اليورو تحت ضغط تراجع احتمالات تطبيع السياسة النقدية الأوروبية

[real_title] تراجع اليورو قليلا بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، تحت ضغط استمرار تعافي مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،بالإضافة إلى تراجع احتمالات تطبيع السياسة النقدية الأوروبية فى الأجل القريب ،خاصة بعدما أظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي ، تمسك الأعضاء بالاستمرار فى دعم الاقتصاد.

تراجع اليورو مقابل الدولار بنحو 0.1% حتى الساعة 06:50 جرينتش ،ليتداول عند 1.2318$ ،وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2324$ ،وسجل الأعلى عند 1.2333$ ، والأدنى عند 1.2317$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بأكثر من 0.3% مقابل الدولار،فى أول خسارة خلال خمسة أيام ، وبأكبر خسارة يومية منذ 28 آذار/مارس الماضي،بفعل تعافي مستويات العملة الأمريكية،وبعد نشر محضر البنك المركزي الأوروبي.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.1% ،مواصلا صعوده لليوم الثاني على التوالي،عاكسا استمرار تعافي مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية و الثانوية.

يأتي تعافي العملة الأمريكية فى ظل تحسن شهية المخاطرة بالأسواق المالية،وهو ما انعكس بصعود الأسهم الأمريكية فى وول ستريت ،وارتفاع عوائد السندات فى الولايات المتحدة فئة خمس سنوات لأعلى مستوى منذ آذار/مارس،وسط تراجع المخاوف الجيوسياسية بعد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهجوم العسكري على سوريا قد لا يكون وشيكا.

نشر بالأمس البنك المركزي الأوروبي تفاصيل اجتماع السياسة النقدية الذي عقد يوم 8 آذار/مارس الماضي،والتي أظهرت تمسك أعضاء البنك بالاستمرار فى دعم الاقتصاد ، خاصة مع عدم وجود أدلة على استمرار تعافي مستويات التضخم فى المنطقة الأوروبية.

وحذر البنك من تداعيات الحرب التجارية العالمية وتأثيرها السلبي على معدلات النمو الاقتصادي فى منطقة اليورو،وأشار البنك أن مستويات سعر صرف اليورو الحالية تستدعي الانتباه كونها لا تدعم حاليا تعافي وتيرة التضخم ،وتحول دون وصولها إلى مستهدف البنك عند 2%.