، لكثرة ما يتوافر من المادة الخام فى تلك الفترة من دول العالم لاسيما الإسلامى منها، لافتا إلى أن المشروعات المتوسطة فى دباغة الجلود فى منطقة «الروبيكى» وصلت إلى نحو 100 مدبغة، حيث يتم تصدير 80% من الإنتاج إلى الخارج فى مقابل 20% للاستهلاك المحلى، وذلك نتيجة لمنافسة المنتجات الجلدية الأجنبية أمام المصرية وخصوصا الصينية مما يدفع الإنتاج ناحية التصدير وليس الاستهلاك المحلى.
وتستخدم جلود الجاموس والأبقار والعجول فى صناعة الأحزمة والأحذية، بينما جلود الجمال تستخدم فى صناعة الشباشب الشعبية، وفرو الضأن أو الخراف يستخدم فى صناعة الجواكيت والشنط أيضا.. بعدما يتم التخلص من الشعر الخاص به، ويستخدم أيضا فى فرش السيارات، لأن جلد الخراف له سمك أكبر من الأبقار.
وتصل أسعار جلود الخراف خلال موسم العيد إلى 100 جنيه، بينما جلد الأبقار يتراوح سعره بين 550 و600 جنيه، وسعر الجلد الجاموسى بين 350 و400 جنيه، وسعر جلد الماعز بين 300 و350 جنيها، وجلد العجل الذكر الذى يسمى بـ«جلد سلاخانة» لأنه سميك يصل سعره إلى 750 جنيها، ويتكلف دباغة الجلد ورشه حتى يصبح جلدا للتصنيع نحو 500 جنيه.
بينما هناك مدابغ تدبغ الجلد وتخرجه بشعره لاستخدامه كفرش فى المنازل، فإذا أحضره صاحب الأضحية، يكلفه ألف جنيه لأن هذه الورش لا تتعامل مع زبائن القطاعى، بحسب بعض من أصحاب هذه الورش.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى