أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أن مكانة مصر لدى الليبيين لا ينافسها أحد، وأنها علاقات مصير مشترك، موضحا أن مصر معنية بشكل مباشر بأمن واستقرار ليبيا.

وقال حفتر - في حوار مع مجلة (الأهرام العربي) - إن التشاور بين مصر وليبيا مستمر في جميع القضايا التي تمس الشعبين، مشددا على أنه "لا يمكن أبدا الاستغناء عن الدور المصري، حيث نعتبر مصر إحدى الدول العظمى لما لها من تاريخ عريق"، موضحا أن زيارته إلى القاهرة في طريق عودته من باريس كانت ضمن إطار التشاور والتعاون المشترك.

وأضاف :إن الأزمة في ليبيا أكثر تعقيدا مما يتصور الكثيرون، وتابع: "أنها صراع شرس وقذر على السلطة، وعلى نهب المال العام وثروات البلاد والحفاظ على المكاسب الشخصية وضمان إفلات الذين مارسوا الفساد وأجرموا في حق الشعب الليبي من العدالة والعقاب".

وأشار إلى أن عملية (الكرامة) انطلقت بناء على تفويض شعبي ومسيرات شعبية عارمة جابت كل المناطق في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الليبي يتعامل عسكريا مع الميليشيات المسلحة، التي اعتدت على الموانئ النفطية، وأنه خلال أيام سيتم تطهير كامل الموانئ من هذه العناصر الإجرامية.

وتعهد حفتر بمواصلة الجيش الوطني الليبي، "مسيرته النضالية حتى يستعيد ليبيا كاملة مهما كلف من ثمن"، كما تعهد بالحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، والعمل حتى يتحقق الاستقرار والأمن "ليتمكن الليبيون من بناء دولتهم بالصورة التي يريدونها وبإرادتهم الحرة".
وحول الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، أكد حفتر أنه سيعلن موقفه عندما تتوافر الشروط الدستورية ويصدر قانون الانتخابات ويتم فتح باب الترشح.

وفيما يتعلق بإمكانية إجراء انتخابات رئاسية بليبيا في ديسمبر المقبل، قال إنه إذا التزمت كل الأطراف بما تعهدت به في مؤتمر باريس، بما في ذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فلن يكون هناك أي سبب لعدم إجرائها.