غادة والي: انتهينا من إعداد ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي العمل الأهلي في مصر

غادة والي: انتهينا من إعداد ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي العمل الأهلي في مصر
غادة والي: انتهينا من إعداد ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي العمل الأهلي في مصر

غادة والي: انتهينا من إعداد ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي العمل الأهلي في مصر

صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بأن الوزارة انتهت من إعداد ميثاق السلوك الوظيفي لموظفي العمل الأهلي في مصر، وستنشره لاحقا على الموقع الإلكتروني لها.. موضحة أن إعداد الميثاق يأتي من منطلق الإيمان القوي بالدور المتميز الذي يقوم به المجتمع المدني، وتقديرا منها للعاملين في هذا القطاع الهام.

وقالت الوزيرة - في حوار أجرته معها وكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الانتهاء من الميثاق والذي يعد لأول مرة في تاريخ الوزارة - إن الميثاق استرشادي للجمعيات والعاملين فيها، ووضعته الوزارة لمعاونتهم على أداء وظيفتهم بشكل أفضل، خاصة مع النمو الملحوظ الذي شهده المجتمع المدني خلال البضع سنوات الأخيرة، والتنامي الملحوظ في أنشطته وعدد العاملين فيه.

ووجهت والي التحية للجنة مكافحة الفساد برئاسة المستشار محمد عمر القماري المستشار القانوني للوزارة، والتي أعدت الميثاق وبذلت مجهودا كبيرا لخروجه بهذا الشكل المدرك بآليات العمل الأهلي داخل الجمعيات والمؤسسات.

وأوضحت أن الميثاق يهدف إلى إرساء معايير، وقواعد، ومباديء أساسية، لأخلاقيات الوظيفة، وقيم، وثقافة مهنية عالية، لدى موظفي الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتعزيز الالتزام بهذه المعايير، والقواعد والقيم، وترسيخ أسس الممارسات الجيدة، وذلك من خلال توعية الموظفين، وتوجيههم نحو الأخلاقيات الوظيفية السليمة، وأطر الانضباط الذاتي، التي تحكم سير العمل، والمنسجمة مع الأنظمة والتعليمات السارية، وكذلك بيان واجباتهم، ومسؤولياتهم الوظيفية، ودورهم في تحسين الخدمات، وتعزيز المصداقية بالخدمة التي تقدمها الجمعية.

وأشارت الوزيرة إلى أن الميثاق يرتكز على أسس العدالة ومبادئها، تكافؤ الفرص، الشفافية، المساءلة، النزاهة المهنية، الحيادية، الانتماء للوطن، إلى جانب الإصرار على تحقيق رسالتها وأهدافها، وتحمل المسؤولية، وعلى الموظف الالتزام بأحكام هذا الميثاق، إضافة إلى الأسس والمباديء التي يرتكز عليها.

وأضافت أن الميثاق تضمن حقوق الموظف في الجمعية أو المؤسسة الأهلية، ومنها أن تحدد بوضوح مهامه، ومسؤولياته، وما يتوقع منه من إنجاز، والتعامل مع الموظف - في كل ما يتعلق بأوضاعه الوظيفية -، على أساس الاستحقاق والجدارة، والتنافسية، وتكافؤ الفرص، وتأمين ظروف عمل جيدة وآمنة، وعدم ممارسة أي تمييز بحقه، في موقع العمل، وتطرق أيضا إلى ضرورة توفير فرص التدريب المناسب، والمستمر؛ لتحسين فرص تقدمه ومساره، وضمان حرية رأيه وحقه في التظلم والشكوى من أي قرار يعتقده خاطئا بحقه في إطار القانون.

وبشأن واجبات الموظف ومسئولياته العامة تجاه الجمعية، أوضحت غادة والي أن الميثاق تضمن حقوق وواجبات الموظف ومنها الإيمان والالتزام برؤية وقيم الجمعية أوالمؤسسة الأهلية التي يعمل بها، والعمل على تنمية مواردها، وأداء واجبات وظيفته، ومهامها الموكلة إليه بنشاط، ملتزما الأمانة، والنزاهة، والدقة والمهنية، والتجرد، وبأقصى إمكانياته، وأن يعمل على خدمة أهداف الجمعية أو المؤسسة الأهلية، وتحقيق المصلحة العامة.. مشددة على أهمية حرص الموظف على الإلمام بالتشريعات، التي تنظم عمل الجمعية، وتطبيقها دون أي تجاوز، أو مخالفة أو إهمال، وتكريس أوقات العمل الرسمي للقيام بمهام، وواجبات وظيفته، وعدم القيام بأي نشاط لا يتعلق بواجباته الرسمية.

