[real_title] شهدت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تباين في الأداء مع ارتفاع خام برنت بنحو الواحد بالمائة وتراجع خام نيمكس خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً في مطلع تداولات هذا الأسبوع.
في تمام الساعة 05:37 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.37% لتتداول حالياً عند مستويات 73.53$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 73.53$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 1.00% لتتداول عند 77.88$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.11$ للبرميل، في حين ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.24% ليتداول حالياً عند مستويات 94.18 موضحاً ارتداده من الأدنى له منذ 14 من حزيران/يونيو الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 93.96.
هذا وقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفي صنع الله والتي أعرب من خلالها أن إنتاج بلاده من الخام تراجع إلى 527 ألف برميل يومياً في الوقت الراهن مقارنة بنحو 1.28 مليون برميل يومياً في شباط/فبراير الماضي، موضحاً أن السبب في ذلك يرجع إلى إغلاق عدد من الموانئ النفطية خلال الآونة الأخيرة.
وأفاد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أن إغلاق حقل نفطي في شباط/فبراير بسبب الاحتجاجات في ليبيا أدي لانخفاض الإنتاج 80 ألف برميل يومياً، موضحاً أن مستويات الإنتاج استقرت آنذاك عند 1.1 مليون برميل يومياً، وذلك مع تأكيده على أن إنتاج بلاده من النفط سوف ينخفض خلال الفترة المقبلة بسبب الاضرابات التي تشهدها ليبيا مؤخراً، ويذكر أن السلطات الليبيا أعلنت حالة القوة القاهرة بسبب إغلاق الحقول والموانئ في شرق البلاد.
بخلاف ذلك، فقد صرح وزير النفط الإيراني أن أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بزيادة مستويات الإنتاج وتخفيض الأسعار تعد إهانة كبيرة للمنظمة، موضحاً أن تلك التصريحات من جانب الإدارة الأمريكية تعتبر إهانة كبيرة للدول الأعضاء بالمنظمة، وتؤدي إلى حدوث تقلبات في أسواق النفط العالمية، وذلك مع تأكيده على أن الضغوط الأمريكية لم تؤثر حتى الآن على مستويات الإنتاج والصادرات الإيرانية للنفط.
وفي سياق أخر، صرح وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أنه منظمة أوبك سوف تنتج أكثر من المستويات الكافية لضمان استقرار وتوازن السوق، مضيفاً أن المنظمة ليست بحاجة لعقد اجتماع قبل كانون الأول/ديسمبر المقبل، بخلاف ذلك، فقد صرح الرئيس المكسيكي أندري مانويل أن إدارته تخطط لإنهاء اعتماد بلاده الهائل على واردات الوقود القادمة في أغلبها من الولايات المتحدة وذلك خلال ثلاثة أعوام من توليه رئاسة البلاد.
كما أفاد الرئيس المكسيكي مانويل المنتخب أنه يهدف إلى زيادة عمليات التكرير المحلية لإنهاء استيراد الوقود من خارج البلاد بكميات ضخمة لسد الاحتياجات المحلية، موضحاً أن الأولوية خلال الفترة المقبلة سوف تكون لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والذي شهد انخفاضاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية، ويذكر أن ذلك يأتي ضمن أهداف مانويل التي تعهد بها أثناء حملته الانتخابية.
وفي سياق أخر، فقد أوضح التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز في نهاية الأسبوع الماضي ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة لأول مرة في ثلاثة أسابيع بواقع 5 منصة إلى إجمالي 863 منصة، إلا أن الإنتاج الأمريكي للنفط استقر عند الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر اخبار الفوركس اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
