بالأرقام.. قطار كورونا يدهس الاقتصاد الأمريكي

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فهذا هو أعلى رقم لخسارة الوظائف منذ مارس 2009 خلال الأزمة المالية الكبرى، علمًا بأنّ نسبة البطالة كانت قد تراجعت في فبراير إلى 3,5%، أدنى مستواتها خلال خمسين عامًا.

وأوضحت وزارة العمل أنّه لا يمكنها أن تحدد بدقة مدى تأثير الوباء العالمي على سوق العمل في مارس.

وقال في مذكرة للعملاء اليوم الجمعة، إنّ اقتصاد الولايات المتحدة سوف ينكمش بنسبة 5,5% في عام 2020، موضّحًا أنّه خفَّض توقعاته للربع الأول إلى انكماش على أساس سنوي بنسبة 3,4% من 2,4% سابقًا، بينما في الربع الثاني من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 38%، بزيادة عن توقعات سابقة بانخفاض بنسبة 30%.

وبحسب وكالة "رويترز"، أظهرت التوقعات الصادرة عن مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي أنّ الناتج المحلي الإجمالي سينخفض بأكثر من 7% في الربع الثاني مع اشتداد أزمة كورونا.

وقال "مورجان ستانلي" إنّ معدل البطالة الأمريكي سيبلغ ذروته عند مستوى قياسي يبلغ 15,7% في الربع الثاني، وهو ارتفاع عن توقعات سابقة البالغة 12,8% مع تراكم فقدان الوظائف إلى 21 مليون وظيفة في الربع الثاني.

ومنذ فترة، وسوق العمل في الولايات المتحدة هو النقطة المضيئة، وهو ما كان يدعم الاقتصاد الأمريكي، انكمش سوق العمل الشهر الماضي للمرة الأولى منذ سبتمبر 2010 وبأكثر معدل لها منذ مارس 2009.

وكان الاقتصاديون قد توقعوا خسارة بواقع 100 ألف وظيفة من 275 ألف وظيفة أضيفت في فبراير الماضي، وارتفع معدل البطالة من أدنى مستوى له في فبراير لأكثر من 50 عامًا بنسبة 3.5%، وهو أكبر قفزة شهرية منذ عام 1975، وكان المحللون يتوقعون ارتفاعًا أكثر اعتدالًا ليصل إلى نسبة 3,8%.

وانتهت فترة المسح للوظائف غير الزراعية يوم 12 مارس، وقد أعطت البيانات الصادرة أمس الخميس لمحة سريعة عن الحالة الأليمة لسوق العمل الأمريكي.

وقدّم أكثر من 10 ملايين شخص طلبات للحصول على إعانات البطالة في الأسبوعين الماضيين، مع بيانات تظهر رقمًا قياسيًا بلغ 6.6 مليون قدم لمساعدة العاطلين عن العمل للمرة الأولى الأسبوع الماضي.

وبحسب خبراء اقتصاديين، فإنّ العدد الهائل للخسائر في قطاع الخدمات في وقت مبكر من الشهر يشير إلى أن الولايات المتحدة ستشهد خسائر مماثلة في الصناعات التحويلية والصناعات الأخرى، على النحو الذي أشارت إليه تقارير الدولة بشأن التأمين ضد البطالة في وقت لاحق في مارس.