أمير مكة لـ «الأهرام العربي»: السيسي يتمتع بحكمة سياسية وعشق وطني

أمير مكة لـ «الأهرام العربي»: السيسي يتمتع بحكمة سياسية وعشق وطني
أمير مكة لـ «الأهرام العربي»: السيسي يتمتع بحكمة سياسية وعشق وطني

أمير مكة لـ «الأهرام العربي»: السيسي يتمتع بحكمة سياسية وعشق وطني

أعرب الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، عن خالص تهنئته للرئيس عبد الفتاح السيسي على فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، والتي عكست نتائجها المبهرة مدى محبة الشعب وثقته فيه، وأكدت اعتراف المواطنين بالانجازات التي حققها خلال فترة رئاسته الأولى ولما يتمتع به من قدرات إدارية وحكمة سياسية وعشق وطني، مضيفًا أنه يعمل على دفع مسيرة العمل العربي المشترك.

جاء ذلك خلال حوار أجراه مع الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، تنشره في عددها الصادر غدا الجمعة.


واستعرض الأمير خالد الفيصل، محاور خطة تطوير منطقة مكة المكرمة، حيث أكد أنها وضعت على أساس ثنائي اهتمت بـ"الإنسان والمكان"، وأخذت فى اعتبارها عاملي التوازن والتوازي، وتطوير منظومة متكاملة للبنية التحتية والمرافق ورفع كفاءة الخدمات، كما حققت نتائج مرضية في تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في المشاريع الحكومية، وهو ما نتج عنه توفير مبالغ كبيرة في خزينة المملكة تجاوزت 2 مليار ريال في العام الأول.
وشدد الأمير خالد الفيصل، على اهتمام الإمارة ببناء الإنسان إلى جانب الخطط التنموية، مشيرا إلى أنه خلال العشر سنوات الماضية قطعت «منطقة مكة» شوطا كبيرا في هذا المجال، فكانت البداية بإحياء "سوق عكاظ" التاريخي، كمشروع ثقافي وطني ذي أبعاد إقليمية وعالمية، وقد أشرفت عليه الإمارة لمدة 9 أعوام ، قبل أن تُسلمه لهيئة السياحة والتراث الوطني، كذلك "كرس الاعتدال" الذي تحوّل إلى مركز يحارب التطرف بكل أشكاله وأنواعه. 

وخصصت له جائزة قيمتها مليون ريال، وتم تدشين ملتقى مكة الثقافى، الذى اتخذ من «كيف نكون قدوة؟ «شعارًا له على مدى عامين، ويهدف إلى النهوض بإنسان المنطقة ثقافيا وفكريا ومعرفيا.. وأيضًا إنشاء أكاديمية للشعر العربي، وخصص لها جائزة تحمل اسم الأمير الراحل عبدالله الفيصل، وتبلغ قيمتها مليون ريال، كما لا يفوتنى المشروع الأهم الذي كرّمت هيئة الأمم المتحدة السعودية نظير تميزها فيه، وهو تصحيح أوضاع أبناء الجالية البورمية الفارين بدينهم، والبالغ عددهم أكثر من 250 ألف بورمى، حيث حظى هذا الملف بمتابعة القيادة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة الذى رفعته للمقام السامى قبل 10 أعوام.


وعن التغيرات التى طرأت على منطقة مكة المكرمة على مدى الأعوام العشرة الماضية، قال الأمير خالد الفيصل إن منطقة مكة المكرمة أصبحت تضم 17 محافظة، بعد أن كانت 12 محافظة، ويسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، وخلال السنوات العشر الماضية تجاوز عدد المشاريع فيها 2700 مشروع في المحافظات الكُبرى والصغرى، مضيفًا أنه بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وصل التعليم الجامعي والمياه المحلاة إلى كل المنطقة، وارتفع عدد الأسرة في المستشفيات إلى قرابة 10 آلاف سرير، وتطورت أيضًا منظومة الطرق والبنى التحتية، إلى جانب الواجهات البحرية في عددٍ من المحافظات، موضحًا أنه دأب على زيارة محافظات المنطقة سنويًا بهدف متابعة المشاريع بشكل مباشر ولقاء الأهالى والاستماع لمطالبهم والوقوف على احتياجاتهم، حيث يصطحب خلالها مديري الأجهزة الحكومية لتسريع آلية اتخاذ القرار، بما كان له الأثر الإيجابي في تطوير الخدمات في تلك المحافظات.


