قال المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان إنه يجب أن نفصل بين امريكا الرسميه وذراعها الغير حكومي المتمثل في هيومان رايتس وتش التى تعمل لخدمة أهداف استخباراتية.

وأكد عبد النعيم في تصريح لـ"صدى البلد " أن أمريكا انسحبت من مجلس حقوق الانسان متذرعة أنه منحاز لفلسطين ويعادي اسرائيل وطالبت بالغاء البند السابع الخاص بمناقشة أوضاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة من جدول المجلس وهذا الظاهر علنا .

أضاف أنه يجب قراءة موقف الانسحاب الامريكي من مجلس حقوق الانسان ليس ضمن فقط الحاله الفلسطينيه بل سياسه امريكا داخل الأمم المتحدة ، موضحا أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ، لا يدل على قوة واشنطن، بل ضعفها.كما أن هذا الانسحاب يأتي متزامنا مع ما تقوم سلطات امريكا هذه الأيام أمام عيون العالم المذهولة، بأخذ الأطفال من المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من البلاد في تصرف فيه اهانه لكل القيم الإنسانية وحقوق العائلات .

واشار عبد النعيم الى أنه يبدو ان سياسه الولايات المتحدة الجديده تعمل علي عدم الدفاع عن مواقف امريكا ، بل على إنشاء منظمات علي مقاسها تهب مصفقة عند رؤية العلم الأمريكي". وإذا لم ينجح الأمر فيصبح الانسحاب من المنظمة واجب .

واوضح عبد النعيم ان المنظومة الدولية اصلا لا علاقة لها بالعدل فهي تطبق عدالة المنتصرين في الحرب العالميه الثانيه ، لا عدالة الشعوب وتريد امريكا اكثر من ذلك ،وعلينا ان ندرك ان هذه الانسحابات ستقوض وتعمل علي انهيار اغلب المنظمات الثماني وخمسين التي تعمل تحت الجمعيه العامه ، و ستؤدي لازمات اقتصاديه كبري في هذه المنظمات وعدم قدرتها علي العمل لانه وللاسف امريكا هي الداعم الاكبر لميزانيه هذه المنظمات ، علينا ان ندرك ان المجلس سيبدأ يضعف من الان ولن يعود فعالا لان اوروبا البخيله والغارقه في الازمات لن تغطي هذه العجز والدول الاسلاميه الغنيه ستكون تحت الضغط الامريكي ولن تجروء علي تسديد التكاليف والدول التي تتحدي امريكا فقيرة

واوضاف عبد النعيم أن هيومان رايتس وتش ستبقي السيف المسلط ليس فقط علي مصر بل على كل العرب حتي حلفاء امريكا منهم فهي الوجه الاخر للسياسه الامريكيه القائمة علي الابتزاز ولن تغير الردود علي تلك المنظمه الاستخبارية شيء من اجندتها التي لا تستطيع تغيرها فهي مرتبطه بخطط حكوميه امريكيه طويله الأمد والحل الأمثل هو خلق البديل الوطني القوي لأن هيومان رايتس وتش لا ولن تمتلك المقوم الاخلاقي الذي تسدي فيه النصح وتوجه سهام الانتقاد من خلاله لمصر ، فهي منظمه استخباريه وطُلب اليها استهداف الحكومه المصريه لارباك عملها في التصدي للارهاب وطنيا وعربيا وافريقيا حيث تري الاداره الامريكيه في مصر يدًا خشنه ضد الارهاب وهذا يقوض خططها التي ترمي لزعزعه استقرار المنطقه عموما ومصر خصوصا باعتبارها الدوله الاكبر وما يحدث فيها ينسحب علي باقي الاقليم.