عبدالله حسن: يوم الشهيد سيظل يوما خالدا في وجدان المصريين

عبدالله حسن: يوم الشهيد سيظل يوما خالدا في وجدان المصريين
عبدالله حسن: يوم الشهيد سيظل يوما خالدا في وجدان المصريين

عبدالله حسن: يوم الشهيد سيظل يوما خالدا في وجدان المصريين

قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن يوم التاسع من مارس من كل عام سيظل يوما خالدا في حياة المصريين ووجدانهم، باعتباره يوم الشهيد، ففي مثل هذا اليوم منذ 49 عاما استشهد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وأحد أبطالها الذين خاضوا حروبها ضد إسرائيل، وشارك مع الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية الأسبق بعد نكسة يونيو عام 1967 في إعادة بناء القوات المسلحة، استعدادا لحرب التحرير والكرامة لإزالة آثار العدوان وتحرير سيناء التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة.

وأضاف حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان "يوم الشهيد"- إن الرئيس جمال عبد الناصر كان يستعد للثأر من إسرائيل بعد نكسة 67 والتي هزم فيها الجيش المصري دون ذنب ارتكبه، بسبب عدم الاستعداد لهذه الحرب الغادرة، فقرر تعيين الفريق أول محمد فوزى وزيرا للحربية والفريق عبد المنعم رياض رئيسا للأركان، وكلفهما بإعادة بناء القوات المسلحة ، وإعادة الثقة للضباط والجنود بعد الهزيمة النكراء التي منيت بها القوات المسلحة، وبدأت الاستعدادات الشاقة تدريبا وتسليحا استعدادا لليوم الموعود، وشعر أفراد القوات المسلحة بالظلم الذىي وقع عليهم على الرغم من إمكاناتهم القتالية والروح العالية التي يتمتعون بها دائما في مواجهتهم للعدو، سواء في البر أم البحر أم الجو.

وأشار إلى أنه في 21 يناير 1968، وبعد ثمانية أشهر من نكسة 67 استطاع أبطال القوات البحرية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بصاروخ مباشر من فوق لنش بحري، يؤدى لإغراق المدمرة الإسرائيلية بكامل طاقمها من القوات الإسرائيلية، وتصدم إسرائيل حين تفاجأ بأن البحرية المصرية دمرت إيلات بصاروخ مباشر من لنش بحري يقلب موازين القوى البحرية، في واقعة تحدث لأول مرة في المواجهات البحرية.

وقال حسن ، تفاجأ إسرائيل أيضا بأن القوات المسلحة المصرية قادرة على توجيه الضربات الموجعة لإسرائيل برغم هزيمة 67، وحاولت إسرائيل الانتقام لإغراق المدمرة إيلات، فقامت بغارات في العمق المصري على أهداف مدنية، وضربت مدرسة بحر البقر وقتلت الأطفال في مدارسهم وقتلت العمال في مصانع مسطرد، واضطر الرئيس جمال عبد الناصر لقبول مبادرة وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز بوقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل، لتتوقف الغارات الإسرائيلية على العمق المصري، وفى نفس الوقت تستفيد مصر من الهدوء النسبى على الجبهة وتستعد لإقامة حائط الصواريخ بطول جبهة قناة السويس لوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على العمق المصري، بينما تواصل القوات المسلحة تدريباتها وتطوير ما لديها من أسلحة استعدادا للمواجهة المقبلة.

ولفت إلى أنه إقامة حائط الصواريخ كانت ملحمة كبرى أشرف عليها اللواء محمد على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى، وشاركت شركة المقاولين العرب في بناء دشم الطائرات وقواعد الصواريخ، وعلمت إسرائيل من خلال جواسيسها بخطة مصر لإقامة حائط الصواريخ وبدأت في قصفها عدة مرات، وأقامت مصر قواعد هيكلية لخداع إسرائيل حتى اكتمل حائط الصواريخ، وفى نفس الوقت أشرف الفريق عبد المنعم رياض على حرب الاستنزاف التي قامت بها وحدات من القوات الخاصة تعبر قناة السويس في منتصف الليل وتنفذ عملياتها، وأحيانا تأسر بعض الجنود الإسرائيليين ووصف الفريق عبد المنعم رياض هذه العمليات بأنها تطعيم القوات للمعركة المقبلة، وأصيبت إسرائيل بحالة من الذعر والهلع بسبب عمليات القوات الخاصة على الجبهة وعبور القناة في الظلام الدامس.

وكان الفريق عبد المنعم رياض دائما وسط الضباط والجنود في مواقعهم المتقدمة يتابع بنفسه التدريبات والاستعدادات للمعركة، ويرفع معنوياتهم ويحرص على تزويدهم بأحدث الأسلحة .

وفي إحدى زياراته لأحد المواقع المتقدمة المواجهة للعدو على جبهة قناة السويس، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها على الموقع، ليستشهد الفريق عبد المنعم رياض ورفاقه في هذه العملية الغادرة، وساد الحزن في أنحاء مصر كلها على هذا القائد الشجاع، وأقيمت له جنازة عسكرية وسط القاهرة ، تقدمها الرئيس جمال عبد الناصر وكبار قادة القوات المسلحة والملايين من أبناء شعب مصر، الذين حرصوا على توديع القائد البطل، وظل هذا اليوم التاسع من مارس عيدا للشهداء نحتفل به كل عام، نتذكر فيه جميع الشهداء الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة، وندعو لهم بالرحمة وهم في عليين.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى