منذ إعلان النظام الجمهوري في مصر عقب ثورة يوليو 1952، تعاقب على حكم مصر 7 رؤساء آخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدى اليوم، السبت، اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب رئيسا لمصر لولاية ثانية تنتهي في 2022.

مشهد أداء الرئيس السيسي لليمين الدستورية أعاد إلى الأذهان أداء رؤساء مصر الـ6 السابقين لهذه اليمين التي تحمل قسما بالولاء والفناء من أجل الوطن والحفاظ على سلامة الوطن ووحدة أراضيه.

خلال هذا التقرير نرصد جملة اعتاد رؤساء جمهورية مصر العربية على ترديدها بعد أداء اليمين الدستورية كعهد بينهم وبين شعبهم وهي أنهم «رؤساء لكل المصريين سواء المؤيدين أو المعارضين»، إلا أن الإخوان حذفوا هذه الجملة من مشاهد الاحتفال بأداء اليمين الدستورية في المراسم الرسمية.

البداية كانت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي أدى اليمن الدستورية لأول مرة أمام مجلس الأمة (مجلس الشعب) عام 1958، الذي أكد خلال كلمته أمام الشعب المصري أنه لا يأتمر إلا بأمر الشعب المصري القائد.

وعندما تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات منصب رئيس الجمهورية، أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في أكتوبر 1970، قال عقب أداء اليمين: «أعدكم بأنني سأكون للجميع، للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع، والمسؤول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء، لقد شرفني أن يقول أكثر من 6 ملايين رأيهم بنعم، واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق اعتز به، وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أكون أهلاًَ له وجديرًا به».

والأمر نفسه تكرر مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي أكد خلال كلمته أننا نملك شعبا عريقا ومواطنا صالحا يقدم انتماءه الوطني على أية مصالح أخرى، مؤكدا أنه لن يألو جهدا في خدمة كل المصريين من المؤيدين والمعارضين.

وعلى الرغم من أن الرئيس الأسبق محمد مرسي قال خلال أدائه اليمين الدستورية في ميدان التحرير عقب انتخابه رئيسا للجمهورية في 2012 بعد ثورة 25 يناير: «أؤكد لكم جميعا أني كرئيس لكل المصريين وبعد الإجراء القانونية، أؤكد رفضي لأي محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه»، إلا أنه عندما أدى اليمين الدستورية بصورة رسمية أمام المحكمة الدستورية اكتفى بشكر أعضاء المحكمة ولم يوجِّه كلمة للشعب المصري.

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال كلمته أمام مجلس الشعب عقب أدائه اليمين الدستورية لتولي رئاسة الجمهورية لولاية ثانية أنه رئيس لكل المصريين قائلا: «مصر للجميع، وأنا رئيس لكل المصريين، مَن اتفق معي أو مَن اختلف».