كما أوضح الأمير خالد الفيصل تفاصيل المشاريع الضخمة المرتقبة على خارطة منطقة مكة والتي سيتم الانتهاء منها في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هناك مشاريعا ستغير ملامح المنطقة، ويأتي في مقدمتها مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يستهدف نقل 30 مليون مسافر سنويًا، وسيفتتح فى مايو المقبل، كذلك مشروع قطار الحرمين الذى يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة، مرورًا بمحافظتى جدة ورابغ، وقد بدأ التشغيل التجريبى فيه الآن، إلى جانب البدء فى مشاريع النقل العام بالعاصمة المقدسة وجدة.


وأشار أمير مكة خلال الحوار، إلى مشاريع المشاعر المقدسة والتي أنجزت في الحرم المكي حيث شملت توسعة المطاف، وتهيئة بئر زمزم، والمناطق المحيطة بها، وتنفيذ توسعة أخرى في الحرم المكي الشريف ضمن التوسعة السعودية الحالية، موضحا أنه يتم العمل في المشاعر المقدسة على تنفيذ مشاريع عاجلة، وفى موسم حج العام الماضي تم افتتاح 10 مشاريع، أيضًا، وهناك مشاريع عدة لتطوير المشاعر ستطرح للتنفيذ، وهى في اللمسات الأخيرة لدى وزارة الحج والعمرة.


وقال الأمير خالد الفيصل، إن الدافع خلف إنشاء مؤسسة الفكر العربي، إنها فكرة ظلت تراودني سنوات طويلة، فالتضامن العربى والحريات المسئولة والاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها، لا تنازل عن تحقيقها، وأنها حلم لكل عربي يعتز بعروبته، ويسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لوطنه، لبناء مستقبل واعد وتحقيق نهضة شاملة، في ظل ما تشهده الساحة من تغيرات، وما تواجهه الأمة من تحديات.


وأكد أن العالم العربى يمر بحالة مخاض فكرى، يجب أن ينتهي بأسلوب جديد، تتبناه الحكومات والشعوب، مضيفًا أن الفكر لا يعالج إلا بالفكر، الذي ينشر الاعتدال والوسطية، ويرفض التطرف بكل أشكاله، لذا فإن مؤسسة الفكر العربي حريصة على إيصال هذه الرسالة، وصولًا للتكامل الثقافي العربي الذي ينشده الجميع.


وشدد «الفيصل»، على أهمية مشاركة الشباب في دورات المؤسسة لأنهم عماد الأمة ومستقبلها، ونحن في المؤسسة نعمل على تأهيل جيل من المفكرين والمثقفين من الشباب، يحرص على المساهمة في النهوض بأمته، معتزًا بالقيم والثوابت والهوية العربية.


وعن الأعمال التي سيتم التركيز عليها في الدورة السادسة عشرة لمؤسسة الفكر والتي تنطلق في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أكد أمير مكة، أنها ستركز على مناقشة تداعيات الفوضى، وتحديات صناعة القرار، رغبة من المؤسسة في التصدي للتحدّيات الراهنة التي تواجه الوطن العربي، وسيبحث المشاركون السياسات البنّاءة اللازمة لإيجاد الحلول، ورسم خطّة عمل مستقبليّة، تُسهم في بناء الاستقرار في الدول وبين المجتمعات.


وعن الواقع العربي على مستوى الثقافة والفكر، قال الأمير خالد الفيصل، إن الدول العربية تعرضت على مدى التاريخ للتقسيم والاستعمار، والظلم والاضطهاد، وما زال أعداء النور والتطور والتقدم معول هدم، وأداة تخريب في عالمنا العربي، ولكن بالإصرار والعزيمة والثوابت والقيم وتعزيز الهوية العربية، وإعداد جيل جديد من المثقفين والمفكرين من الشباب الواعي بقضايا أمته، سيكون المستقبل مشرقًا وواعدًا ـ بإذن الله ـ.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى