"عمري ما حشيلك من الصورة ولا من قلبي يا روح قلبي.. الوجع نساني إني عندي ملاك تاني عايش وحيخف ويبقى زي الفل.... حنقوم يا هيا ونجيب حق اختك سوا.. عمرنا ما حننساها يا قلبي.. حكمل عشان خاطرك وخاطر اخوكي وعشان خاطر كل الأولاد اللي زيكوا وعشان خاطر كل الأمهات اللي زيي.. ربنا حيقف معانا".. ده كلام السيدة رباب المليجي التي فقدت إحدى توأمتيها في حادث مروع على الطريق الدائري بسبب تهور سائق سيارة نقل. والذي لم يكتفي بأول اصطدام ولكن قرر الهروب فاصطدم بها مرة ثانية ليودي بحياة إحدى الطفلتين الاتي لم يتجاوزن السبع سنوات، وإصابة الأخرى بالعديد من الكسور فضلا عن اصابات الأم.
الأم دي كانت راجعه من شغلها في شارع التسعين ومروحه بيتها في زهراء المعادي بعد ما جابت بناتها من مدرسة صيفية في التجمع ومن شدة خوفها على ابنتيها – بسبب ما تراه من حوادث يومية - كانت تصاحب السائق الخاص في مهمة احضار الإبنتين. فجأه حست الأم بضربة جامدة جدا في ضهر العربية افقدت السائق الخاص بيها سيطرته على السيارة فاصطدم بالتيريله التي كانت تسد الطريق. إلى هذه اللحظة كانت مجرد حادثة في وخسارة في السيارة فقط، بعدها بأقل من 30 ثانية احست الأم بخبطة أخرى فشعرت بصاج السيارة في ظهرها وهي قابعة بين مؤخرة السيارة والكرسي الأمامي ولا تستطيع أن تحرك سوى عيناها ورأت ابنتها مختفية كلها تحت المقعد الخلفي ولا ترى منها إلا وجهها الممتليء بالدماء، وابنتها الأخرى كانت نائمة واستيقظت على الخبطة الأولى وقامت لترى ما يحدث واختفت مع الضربة الثانية تحت الدواسة. اجتمع الناس ليساعدوا في اخراجهم وتمكنوا من اخراج السائق ثم الإبنتان ولم يتمكنوا من اخراج الأم لمدة ربع ساعة.
السيدة رباب المليجي تستغيث بالمسئولين "والله العظيم قلت كل اللي في قلبي...انا مش عايزة صعبانيات ولا بعمل كل دة عشان قرشين من الحكومة...انا بأدي واجبي في البلد دي وبدفع ضرايب من مرتبي عشان البلد دي وعمري ما اتأخرت عليها في اي طلب من ساعة شهادات قناة السويس لحد صندوق صبح على مصر....انا مستنية دلوقتي اشوف مصر حتعمل اية....والله والله و الله ما حزهق ولا حسكت وانا عارفة ومتأكدة ان كل الناس معايا ....حسبي الله ونعم الوكيل"
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الفجر وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
