قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا، بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، إن هناك هلعًا، ليس بالنمسا فحسب، بل في كافة الدول الأوربية، وذلك الهلع مصدره إحساس النمساويين والأوربيين عموما بخطورة شديدة على هويتهم وثقافتهم نتيجة لتزايد عدد الأجانب وخاصة المسلمين والعرب على وجه التحديد، وذلك يعود لموجة الهجرة الكبيرة التي جاءت نتيجة للأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من ناحية، وزيادة عدد المواليد للمقيمين في القارة العجوز بطريقة شرعية من ناحية ثانية.

وأضاف "العبيدي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الزيادة والتي صاحبها هذا الخوف تركت آثارها واضحة جلية على المزاج النمساوي العام والأوروبي كذلك، وهو ما يتضح بجلاء في نتائج الانتخابات في كل من هولندا وألمانيا والنمسا بالترتيب والتي صعد فيها بقوة اليمين المتطرف الذي يشارك في الحكومات ويفرض آراء خاصة به، والذي كان قد اعتمد في دعايته الانتخابية على معاداة الأجانب ووجودهم في أوروبا ووعد بالحفاظ على الهوية الأوروبية والتضييق على الثقافات الأخرى وعلى رأسها الثقافة الإسلامية.

ويرى أن قانون حظر الحجاب المزمع سنّه في النمسا إنما يأتي في هذا الإطار، مضيفا أنه يوافق على حظر الحجاب في مرحلتي الروضة والمرحلة الابتدائية، حيث إن الطفلة في هاتين المرحلتين - في الأغلب الأعم - لم تكن بلغت سن التكليف، ومن ثم لا غضاضة فيه، وإن كان مؤشرًا لما هو قادم، من تشريعات تهدف إلى التضييق بوجه عام على الأجانب وفي المقدمة منهم المسلمون.