اقتصاد - بعد اجتماع فيينا.. توقعات بزيادة تدريجية لإنتاج النفط اقتصاد

اقتصاد - بعد اجتماع فيينا.. توقعات بزيادة تدريجية لإنتاج النفط اقتصاد
اقتصاد - بعد اجتماع فيينا.. توقعات بزيادة تدريجية لإنتاج النفط اقتصاد

[real_title] • «باركليز»: زيادة تصل لـ800 ألف برميل يوميا.. و«جولدمان ساكس»: السعر سيصل لـ80 دولارا
• رئيس «لوك أويل»: ينبغي تقليص تخفيضات إنتاج النفط بمقدار النصف إذا بلغ سعر الخام 75 دولارا


تترقب أسواق النفط عالميًا ما سيتمخض عنه اجتماع المنتجين داخل منظمة البلدان المُصدرة للبترول «أوبك» وآخرين مستقلين من خارجها بقيادة روسيا، المقرر له الجمعة المقبل في العاصمة النمساوية، فيينا.

ويأتي الاجتماع لاحقًا لإعلان عقوبات أمريكية مرتقبة على إيران، ثالث أكبر منتجي النفط في «أوبك»، وتخوفات نقص الإمدادات خاصة من فنزويلا وليبيا.

وكان الأعضاء في «أوبك» ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا، بدأوا مطلع 2017، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر 2018.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، مؤخرًا، أن تنخفض إمدادات النفط من فنزويلا وإيران، بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا بسبب العقوبات.

وتتراوح السيناريوهات المتوقعة لاجتماع فيينا بين 4 سيناريوهات، الأول رفع الإنتاج لمستويات 2016، بما يعني إضافة 1.8 مليون برميل يوميًا على الأقل، أو رفع الإنتاج بمليون برميل يوميًا فقط.

أما السيناريو الثالث، أن تبقي الدول الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج، على نفس مستويات الإنتاج المتفق عليها سابقًا، والسيناريو الرابع هو فتح المجال لإنتاج وفق طاقة كل بلد، بما يعني ضمنًا التخلي عن اتفاق الخفض.

وتنتج دول «أوبك» حاليًا (بعد الاتفاق)، نحو 31.86 مليون برميل يوميًا، وهو الإنتاج المسجل في مايو الماضي، وفق بيانات المنظمة الشهرية.

ويتزامن اتجاه الدول المنتجة للنفط إلى رفع الإنتاج، مع اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الـ13 من يونيو الجاري، منظمة البلدان المُصدرة للبترول «أوبك» برفع أسعار النفط، والذي اعتبره أمرًا ليس جيدًا.

وخلال شهرين فقط، تُعد هذه المرة الثانية التي ينتقد فيها الرئيس الأمريكي «أوبك»، لرفع أسعار النفط.

كل هذه المعطيات تتزامن مع صعود أسعار النفط الخام فوق 75 دولارًا للبرميل حاليًا، لكنها أقل من المستويات المسجلة نهاية أبريل ومطلع مايو الماضيين، التي تجاوزت 80 دولارًا للبرميل.

وناقشت روسيا -أكبر مُنتج للنفط- والسعودية -أكبر مُصدر للخام- في مايو الماضي، إمكانية تخفيف القيود على اتفاق خفض إنتاج النفط بين «أوبك» ومنتجين آخرين مستقلين، وعبرا عن استعدادهما لذلك، ما هبط بأسعار النفط «برنت» إلى 76 دورًا.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في الـ14 من يونيو، إن زيادة إنتاج النفط أصبحت أمرًا حتميًا.

وتوقع بنك «باركليز» في تقرير بحثي، أن تتفق دول «أوبك» في اجتماعها المقبل، على زيادة الإنتاج، وأن يحذو المنتجون الآخرون من خارجها، حذو المنظمة.

وقال «باركليز»: «السيناريو الأساسي لدينا، هو أن إمدادات نفط أوبك -باستثناء فنزويلا وإيران- ستزيد بما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يوميًا من الربع الثاني وحتى الربع الرابع 2018».

وتوقع خبير النفط السعودي سداد الحسيني، أن تتفق «أوبك» والدول خارجها على زيادة الإنتاج بشكل تدريجي يبدأ بـ300 إلى 500 ألف برميل في البداية، فيما يتصاعد إلى مليون برميل يوميًا خلال 6 أشهر.

وتوقع انخفاض أسعار النفط عقب الاتفاق بواقع دولارين إلى 3 دولارات تقريبًا، فيما ستعاود الصعود إلى مستويات 77 و78 دولارًا قبل نهاية العام، إلا أن بنك جولدمان ساكس ابقى على توقعات سابقة بتخطي برميل البترول حاجز الـ80 دولارا خلال الشهور المقبلة، وذلك على الرغم من المخاوف المتزايدة برفع «أوبك» لحجم الإنتاج، وتصاعد الحروب التجارية، وارتفاع مخزونات النفط، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن بي سي».

من جهته، الخبير النفطي السعودي خالد العقيل، توقع تذبذب أسعار النفط لفترة قصيرة عقب اتفاق رفع الإنتاج، إلا أنه توقع تماسكها بشكل عام، كون أن هناك طلبًا متناميًا على النفط، وهو الأساس الذي يحكم الأسعار على المدى المتوسط والطويل.

وأضاف أن ما يحكم قرارات «أوبك» عادة، هو الطلب العالمي الناتج عن وضع الاقتصاد العالمي، كون من مصلحة المنظمة انتعاش الاقتصاد العالمي، لأن ذلك يخلق الطلب على الخام.

وذكرت وكالة «رويترز» توقعات لجنة فنية بأوبك هذا الأسبوع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا في النصف الثاني من 2018، بما يشير إلى أن بمقدور السوق استيعاب المزيد من إنتاج المنظمة.

واقترحت السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا غير العضو في المنظمة تقليص تخفيضات الإنتاج بشكل تدريجي، فيما يعارض أعضاء «أوبك» إيران والعراق وفنزويلا والجزائر تلك الخطوة.

وقالت 3 مصادر في «أوبك»، لـ«رويترز» يوم الثلاثاء، إن اللجنة الاقتصادية لأوبك وهي لجنة فنية اجتمعت يوم الإثنين لمراجعة توقعات السوق وعرضها على الوزراء في وقت لاحق من الأسبوع.

وقال أحد المصادر: «إذا استمرت أوبك وحلفاؤها في الإنتاج عند مستويات مايو؛ فإن السوق ربما تسجل عجزا في الأشهر الستة القادمة».

وأضاف مصدر آخر، أن توقعات السوق في النصف الثاني قوية.

وقال أحد المصادر، إن بعض الدول بما في ذلك الجزائر وإيران وفنزويلا ذكرت في الاجتماع أنها ما زالت تعارض زيادة إنتاج الخام.

وقال وحيد علي كبيروف رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط روسية، في مقابلة مع وكالة «انترفاكس» للأنباء يوم الثلاثاء، إنه ينبغي تقليص تخفيضات إنتاج النفط بمقدار النصف إذا بلغ سعر الخام 75 دولارا للبرميل.

وأضاف علي كبيروف، أن 75 دولارا للبرميل هو سعر عادل للنفط وأن لوك أويل تستطيع العودة بإنتاج الخام إلى مستويات ما قبل اتفاق أوبك في غضون شهرين إلى 3 أشهر.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى