خيمت حالة من الحزن الشديد على الصحفيين، بشكل عام، وذلك لوفاة شيخ الصحفيين، الكاتب الكبير إبراهيم نافع الذي وافته المنية الأحد الماضي، في دولة "الإمارات" عن عمر يناهز الـ 84 عامًا.

"صدى البلد" استطلعت آراء عدد من الصحفيين، للتعرف على تفاصيل أكثر فى حياة نافع وأسرار بناء مبنى النقابة وغيرها من الكواليس.

في البداية قالت دعاء النجار، الصحفية بجريدة الجمهورية: "إن الصحافة المصرية فقدت أحد فرسانها العظام الأستاذ الكبير الراحل ابراهيم نافع، الذى بدأ حياته الصحفية محررًا اقتصاديًا بجريدة الجمهورية وانتقل بعدها للأهرام ونجح فى أن يكون واحدًا من الخبراء الاقتصاديين والصحفيين "الشداد" أصحاب الفكر والهيبة والإنجازات سواء لمؤسسته الأهرام الذى ترأس مجلس ادارتها وتحريرها أو من خلال مواقفه النقابية التى لن ينساها تاريخ نقابة الصحفيين ووقفته القوية أمام الحكومة لنصرة مهنته وزملائه من شرور القانون رقم 93 لسنة 1995 . 

ونوّهت "النجار" إلى ضرورة ان تعرف الأجيال الجديدة من من شباب الصحفيين كم عانى رواد المهنة حتى جعلوا من نقابتهم أكبر وأقدم النقابات على مستوى الوطن العربى والشرق الأوسط ، وكم كانت المؤسسات الصحفية منتجة ومتطورة تتنافس فيما بينها بحثا عن التميز والتفوق فكانت المهنة فى أوج تألقها، مطالبة بتعظيم وتخليد أسماء أصحاب الإنجازات الكبرى فى الوسط الصحفى ممن أفنوا حياتهم فى خدمة الصحافة وأن رحلوا عن عالمنا بأجسادهم فأعمالهم العظيمة ستظل باقية لتشهد لهم وتدافع عنهم.

ووصف، الكاتب الصحفي محمد عمارة نائب رئيس تحرير الجمهورية، رحيل الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام الأسبق بـ"الخسارة الكبيرة"، لأننا فقدنا قيمة وقامة كنا جميعا نعتز بة كصحفيين لأنه كرس حياته في خدمة الصحافة وأبنائها سواء إداريًا أو مهنيًا ولاينكر إلا جاحد فضلة في بناء صرح نقابة الصحفيين، وتابع: إن نافع صفحة وطويت ولكن ستظل حافلة بمواقفه التي ستقف عندها الذاكرة النقابية وهي تدقق في كتابة جزء مهم من تاريخ الصحافة".

وقال أحمد السلامي، نائب رئيس تحرير جريدة المساء، إننا "فقدنا قامة صحفية كبيرة وشيخًا من شيوخ المهنة، أثرى مهنة الصحافة، وكان مثالًا يحتذى به في العمل النقابي، دافع بكل قوة عن زملائه من الصحفيين وقضاياهم على مختلف توجهاتهم، كما ناضل من أجل حرية مهنة الصحافة وخاصة في قانون 93 الذي وقف ضده بكل ما أوتى بقوة، معربًا عن حزنه الشديد لرحيل الأب الأكبر للصحفيين ونقيبهم الأسبق، داعيًا للفقيد بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.

يذكر أن إبراهيم نافع ولد فى 11 يناير 1934 بمحافظة السويس، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس، وأنه عمل بعد تخرجه بوكالة رويتر، ثم محررا بالإذاعة ، ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية، ثم رئيسا للقسم الاقتصادى بجريدة الأهرام، فمساعدا لرئيس التحرير، وتولى رئاسة تحرير الأهرام عام 1979 ، ثم رئيسا لمجلس الإدارة ، ورئيسا للتحرير بالأهرام من عام 1984 حتى عام 2005 وتوفى الاحد الماضي عن عمر ناهز الـ 84 عاما، وذلك بعد معاناة مع المرض، حيث أصيب فى الفترة الأخيرة بأورام سرطانية.