استقرار إيجابي للعملة الملكية الجنية الإسترليني أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية

[real_title] تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي ظلال تطورات ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تضمنت استقالة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقب ساعات من استقالة وزير ملف الخروج ديفيد دافيس بالأمس.

في تمام الساعة 03:43 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.09% إلى مستويات 1.3272 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3260 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3301، بينما حقق الأدنى عند 1.3224.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتصنيعي لشهر أيار/مايو والتي أوضحت ارتفاع الإنتاج التصنيعي 0.4% مقابل تراجع 1.3% في نيسان/أبريل الماضي، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع 1.0%، بينما أظهرت قراءة الإنتاج الصناعي تقلص التراجع إلى 0.4% مقابل 1.0%، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5%.

وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة الميزان التجاري للبضائع استقرار العجز عند 12.4 مليار جنية إسترليني، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 11.9 مليار جنية إسترليني، ومع إصدار مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أول تقديرات شهرية للناتج المحلي الإجمالي والتي جاء متوافقة مع التوقعات عند 0.3%، وصولاً إلى أظهر قراءة مؤشر الخدمات للثلاثة أشهر المنقضية في أيار/مايو تباطؤ النمو إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.2%.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات المتحدث باسم الحكومة البريطانية جميس سلاك والتي أعرب من خلالها أن مجلس الوزراء البريطاني ناقش الورقة البيضاء والتي توضح شكل العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي وأنه المجلس مستعد لإمكانية عدم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي حيال خروج بريطانيا من الاتحاد، مضيفاً أنه سوف يتم الإعلان عن الورقة البيضاء للخروج من الاتحاد بعد غداً الخميس.

ويذكر أن عدد من الوزراء في الحكومة البريطانية وعلى رأسهم وزير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد دافيس ووزير الخارجية بوريس جونسون، قد تقدموا باستقالتهم من الحكومة اعتراضاً على موقف الحكومة البريطانية تجاه المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي واعتبروا أن الحكومة البريطانية تقدم تنازلات كبيرة ولا تعمل على تحقيق رغبات المواطنين البريطانيين في الخروج بشكل كلي من الاتحاد الأوروبي. 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل لشهر أيار/مايو والتي أظهرت انخفاضاً إلى نحو 6.64 مليون مقابل نحو 6.84 مليون في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات عند 6.88 مليون، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر حزيران/يونيو يوم الجمعة الماضية.

والتي أظهرت ارتفاع معدلات البطالة إلى نسبة 4.0% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو الماضي والتوقعات التي أشارت لاستقرارها للشهر الثالث على التوالي عند الأدنى لها منذ أواخر عام 2000 عند نسبة 3.8%، بينما أوضحت قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى نسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو والتوقعات عند نسبة 0.3%.

وفي نفس السياق، فقد أظهرت قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية في نهاية الأسبوع الماضي تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 213 ألف وظيفة مضاقة مقابل نحو 244 ألف وظيفة مضافة في أيار/مايو، متفوقة على التوقعات عند نحو 195 ألف وظيفة مضافة، وجاء ذلك عقب ساعات من الكشف بنك الاحتياطي يوم الخميس الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو.

ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قاموا في منتصف الشهر الماضي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لثاني مرة هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين آنذاك، مع أعرب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربعة مرات هذا العام.