وقال أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية والمنسق العام للمؤتمر: "إن المؤتمر يأتي من منطلق حرص مجلس الكنائس، والمنظمة، على ممارسة دوره في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك، والهدف منه التشاور وتبادل وجهات النظر لتحديد التحديات والمعوقات التي تواجه التماسك الديني والاجتماعي من العراق، فضلا عن تفعيل دور الزعماء الدينين في نشر ثقافة السلام والحوار المشترك وإعادة تكوين مجتمعات مبنية على التعددية الدينية والثقافية في العراق".
وأكد نصري أن هناك اهتماما كبيرا من منظمة الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية في دعم عدد كبير من المشروعات التنموية، والحوار الديني والمجتمعي في المناطق المحررة من قبضة داعش، خاصة مدينة الموصل للمساعدة في إعادة توطين العراقيين وتعزيز ثقافة العيش المشترك في هذه المناطق.
وأوضح أن من ضمن أهداف المؤتمر إعطاء فرصة لجميع الطوائف لإجراء حوار مشترك والتحدث بحرية عن طبيعة مشاكلهم وتقديمها للمجتمع الدولي بهدف وضع بعض الآليات لحل هذه المشاكل، فضلا عن تقديم الدعم الفني من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للمساهمة في حل مثل هذه المشاكل، خاصة المساعدة على علاج الأضرار النفسية الناتجة عن الحرب في المناطق المتضررة على تكون هذه الحلول مقدمة فقط من الأطراف المشاركة وبعيدة تماما عن أي أجندات سياسية.
كما سيتطرق المشاركون في مناقشة الآليات المناسبة لمحاربة الخطاب الديني المتطرف، وثقافة العنف الفكري والجسدي مع العمل على نشر ثقافة السلام والحوار المتبادل بين الطوائف.
يذكر أن هذا المؤتمر يأتي في إطار المتابعة لزيارات مجلس الكنائس العالمي، والمنظمة المسكونية للعراق في يناير وأكتوبر 2017 واستجابة للمقترحات التي قدمها رؤساء الطوائف المختلفة بالعراق في هذه الاجتماعات، ويعد الأول من نوعه بعد تحرير معظم المدن العراقية التي كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وقد تم الاتفاق مع ممثلي الطوائف العراقية على أن يعقد بصفة دورية لمتابعة تنفيذ التوصيات على الأرض في نهاية كل مؤتمر.
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر صدي البلد وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
