هل يصمد الجنيه أمام الدولار حتى نهاية 2020؟.. بلومبرج تجيب

[real_title] توقعت عدة مذكرات صدرت عن قطاع البحوث ببنك سوسيتيه جنرال، وبنك الاستثمار المجموعة المالية هيرميس، أن يواصل الجنيه المصري الارتفاع بنسبة 3.7% أمام الدولار بنهاية العام الجاري، ليصل سعر الصرف إلى 15.35 جنيه للدولار، وفق تقرير لوكالة بلومبرج.

 

وقال محمد أبو باشا ومصطفى البقلي المحللان الاقتصاديان بالمجموعة المالية هيرمس: "إن هذا يدعم النظرة الإيجابية للجنيه المصري، الذي لا يزال يجذب المستثمرين الأجانب، وذلك بفضل معدل العائد الحقيقي المرتفع".

 

كان الجنيه أحد أفضل العملات أداء في العالم العام الماضي، وعزز من مكاسبه على مدار العام بكسر حاجز الـ 16 جنيها أمام الدولار بنهاية ديسمبر، وذلك لأول مرة منذ فبراير عام 2017.

 

وواصل الجنيه مكاسبه هذا الأسبوع، بقفزة قدرها 14 قرشا أمام الدولار منذ الأربعاء الماضي.

 

وبلغ متوسط سعر صرف الدولار أمس الثلاثاء 15.81 جنيه للشراء و15.94 جنيه للبيع، وفقا للسعر الرسمي بالبنك المركزي، بدعم من زيادة تدفقات العملة الأجنبية والتي بلغت 1.7 مليار دولار منذ الأسبوع الماضي.

 

ماذا يعني ذلك للسياسة النقدية؟ بالنظر إلى أن اقتصاد مصر يعتمد على الواردات، فإن ارتفاع قيمة الجنيه تصب في صالح التضخم، ولكن المكاسب الحادة للعملة المحلية مقابل نظيرتها الأمريكية قد تدفع القائمين على إدارة السياسة النقدية على خفض بشكل أكثر قوة عما ينبغي. وليس من شأن صعود الجنيه أيضا دعم الصادرات، بل على العكس فهو يقلل من تنافسيتها بالخارج.

 

وما تأثير ذلك على البورصة؟ وتوصي ذراع إدارة الأصول في شركة أبو ظبي لإدارة الاستثمار ومقرها الإمارات، والتي تجنبت الاستثمار في الأسهم المصرية منذ تأسيسها، مستثمريها حاليا بإعادة النظر في مراكزهم.

 

وقال رئيس قطاع الأسهم في أبو ظبي لإدارة الاستثمار يزن عابدين، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج (شاهد 4:21 دقيقة)، إن جهود البنك المركزي لتوجيه التدفقات من أذون الخزانة إلى سوق الأوراق المالية عبر تيسير السياسة النقدية، سيكون لها مردودا إيجابيا على البورصة.
 

 

لكن تحول التدفقات إلى البورصة المصرية قد يكون تحديا إذا واصل الجنيه الصعود، فالمستثمرين الذين تجذبهم في الغالب سندات وأذون الخزانة، ربما لا يقدموا على زيادة تعرضهم للأسهم إذا ظل بإمكانهم الاستفادة بشكل أكبر من أسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة، إلى جانب التربح من فروق أسعار العملة. لكن المسار النزولي لأسعار الفائدة يغير الأمر تماما، حسبما يرى عابدين والذي أكد أن التيسير النقدي باعتباره حتمية سيجعل المستثمرين يدرسون التوجه نحو الأسهم، وذلك إذا لم تصعد أسعار النفط جراء التوترات الجيوسياسية إلى مستويات تضغط على التضخم.

 

الأنظار كافة تتجه إلى البنك المركزي غدا: كل هذا يأتي في الوقت الذي تجتمع فيه لجنة السياسة النقدية غدا الخميس، للنظر في أسعار الفائدة.

 

وتباينت توقعات المحللين بشأن أسعار الفائدة قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية الجديدة بالمركزي غدا الخميس، إذ رجح البعض سيناريو خفض أسعار الفائدة، فيما أبقى آخرون على توقعاتهم السابقة بالتثبيت

 

وأظهر استطلاع أجرته بلومبرج إجماعا أكبر لصالح خفض أسعار الفائدة.

 

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى