العملة الملكية الجنية الإسترليني بصدد أفضل أداء أسبوعي في شهرين أمام الدولار الأمريكي

[real_title] ارتفعت العملة الملكية الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأمريكية أمام الدولار الأمريكي لتعد بصدد ثالث مكاسب أسبوعية وأفضل أداء أسبوعي في ثمانية أسابيع عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك عن التوقعات الاقتصادية في منتدى نوكسفيل الاقتصادي.

في تمام الساعة 04:17 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.36% إلى مستويات 1.4147 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.4096 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.4172، بينما حقق الأدنى له عند 1.4085.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور التقرير الفصلي لبنك إنجلترا قبل أن نشهد حديث أحد الأعضاء التسعة المصوتين على السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني جيرتجان فيلجيه في الغرفة التجاري في برمنغهام والذي أعرب من خلاله أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تدعم تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي وأن الأوضاع الحالية تتسق مع تطلعات بنك إنجلترا برفع الفائدة مرة أو مرتين خلال الفترات المقبلة.

كما نوه عضو لجنة السياسة النقدية الخارجية في بنك إنجلترا فيلجيه أنه معدلات الفائدة سوف تحتاج إلى أن ترتفع إذا ما تحقق توازن المخاطر المحلية والخارجية، موضحاً أن استمرار تحسن سوق العمل يدعم الارتفاع التدريجي في التضخم ومضيفاً أن البنك المركزي البريطاني ملتزم باتخاذ كل يلزم لضمان استقرار التضخم عند الهدف اثنان بالمائة.

وجاء تصريحات فيلجيه عقب ساعات من صدور قرارات وتوجهات المركزي البريطاني خلال اجتماع الأمس والتي تضمنت ببقاء صانعي السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة عند 0.50% وبرنامج شراء الأصول عند 435 مليار جنيه إسترليني مع الكشف عن تقرير السياسة النقدية ووسط تصويت عضوين من أصل تسعة أعضاء على رفع الفائدة، بينما صوت الأعضاء بالاجتماع على البقاء على برنامج شراء الأصول دون تغير يذكر.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أعرب عضو اللجنة الفيدرالية رافائيل بوستيك عن ثقته في اقتراب الاقتصاد الأمريكي من أهدف الاحتياطي الفيدرالي، موضحاً أن قرار رفع الفائدة هذا الأسبوع كان منطقياً، ومضيفاً أنه في حال تطورت الأوضاع الاقتصادية كالمتوقع فأنه سوف يدعم المزيد من رفع الفائدة هذا العام وسط إشارته إلى أن هناك فرص لتخطي التضخم الهدف المحدد من قبل اللجنة الفيدرالية عند نسبة اثنان بالمائة.

وجاء ذلك قبل أن نشهد عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت ارتفاعاً 3.1% مقابل تراجع 3.6% في كانون الثاني/يناير، متفوقة على التوقعات عند ارتفاع 1.6%، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته ارتفاعاً 1.2% مقابل تراجع 0.2%، أيضا متفوقة على التوقعات عند ارتفاع 0.5%.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع أظهر قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة تقلص التراجع إلى 0.6% عند 618 ألف منزل مقابل تراجع 4.7% عند نحو 622 ألف منزل في كانون الثاني/يناير، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع 4.6% عند نحو 621 ألف منزل.