قال السفير محمد أنيس سالم، منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بالمجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن تصدر المبعوثين الأجانب المشهد العربى كوسطاء لحل القضايا العربية الداخلية أصبح أمر مثير للغرابة ، لافتًا إلى هناك ضرورة  لإعادة النظر فى الأسباب التى أدت لغياب الوساطة العربية .

وأوضح "أنيس"، فى حوار لـ"صدى البلد"، ينشر لاحقًا: أن السبب يرجع لغياب الدور العربي المطلوب أكثر مما ينبغى واستهانة أطراف دولية بالدور العربي أكثر مماينبغى ، فى إشارة منه للدول الأساسية الضامنة للأزمة فى سوريا "روسيا وتركيا وإيران"،والتى أصبح أطراف مسماها متداول وكذلك الوضع فى ليبيا وهى فى حقيقتها أزمة تضم أطراف ليبية مختلفة منها جماعات سياسية وقبائل وجماعات تابعة لمناطق معينة .

وأضاف"منسق مجموعة العمل فى الأمم المتحدة"، أنه ليس من الطبيعى أن تغيب مصر كدولة محورية فى عملية البحث عن تسوية فى سوريا بإعتبارها جزء من الوحدة المصرية السورية ، مشيرًا إلى أن دور مصر مطلوب جدا فى القضايا العربية من خلال إيجاد موقف عربي يضم عناصر مشتركة لتسوية الخلافات طويلة المدي.

وشدد "السفير أنيس"، على ضرورة أن يركز الإعلام المصري والعربي على مناقشة هذه الأمور التى تتعلق بالوسطاء ومدي إدارتهم للملفات العربية واستيعابهم للأزمات الداخلية التى تحتاج لحلول عربية مشتركة.