سياسي لبناني : ثورة إيران لن توقف تدخلاتها في بيروت قال فادي عكوم، المحلل السياسي اللبناني، إنه على المدى المنظور لا تأثير مباشر أو حتى غير مباشر لما يحدث حالياً في إيران على الساحة السياسية اللبنانية على الإطلاق، كاشفاً أن حزب الله باعتباره الأداة الرسمية للحرس الثوري الإيراني في لبنان استطاع أن يجعل من نفسه دولة داخل الدولة، ورغم الدعم الإيراني المباشر واللامحدود إلا أنه يستطيع البقاء قوياً ومسيطرا على مجلسي النواب والوزراء ومعهما الرئاسة الأولى.وأضاف "عكوم" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الصدامات والاحتجاجات الحالية في إيران، حتى لو كُتب النجاح ولو بشكل جزئي، فإن انعكاسها سيكون محدوداً بالنسبة للانتشار الإيراني في الشرق الأوسط، خصوصا أن الحرس الثوري يسيطر على بعض دول المنطقة من خلال ميليشيات تابعة له استطاعت ان تصبح جيوشا يحركها كيفما يشاء.وأشار السياسي اللبناني إلى أنه لو حاولت بعض الدول في الشرق الأوسط أو حتى عالمياً دعم هذه الاحتجاجات فسيكون الرد الإيراني مباشراً من خلال زعزعة الأمن والاستقرار فيها وهو أمر يبرع فيه الحرس الثوري إلى أعلى الدرجات.وأوضح أن هذه الاحتجاجات يبدو أنها أقل مما يتم تصويره في الإعلام، حتى إنها تبدو أقل من موجة الاحتجاجات التي شهدتها إيران في العام 2009 فيما سمي الثورة الخضراء، وما يتم تداوله من صور وفيديوهات ومعلومات يعود إلى تلك الفترة حتى إن بعض الصور تعود الى أفلام قصيرة ووثائقية ولا صلة لها بالواقع.وتابع: وهذا الأمر بالطبع أضر بالحركة الاحتجاجية بدرجة كبيرة، كما أن التنوع العرقي والطائفي وعدم التجانس بين مكونات الشعب الايراني يعتبر عاملا قويا لوقف هذه الموجة الاحتجاجية، فعلى سبيل المثال المناطق الكردية لا علاقة لها بالمناطق العربية - السنية على الاطلاق، ونفس الأمر بالنسبة للمناطق الشيعية، واي محاولة لتصوير الاحتجاجات بانها سنية فقط او كردية فقط او شيعية فقط سيكون بداية نهاية الاحتجاجات ووأدها في مهدها وهذا ما حصل فعلا.