وتابعت أن الميثاق تضمن في بند واجبات الموظف سعيه الدائم لتحسين أدائه، وتطوير قدراته المهنية، والاطلاع على أخر المستجدات في مجال عمله، والقيام بتقديم المقترحات التي من شأنها تحسين أساليب العمل، ورفع مستوى الأداء في المؤسسة الأهلية، والمساعدة في توفير بيئة عمل آمنة وصحية، إلى جانب الامتناع عن أي تصرفات، أو ممارسات، أو أعمال، تنتهك الآداب والسلوك القويم، وتجنب الإساءة إلى الآراء السياسية، أو المعتقدات الدينية للآخرين، داخل أو خارج الجمعية، أو التحريض ضدها، والوفاء بكافة المستحقات المالية المترتبة عليه للجمعية، وفقا للقوانين واللوائح والقرارات، والأنظمة النافذة، دون تأخير، والالتزام بالزي الرسمي، وارتداء بطاقات التعريف الشخصي، وفقا لما تقرره الإدارة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه ينبغي على الموظف عدم قبول أو طلب أي هدايا، أو ضيافة، أو أي فوائد أخرى من أي نوع كانت، سواء كانت مباشرة، أو بالواسطة، قد يكون لها تأثير مباشر، أو غير مباشر، على موضعيته لتنفيذ مهامه الوظيفية، أو من شأنها أن تؤثر على قراراته، أو قد تضطره للالتزام بشيء ما، لقاء قبولها ولا تدخل هدايا أعضاء مجلس الإدارة أو الأمناء، أو مقدمي الخدمات، أو الموردين الرمزية عن نهاية العام، مثل نتيجة العام الجديد، في عداد "الهدايا" ففي الغالب تستخدم داخل مكاتب الجمعية، كما يحظر على الموظفين قبول أي هدايا مادية أو عينية وفي حالة منح الموظف أي هدايا رمزية يجب الإفصاح عنها إلى الرئيس التنفيذي للتشغيل ويتم منحها إلى الجمعية فورا.

أما عن واجبات الموظف في مجال التعامل مع المستفيد، فقالت الوزيرة إنه ينبغي عليه احترام حقوق ومصالح الآخرين، دون استثناء، والتعامل مع المستفيد باحترام، وحيادية وموضوعية، دون تمييز على أساس العرق، أو النوع الاجتماعي، أو المعتقدات الدينية، أو السياسية، أو الوضع الاجتماعي، أو السن، أو الوضع الجسماني، أو أي شكل من أشكال التمييز، بالإضافة إلى السعي لاكتساب ثقة المستفيد، من خلال نزاهته، وتجاوبه، وسلوكه السليم، في كل أعماله، بما يتوافق مع القوانين، والأنظمة، والتعليمات النافذة، وإنجاز المعاملات المطلوبة بالسرعة، والدقة المطلوبة، وضمن حدود الاختصاص، والإجابة على استفسارات، وشكاوى متلقي الخدمة، بدقة، وموضوعية، وسرعة، وبيان الأسباب في حال عدم الموافقة، أو حصول تأخير على معاملاتهم.

ولفتت إلى أن الميثاق تطرق أيضا لواجبات الموظف تجاه رؤسائه وفي التعامل مع زملائه ومرؤوسيه، والمحافظة على المال العام ومصالح الجمعية وممتلكاتها، وآلية التعامل مع وسائل الإعلام حيث أنه يحق لكل موظف أن يتحدث إلى وسائل الإعلام، ولكن بصفته الشخصية، دون ذكر عمله، أو اسم الجمعية، حيث أن للمؤسسة خطابا إعلاميا محددا لا يجب الخروج عنه، كما أن لها المتحدثين الرسميين، الذين يتواصلون مع الإعلام باسمها، وغير مسموح للموظف التواصل مع الإعلام إلا بصفته الشخصية "دون ذكر الوظيفة أو اسم الجمعية أو المؤسسة الأهلية"، أو من خلال التنسيق مع قطاع التسويق؛ وذلك لمعرفة الهدف من اللقاء، ومدى أهميته للمؤسسة.

وأوضحت الوزيرة أن الميثاق تضمن خطورة تعارض المصالح ووضع نقاط محددة يجب على الموظف الالتزام بها ومنها لا يجوز للموظفين اختيار مقدم خدمات أو مورد لأي سبب، بخلاف قدرة هذا المورد، وينبغي الالتزام بالقواعد المبينة في لوائح العقود والمشتريات، ولا يقبلون بصفة شخصية، أية بضائع، أو خدمات، أو أية أشكال أخرى من التعويضات، أو العطايا، من الموردين، أو مقدمي الخدمات، كما يحظر على الموظفين، إعطاء أي نوع من الأتعاب، أو العمولات، أو أي شكل من أشكال الرشاوى، بقصد تحفيز الجهات المتعاملين معها، على اتخاذ قرارات، أو إجراءات محاباة، أو مكافأتهم عليها، كما لا يجوز لهم أن يدفعوا أموالا لأحد المتبرعين، أو إلى كيان حكومي، أو حزب سياسي، أو أن يعرضوا دفعها، أو يقدموا لأي منهم شيئا ذا قيمة، يكون فيه انتهاكا لأي قانون من القوانين.

وقالت إنه ليس القصد من هذا حظر تداول هدايا الأعمال الروتينية المعتدلة، ذات القيمة المنخفضة، والمعتاد عليها، في أوساط الأعمال على المستوى المحلي، ولكن يشترط عدم الإخلال بما يسري من قانون، أو لائحة، أو سياسة المؤسسة، وأن يتم الإفصاح الكامل عن هذا الأمر، إلى المشرفين المباشرين.

وشددت الوزيرة على أنه يحظر على الموظف الحضور إلى محل العمل تحت تأثير المخدرات أو المسكرات، أو بحوزته أسلحة (حتى لو على سبيل التأمين الشخصي)، وضع شعارات سياسية مرئية للغير، وضع شعارات دينية متطرفة.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى