اقتصاد - بالصور.. رغم نفى «السياحة».. مسئولون كنسيون يؤكدون عدم تنفيذ خطط تطوير مسار العائلة المقدسة اقتصاد

[real_title] • كاهن الكنيسة المعلقة: عدم التزامنا ببرنامج التطوير يضر بمصداقيتنا أمام العالم
• مسئول كنيسة العذراء: اتفقنا على تجديد المرسى القديم وتخصيص جراج والوقاية من خطر الحرائق «ولم يحدث شىء»
• وكيل دير الأنبا بيشوى: تطوير الدير يستغرق 3 أشهر ولم يبدأ حتى الآن.. الحجاج قادمون فى يوليو!

أكد مسئولون كنسيون فى كنائس وأديرة مسار العائلة المقدسة عدم تنفيذ الحكومة لخطة تطوير نقاط المسار حتى الآن رغم اقتراب موعد استقبال حجاج العالم الراغبين فى زيارة الآثار الدينية.

وكانت «الشروق» نشرت منتصف الشهر الحالى خبرا نقلا عن مصادر مسئولة فى لجنة تطوير المسار، تفيد باتجاه وزارة السياحة لتجميد صرف المبالغ المخصصة للتطوير وإعادة دراسة الخطة بالكامل رغم اقتراب موعد وصول أول فوج للحج إلى هذه المسارات من إيطاليا فى منتصف يوليو القادم.

اقرأ أيضا

«صندوق السياحة» يؤجل اعتماد المبالغ المخصصة لتطوير مسار العائلة المقدسة

لكن وزراة السياحة نفت فى بيان رسمى ذلك، وقالت إن صندوق السياحة المسئول عن الخطة «مستمر فى دعمها» وأن مجلس إدارة الصندوق لم يقرر إعادة دراسة المبالغ المعتمدة لرفع كفاءة مواقع المسار فى مصر، وأن جميع محاور خطة التطوير متواصلة كما هو متفق عليه.

«للأسف لم يحدث أى تطوير من الخطة المتفق عليها»، قال الأنبا اسطفانوس صبحى، مسئول كنسية العذراء فى المعادى، وهى إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، وأضاف «للشروق»:«كان من المفترض أن يتم تجديد وبناء المرسى القديم فى الكنسية لأنه فى حالة متهالكة الآن.. لكن هذا لم يحدث».

وتابع: «اتفقنا أيضا على تخصيص مساحة أرض بجوار الكنيسة لتصبح جراجا يستقبل الأتوبيسات السياحية الخاصة بالحجاج ولم يتم اتخاذ أى اجراءات فى هذا الصدد حتى الآن».

وأضاف مسئول كنيسة المعادى إنه كان ضمن خطة تطوير كنيسة المعادى أن يتم تطهير المنطقة الخربة الملاصقة للكنيسة لأنها قد تتسبب فى كارثة حال اشتعال النيران فيها لأى سبب «ورغم هذا الخطر الداهم لم يتم البدء فى تطهير المنطقة حتى الآن».

وفى بيانها لنفى خبر «الشروق»، قالت زارة السياحة إن هناك لجنة مشكلة من مجلس الوزراء وتختص بمتابعة تطوير المسارات، «وهى التى تقوم بتحديد أوجه الصرف»، موضحة أنه يتم عمل الصيانة الدورية لكافة الأديرة، ونقت وجود أى تغييرات فى الاتفاقات السابقة فى هذا الشأن.

وسبق وأن خصصت وزارة السياحة مبلغ 250 مليون جنيه لتطوير 5 نقاط ضمن المرحلة الأولى فى مسار العائلة المقدسة تدفع من صندوق السياحة.

القمص يعقوب سليمان، كاهن الكنيسة المعلقة فى مصر القديمة، أكد أيضا عدم تنفيذ خطط التطوير، وأوضح: «وفقا لقرار اللجنة المشكلة من وزارات الآثار والسياحة والداخلية، وهيئة مترو الأنفاق، تم الاتفاق على نقل ماكينات خروج الركاب من محطة المتروالمجاورة للكنيسة إلى آخر رصيف المحطة بحيث تتم حركة الخروج بعيدا عن حرم الكنيسة.. ولم يحدث أى شىء على الإطلاق حتى الآن».

وأوضح :«وكان من ضمن خطة التطوير أيضا إنشاء سور يفصل بين حرم الكنيسة والمحطة وتم بالفعل عمل سور حديدى لكننا فوجئنا بإزالته قبل أيام!».

وتابع: «كان من المفترض أن يتم إنشاء دورات مياه جديدة فى كنسية المغارة، حيث لا تليق الحالية باستقبال السائحين، ولم يحدث أيضا».

وأضاف كاهن الكنيسة المعلقة أن عدم التزام مصر ببرنامج التطوير يضر بمصداقيتها أمام العالم، متسائلا :«كيف ستستقبل الأماكن المقدسة الحجاج الوافدين إلى هذه الأماكن بالوضع الحالى.. هى غير جاهزة حاليا».

وكان بابا الفاتيكان قد اعتمد مسار العائلة المقدسة فى أكتوبر الماضى، وهو ما اعتبره وقال يحى راشد، وزير السياحة السابق، إن القرار «مهم سياسيا واقتصاديا ويضع مصر على خريطة السياحة الدينية عالميا عبر جذب عدد كبير من راغبى الحج إلى مصر التى احتضنت المسيح عيسى عليه السلام 4 سنوات».

والاعتراف الذى تم هوة الأول فى التاريخ منذ انفصال الكنيسة الشرقية عن الغربية حيث كانت الكنيسة الغربية تعتبر ما يتردد عن سير العائلة المقدسة فى مصر «مجرد خرافات».

من جهته، وقال الأنبا ديماديوس وكيل دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون أن خطة تطوير الدير لم ينفذ منها أى شىء حيث كان من المفترض أن يتم ترميم الدير، «وهو ما لم يحدث حتى الآن رغم اقتراب موعد زيارة السياح فى يوليو القادم»، مشيرا إلى أن زمن الترميم لن يقل عن ثلاثة أشهر على الأقل، ورغم ذلك لم يتم البدء فيه حتى الآن.

ويضيف الأنبا ديماديوس أن خطة التطوير كانت تشمل رصف الطرق المؤدية للدير، وعمل مركز علاج طبى سريع، نظرا لأن الدير يقع فى منطقة نائية والزيارة فى الدير تستغرق نحو 6 ساعات.