فقدت الصحافة المصرية والعربية فى الساعات الأولي من فجر اليوم الأثنين، الصحفي والكاتب الكبير إبراهيم نافع رئيس التحرير ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، ونقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس اتحاد الصحفيين العرب لعدة دورات، ويعد الراحل أحد عمالقة الصحافة المصرية، حيث سطرت إنجازاته وتاريخه حروفا من ذهب بين سيرة طيبة تركها وإنجازات حققها على أرض الواقع سواء فى مؤسسة الأهرام العريقة أو نقابة الصحفيين.

الكاتب الصحفي «أنور عبد اللطيف» مدير تحرير الأهرام، عبر عن حزنه الشديد لرحيل الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ إبراهيم نافع خارج حدود وطنه، مشيرا إلى أن إبراهيم نافع بتاريخه الحافل وما حققه من إنجازات للوطن كان يستحق التكريم لما قدمه سواء لمؤسسة الأهرام بشكل خاص وللصحافة المصرية والعربية بشكل عام.

وقال «أنور عبد اللطيف» مدير تحرير الأهرام، إن إنجازات إبراهيم نافع فى الأهرام لا يمكن أن نغفل عنها، حيث قام بتشييد منظومة هائلة من الإصدارات الصحفية، التي تخاطب كل فئات الشعب بكافة طوائفه، وجعل من الأهرام مؤسسة ضخمة تضم عشرات الشركات والإصدارات الصحفية المهمة، والتي أصبح لها اسم كبير فى عالم الصحافة، إلى جانب توفير فرص عمل لخريجي الإعلام فى هذه المؤسسات وتقليل حجم البطالة بين خريجي كليات الإعلام.

وأوضح «أنور عبد اللطيف» مدير تحرير الأهرام، أن إبراهيم نافع له فضل كبير على مهنة الصحافة والصحفيين، فكان الراحل طوال حياته يسعى إلى رفعة المهنة وتحقيق الاستقلالية للصحفي ورفع شأنه، وظل الصحفيون يمنحون الراحل ثقتهم الكبيرة كنقيب للصحفيين معبرا عنهم، كما قام الراحل بتشييد نقابة الصحفيين الحالية فى عهده كنقيب للصحفيين، وظل طوال حياته مدافعا عن حرية الصحفيين ومناضلا من أجل المهنة، فقد كان إبراهيم نافع يتمتع بثقل كبير فى عالم الصحافة وأجري مئات الحوارات مع رؤساء وأمراء الدول فى العالم، فالراحل يستحق لقب «هيكل الثاني» لما قدمه استكمالا لمسيرة الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام الأسبق.

وكان الكاتب الكبير إبراهيم نافع قد وافته المنية عن عمر 83 عاما داخل مستشفى المدينة الطبية بدبي، بعد صراع مع المرض، ويرافقه في دبي نجله أحمد نافع وزوجته الإعلامية علا بركات.

ولد إبراهيم نافع فى الـ 12 من يناير 1934 بمحافظة السويس وحصل على ليسانس الحقوق عام 1956 من جامعة عين شمس وعمل بعد تخرجه بوكالة رويترز، ثم محررا بالإذاعة ثم محررا اقتصاديا بجريدة الجمهورية ثم رئيسا لقسم الاقتصاد بجريدة الأهرام فمساعدا لرئيس التحرر ثم رئيسا لتحرير الأهرام عام 1979 ثم رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير بالأهرام عام 1984 .

وإبراهيم نافع واحد من الصحفيين الذين حققوا نجاحات كبيرة خلال مشواره الصحفي، حيث أجرى أحاديث صحفية هامة مع عدد كبير من رؤساء وملوك العالم ورؤساء الوزارات، وله العديد من المقالات فى تحليل وشرح القضايا القومية والعالمية البارزة فى مجال السياسة والاقتصاد وقام بتأليف عدد من الكتب منها رياح الديمقراطية وسنوات الخطر، كما قام بترجمة كتاب "شركاء فى التنمية".. وخرج من منصبه بالأهرام عام 2005 .