تأثير تقارير أرباح الشركات الفصلية على أسعار الأسهم

تأثير تقارير أرباح الشركات الفصلية على أسعار الأسهم
تأثير تقارير أرباح الشركات الفصلية على أسعار الأسهم

تأثير تقارير أرباح الشركات الفصلية على أسعار الأسهم

يمكن أن ترتفع أسعار الأسهم وتهبط على أساس أداء أرباح الشركة، لأن الأرباح تكشف عن الحالة المالية للأعمال التجارية، كما أنها تشير إلى الظروف الاقتصادية لتحقيق الأرباح بشكل أوسع، قد لا يتأثر المستثمرون على المدى الطويل بأرباح فصلية مخيبة للآمال، لكن أغلب المستثمرين يفكرون على الفور ويفضلون الأرباح قصيرة الآجل، لا تعد الأرباح فقط هى الأمر الوحيد الذى يركز عليه المستثمرون بل ما له صلة بموسم الأرباح وقبل اعلان تقارير الأرباح.

تعد تقارير الأرباح الفصلية تحديثات مالية مهمة توفر لمحة عامة عن السوق، كما تعطيك ملامح مبدئية لتقييم أسهمها فى المستقبل، تميل أسعار الأسهم للارتفاع عندما تتجاوز نتائج الأرباح توقعات السوق بينما تميل أسعار الأسهم للتراجع إذا جاءت نتائج الأرباح مخيبة للآمال.

تتحرك أسعار الأسهم أيضًا بناءً على توقعات السوق، قد لا ينظر إلى زيادة بنسبة 20% فى الأرباح الفصلية على أنها ايجابية إذا كان المتوقع فى السوق 40%، وبنفس الطريقة قد يؤدى انخفاض الأرباح بنسبة 10% إلى ارتفاع السهم إذا كان التوقع أكبر من الانخفاض.

مكاسب الأسهم

اثنين من المقارنات المشتركة المستخدمة فى نتائج الأرباح الفصلية هما الأداء مقابل توقعات المحللين والأداء مقابل نفس الفترة من العام الماضى، غالبًا ما يتسارع المستثمرون على الأسهم الرابحة التى تفوق توقعات الأرباح والذين تتجاوز أرباحهم المستويات التى تحققت فى العام السابق.

خسائر الأسهم

عندما يفشل أداء أرباح الشركة فى مطابقة التوقعات التى حددها أغلب المحللين والخبراء، ففى الغالب يعبر المستثمرون عن خيبة أملهم ببيع الأسهم، كان هذا هو الحال فى عام 2012 عندما ارتفع سعر سهم جوجل بنسبة 30% على توقعات الأرباح الفصلية ثم جاءت تقارير الأرباح غير مطابقة للتوقعات الأمر الذى أدى إلى فقد السهم نحو 11% من قيمته.

وعلى الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا أن تقدم الشركة ارشادات وتوقعات حول أرباحها إلا أن المستثمرون يفضلوا أن تكون الشركات أكثر شفافية قدر الامكان خاصة عندما يتعلق الأمر بأداء الربح سواء أكانت الشركة لديها أخبار ايجابية أو سلبية، حيث أن المستثمرون يريدوا أن يعرفوا فى أى اتجاه تتجه الأرباح قبل الاعلان الفعلى.

ووفقًا لدراسة تم اجراؤها من قبل شركة التحليل المالى  IntelliBusiness/eventVestor أظهرت أن الشركات التى قدمت ارشادًا مبكرًا لأرباح سلبية قد حققت أفضل أداء فى أسعار الأسهم مقارنة بالشركات التى لم تفل ذلك.

أداء الأسهم فى عام 2018

فى عام 2018 أشار العديد من مراقبى السوق إلى الأداء الجيد للأسهم نتيجة تقارير الأرباح الفصلية، لكن على الرغم من هذا الأداء إلا أن سوق الأسهم كان ضعيفًا، فقد ارتفع مؤشر S & P 500 بنسبة 4.9% وهى نسبة منخفضة بنحو 2.4% عن ارتفاعه فى كانون الثانى/ يناير.

لماذا هذا الأداء الضعيف؟ ربما قد تكون التوترات التجارية المتزايدة هى السبب الرئيسى والأكثر وضوحًا لهذا الأداء، حيث خلفت النزاعات التجارية حالة من القلق التى أثرت على السوق والتى دفعت المستثمرين بسحب أموالهم من السوق أو اختيار عدم زيادة مراكزهم بشكل كبير.

وعلى الرغم من تقارير الأرباح الجيدة لأغلب الشركات خلال الفصلى الثانى والثالث والتى جاءت فى مجملها بأعلى من المتوقع، إلا أن ذلك لم يكن له تأثير شديد على تحركات أسعار الأسهم.



 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى